ما أعذب التمريض

[الدكتور ضياء الدين الجماس]

ما أعذبَ التَّـمريضَ في عَـليـائـهِ / د. ضياء الدين الجماس

ما أجْمَلَ التمريضَ من عِـلْمٍ سـما...كالشَّمْسِ أضـحى نورُهُ مـلءَ السَّمـا

ما الطِّـبُّ إلاَّ بـاقَـةٌ مِـنْ روْضِـهِ ...مِنْ وُسْـعهِ كَونَـاً بَـدى أو أعْـظَمـَا

عِلْـمٌ عَريـقٌ جَـذْرُهُ تاريـخـنـا ...وجِـذْعُـهُ للـطبِّ أضـحى تَـوْأمـا

فُـروعُـه تشـعـبتْ أغْصانُـهـا ...ثِـمَـارُهُ كأنَّـهـا غـيْـثٌ هَـــــــمى

يُـسْقَى كماءٍ نَـبْـعُـهُ مِنْ جَـنَّـةٍ ...مِزَاجُـهُ تَسْنـيمَـةٌ تَـرْوي الظـَّمـا

تَـطْبيـقُهُ بالـحَقِّ يُـنْجـي رِمَّـةً ...سبحانَ من يُـحْيي بِعـِلْمٍ أَعْظُـمَـا

مُـمَـرِّضٌ ذو سِـيْرَةٍ مَحْـمودةٍ ...يَشْفي سَـقِيـماً وَعْـيهُ قـدْ أظْلَـمَـا

أخلاقُـهِ وعِـلْمُـهُ بِـها ارتَـقـى ...إخلاصُـهُ عَـقـيدةٌ لـها انـْتَـمـى

وأُخْـتـُهُ قَـدْ صُـوِّرتْ مـلائـكاً ...بـنورِها وعِـلْـمها تُـنـشي الدَّمـا

حـنُانُـها كَجَـنَّـةٍ يَـأوي لَـهـا ...مَـنْ قَلْـبُـهُ مِنْ حُزْنِـهِ تَكـَدَّمـا

يَرى بـها حِـمايَـةً مِـنْ كَـرْبِـِه ...بِـلُـطْـفِها وهـَديِـهَا قَدْ احْتَمـى

في فَـيْئـها بَردٌ لـحُمَّى من لـَظـى ...بِـروحِها تُحـيي طَـريـحاً مُكْلَمـا

وعِلْمُهـا فـي سِرِّهـا مُـحَكَّـمٌ ...إذا انـبَرَتْ ضـاهَتْ طَبيـباً مُـلْهَـما

هـِدايَـةٌ تَـشِعُّ مِـنْ فِيـها هُـدى ...لأسـرةٍ نَسـيجـها قَـدْ حُـطِّمـا

وهـالكٌ قد اهتـدى بِـهَدْيـهـا ...لربِّـها منْ صِـدْقِـها قـدْ أسْـلمَـا

رِوى لقـلبٍ مُـخْبِتٍ بـَثَّـتْ بـه ...روحـاً فأضـحى نـاسِـكاً مُكَلَّـما

مِـنْ وَحيهـا يَخالُـها صِـدِّيـقَـةً ...في مَدْحِها قَـدْ أنطقَـتْ مِـنْهُ الفَـما

يَـرى البِحـارَ فـي لِـحاظِ عَـيْنِها ...إِمْـدادُها لـروحِـهِ لن يُـصْـلَمـا

بِطَـلِّـها تَســـــــــقي جَـنانَ قَـلْبِـهِ...بِـعَـــيْـنِـه وعـَيـــنـِها تَـكــَلَّـمـــا

تـواصــلُ العَيْـنَينِ فـيـه نِــعْـمـةٌ ...بِـها عليـنـا رَبُّـنـــــا قـدْ أنْــعـمـَا

فـي مَـدِّهـا وجَزْرهـا بِعَـطْفـهـا ...قَـدْ ظَـنّـَها أمـاً لَه أو أرْحـَـــــــمـا

مَهْمـا قَسَت في هَدْيِـهِ تَبْـقى نَـدى...مِـنْ لُـطْفهـا شُـعُـورُهُ لنْ يُكْلَمَـا

عَـلاقَـةُ التـمريضِ فيـها رَحْـمَةٌ ...لِـهـالِـعٍ لـدائِـهِ قَـدْ عَـظَّـمَـا

تُـعـيدُ مَـعْـزولاً إلى أحـبابـه ...بالوَصْـلِ يـبقى صَـرْحُـنا مُدَعَّـمَـا

ما أروعَ التـمريضَ فـي عَلـيائـهِ ...فَغَيْـثُـهُ فـي قَـلْـبِنا قَـدْ وَسَّـمـا

وقـايَـةٌ وصِـحَّـةٌ نَـرْقـى بِـهِـا...عـزٌّ وإصْحاحٌ لنـا فـيـه الحِمـى

هَـيَّا ادخلوا في صَرْحِه كي نرتوي ...منْ فَيْضِـهِ عِـلْماً ونوراً مُكْرَمـا

يا أيـها الطُّـلابُ هـذا مَـجْـدُكُم...يُـبْنى بأيْـديكُم ليَـبْقـى مَـعْـلَـما

الدكتور ضياء الدين الجماس

[الدكتور ضياء الدين الجماس]

أصبح علم التمريض واسعاً وتخصصياً

وقد أصبح للممرض إمكانية معالجة المريض في بعض الحالات المحددة دون الرجوع للطبيب في بعض الدول المتقدمة

[معاذ الزين]

مبروك دكتور ضياء الدين تحرير هذا القسم الحيوي الجديد ,لتصبح مهنة الطب والتمريض من المهن المقربة المعروفة علميا بقدر الإمكان.
والتمريض إحداها لانها مهمنة ملائكية.

[الدكتور ضياء الدين الجماس]

مبروك دكتور ضياء الدين تحرير هذا القسم الحيوي الجديد ,لتصبح مهنة الطب والتمريض من المهن المقربة المعروفة علميا بقدر الإمكان.
والتمريض إحداها لانها مهمنة ملائكية.

أشكرك أخي معاذ على زيارتك .. ومبارك علينا جميعاً هذا المنهج ..
والتمريض الحديث أصبح مقارباً جداً لتقدم العلوم الطبية بالإضافة لتكاملها معها..
جزاك الله خيراً