شعر بحري .... كفاح النوخذة والمجدمي والبحارة
[
البوم والنوخذة قصة كفاح
، أرسل الينا د. حسين أحمد الانصاري قصيدة رقيقة ومعبرة عن كفاح البحارة والمجدمي والنواخذة اثناء رحلاتهم البحرية وهم يجوبون البحار وموانئ الخليج العربي والهند وشرق افريقيا لسنوات عديدة عامرة بالكفاح والايمان وتحمل المشاق ومخاطر البحر، والقصيدة عبارة عن حوار بين بحّار وسفينة بوم راسية على اليال منذ سنوات طويلة، رسم من خلالها د. حسين الانصاري لوحات وصورا شعرية معبّرة وصادقة عما يدور اثناء الرحلة في السفينة اثناء هبوب العواصف والاهازيج البحرية التي كان ينشدها البحارة وحالة الطير اثناء العواصف وتعاون افراد طاقم السفينة وكيف انهم على قلب واحد متحابون متعاونون ومرتاحو البال:
يا بوم اشفيك قاعد على اليال
بعيد عن البندر ومتذري
عن هوى الشمال
منتظر موسم سفر
والا زهدت البحر
والغربة وكثرة الترحال
نسيت اللي يطوف فيك
صبح ومسا ينشد اليامال
يرفع شراعك في السما
ومتحلي بالصبر لو طال
وذاك الطير اللي لفا
وقت الضربة فوق الدقل
لما اشتدت الاهوال
والمجدمي سبع البحر
من قوته تضرب في الأمثال
وين ذاك النوخذا وطيبته
لقال.. الهوا تارس
شدوا الحيل يا عيال
في البحر هو مدرسة
خرّجت أجيال وأجيال
تذكرني يا بوم.. والا نسيت
وتغيّرت فيك الاحوال
صج السفر غربة وتعب
لكن كنا على قلب واحد
وفي راحة بال
د. حسين أحمد الأنصاري
شرح المفردات
الدقل: سارية السفينة
المجدمي: رئيس البحارة في السفينة
الضربة: عاصفة قوية