-
الابتـــلاء
كثيراً ما نسمع فيما بيننا أن الله إذا أحب عبده ابتلاه ، وأن ابتلاء المؤمن على قدر قوة إيمانه أي إن ابتلاء المؤمنين
يختلف من شخص لآخر ، فالقوي الإيمان يكون ابتلاؤه أشد .. والأقل منه يكون أقل 00فالابتلاء من الله عز وجل ,
قال تعالى( و لنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين ) ،ولا شك أن
الابتلاء من الله للمؤمن والكافر ، ولكنه للمؤمن عقوبة تخفف عقوبته في الآخرة ، أو تكون لتكفير سيئاته التي عملها
في حياته فليس هناك إنسان مهما كانت منزلته أو درجته في الدنيا معصوماً من الخطأ غير الأنبياء 00او يكون ابتلاؤه
رفعة لدرجاته عند الله 000أو اختبارا لقوة إيمانه وصبره .
أما الكافر فيعاقب لكفره وعصيانه وتجبره وطغيانه 00وقد يبتلي الله طوائف أسوأ وأشد منهم وقد يبتلي المؤمنين
00ويمهل الكافرين كما نرى ونسمع في حياتنا اليومية 00فكم من ظالم وجبار وطاغ وعاص نراه يتمتع بكل قوته
ونفوذه ونرى مؤمنين مبتلين في أنفسهم أو أموالهم أو أولادهم كأن نرى لدى بعض الأسر أكثر من ابن معاق أو
مصاب بمرض خطير إلى أخره .
ولهذا الأمر حكمة من الله نجهلها نحن .. ومن أقوى الأسباب في الابتلاء ذنوب العباد وعصيانهم وكفرهم ..وعدم مخافتهم
الله أو حسابهم لليوم الآخر .. لما جاء في قوله تعالى (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض
الذي عملوا لعلهم يرجعون)ولابتلاء المؤمنين والصالحين فوائد : أولها دليل على إيمان المؤمن .. فلما سئل رسول الله
أي الناس أشد ابتلاء ؟ قال ( الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل من الناس ) يبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان
في دينه صلابة زيد في بلائه ، وإن كان في دينه رقة خُفف عنه .. إنه علامة محبة الله لعبده قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم (وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم ).
أنه من علامات إرادة الله بعبده الخير قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا أراد الله ُ بعبده الخير عجل له بالعقوبة
في الدنيا ، وإذا أراد الله بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يُوافي بة يوم القيامة ) .
أنه كفارة للذنوب . قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم) ما من مسلم يصيبه أذى شوكة فما فوقها إلا كفر الله بها
سيئاته كما تحط الشجرة ورقها ) متفق عليه .
والبلاء يكون أيضا بالخير كزيادة المال ، وبالشر كالمرض ، قال عليه الصلاة والسلام ( و نبلونكم بالشر والخير فتنة ) .
وإذا وقع البلاء بتقدير الله فإن على المسلم الصبر وعدم السخط والإكثار من الدعاء المشروع .. إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها )وشكر الله في كل الأحوال لأنه لا يحمد على مكروه سواه والرضا
بالقدر لأن الله لا يقدر شيئا على عبده إلا لحكمة وخير كما يجب عليه دفع البلاء بما يوجب ذلك والإكثار من الدعاء
والتيقن بة والأذكار والاستغفار ، وتجنب المعاصي والإكثار من قراءة القرآن بغرض الاستشفاء فهذا من أعظم الوسائل
لدفع البلاء 00
منقول للفائدة
-
كلام من ذهب
وكلنا مبتلى بشكل من الاشكال فيامعلم ادم علمنا ويا مفهم سليمان فهمنا
جزاك الله خيرا
-
اشكرك بنت الشام لتواجدك العطر والطيب تحيـــــــــــــــاتى
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى