منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 2 من 2

العرض المتطور

  1. #1

    فورولو و عمر تحت ظلال الفقر

    فورولو و عمر تحت ظلال الفقر
    بقلم عبد القادر كعبان
    من أهم المشاكل التي عاشتها الجزائر قبيل اندلاع الحرب العالمية الثانية حالة الفقر التي أدت الى انخفاض الأجور و تفشي البطالة التي دفعت الكثيرين الى ركوب سفينة الغربة باتجاه فرنسا بحثا عن مصدر لإعالة أسرهم و كانت الهجرة بعينها أمرا شاقا لاسيما لشعب كثير التعلق بأرضه كالشعب الجزائري مما دفع كتاب الجزائر الى دخول عالم النفس الطويل -الرواية- و أول عنوان أثار الجدل حول تلك المعظلة رواية مولود فرعون الموسومة نجل الفقير التي تطرقت الى الفقر كظاهرة تناثرت على جبال القبائل الكبرى أثناء فترة الإحتلال و تعتبر هده الرواية سيرة داتية الى حد بعيد تصف طفولة الكاتب و مراهقته
    لم يعرف ضباب الجزائر متعة الطفولة الأولى و كانت أفكارها محصورة نحو الطعام ووسيلة الوصول اليه لدا قلما تخطر على فكرهم الخوض في غمار اللعب و التسلية و كيف يمكنهم مجرد التفكير في ظل ظروف صعبة يعيشها أولياء أمورهم و هكدا نرى منراد فورولو بطل الرواية منشغل بالصعوبات المالية التي يواجهها والده فيستاء الى درجة كبيرة من كلمات معلمه الدي يظن أنه منشغل فقط باللهو و المرح مع رفاقه و هدا ما نجده عند شخصية اخرى برزت بقلم محمد ديب وهي شخصية عمر البالغ من العمر التاسعة فقط -دائم الجوع- اهتمامه الوحيد ينصب على ايجاد طريقة للحصول على الطعام في رواية الدار الكبيرة ولكن عمر بعكس فورولو فهو يشترط على معظم زملائه في المدرسة مقابل توفير الحماية وعدم تعرضهم للمشاحنة من قبل الأولاد الكبار إدا أعطوه شيئا من طعامهم و هدا لم يمنعه من التوجه الى وسائل مغايرة داخل الدار الكبيرة بحثا عن قطعة خبز يأكلها مقابل تقديم المساعدة للجيران
    رغم الفقر المدقع الدي يعيشه عمر نجده لا يتردد في تقديم العون و المساعدة للغير الدين هم بحاجته و لكن بعيدا عن التنازل عن مبادئه و المساس بكرامته كإنسان فقد كان دائم الاعتزاز بنفسه و يأبى أية حسنة يمكن أن تسبب له نوعا من الادلال أو التحقير و يرضى بما يقدم له فقط بعد الالحاح الكثير من طرف العاطي
    إن كلا من عمر و فورولو يلجآن الى مختلف الوسائل للحصول على الطعام و كان فورولو أكثر حظا من عمر لأنه كان ينتمي لأسرة تميز بين الدكور و الاناث و نتيجة لدلك فقد كان مدللا يحظى دائما بنصيب من الطعام أكبر من نصيب أخواته البنات و مما لا شك فيه أنه كان دائم الجوع على العكس فإن عمر كان الأكثر فاقة و بؤسا دائم الجوع لكنه نجح في ترويض جوعه وعاش معه كرفيق عزيز بل و قد أكسبته تجربة الجوع دراية وفهما لإنعكاسات و مشاعر شعبه الجائع من خلال ما كان يسمعه و يراه داخل الدار الكبيرة و خارجها
    تكشف لنا سيرة حياة كل من محمد ديب و مولود فرعون الأوضاع المالية المقلقة التي عاشتها كلا العائلتين -عائلة عمر و عائلة فورولو منراد- ومدى واقعية أحداث الروايتين التي عكست بالفعل واقعية الشخصيات
    يمكن أن نختم قائلين بأن كلا من مولود فرعون و الى حد أقل محمد ديب قد تخطيا حدود الخيال من خلال شخصيتين وهما فورولو و عمر حيث وقف كليهما تحت ظلال الفقر و قد عمد الكاتبين الى وصف النضال الجزائري مقابل الحصول على رغيف الخبز اليومي
    انتهى
    تحياتي
    ما رأيكم بصراحة؟

  2. #2

    رد: فورولو و عمر تحت ظلال الفقر

    الاخ العزيز
    الاستاذ عبد القادر المحترم
    تحياتي
    قالت السلطات الجزائرية إن 177 بلدية من أصل 1400 تعاني تخلفا كبيرا في مجالات التنمية الاقتصادية، فيما ذكرت هيئة مستقلة عن الحكومة أن أكثر من 50 بالمائة من أطفال الجزائر يشكون سوء التغذية.

    وأوضح مسؤول بوزارة التضامن والتشغيل للصحافيين أمس، أن تحقيقا أجرته الحكومة بشأن «خريطة الفقر»، في البلاد أظهر أن 177 بلدية تنعدم فيها شروط العيش الكريم، ووصف سكانها بأنهم «فقراء جدا»، مشيرا إلى وجود 46 بلدية يعاني سكانها من فقر مدقع، حيث ينخفض دخل الفرد الواحد فيها عن دولار واحد في اليوم. وتنتشر هذه البلديات في مناطق الهضاب العليا (شرق) وفي ولايات تقع إلى غرب العاصمة مثل عين الدفلى والمدية وتيسمسيلت.
    وأضاف ذات المصدر أن حوالي 1.5 مليون شخص يعانون من فقر مدقع، مشيرا إلى انتشار الأمية بشكل كبير في أوساط النساء في البلديات المذكورة، وإلى عزوف الآباء عن تسجيل أطفالهم في المدارس مما يزيد في معدلات الأمية. فيما تفيد تقديرات رسمية بأن عدد الذين لا يقرأون ولا يكتبون يفوق الـ7 ملايين.
    وتشير تقارير حكومية إلى انخفاض كبير لمعدلات الفقر في البلاد منذ 1999، تاريخ انطلاق برامج تنموية رصدت لها الدولة 50 مليار دولار، حيث أنفق المبلغ على استحداث وظائف لامتصاص البطالة (15 بالمائة، حسب الحكومة و 30 بالمائة حسب مؤسسات مستقلة)، وشق قنوات المياه الصالحة للشرب وإدخال الكهرباء للمئات من المناطق الفقيرة وغيرها من المشاريع. إلى ذلك أظهرت نتائج تحقيق أجرته هيئة غير حكومية متخصصة في ترقية الصحة والبحث العلمي، على عينة تضم ألف طفل، أن 50 بالمائة من أطفال الجزائر يعانون من سوء التغذية، حيث يفتقرون إلى النسبة الكافية من البروتينات في الجسم. وذكر تقرير عن الهيئة التي تضم متخصصين في التغذية والصحة، أن الطفل الجزائري يستهلك 18 غراما من البروتينات يوميا بينما يستهلك الطفل الأوروبي 80 غراما. وأشارت نتائج التحقيق إلى أن الطفل الجزائري لا يبدأ في استهلاك اللحم إلا بعد مرور أكثر من عام على الولادة، وأكد أن اعتماد الحليب كمصدر أساسي لتغذية الأطفال بعد السنة الأولى، دون دعم ببروتينات إضافية، يعكس تردي الأوضاع الاقتصادية للعائلة التي ينتمي إليها الطفل. وتوصلت التحريات إلى أن ظاهرة سوء التغذية في أوساط الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 سنة، تنتشر في مناطق الداخل الواقعة جنوب البلاد خاصة، قياسا إلى مناطق الشمال التي تقل فيها معدلات الفقر والأمية التي اعتمدها التحقيق لتفسير سوء تغذية

المواضيع المتشابهه

  1. فتش عن الفقر والبطالة
    بواسطة سري سمّور في المنتدى فرسان المقالة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-01-2016, 10:18 AM
  2. دموع الفقر
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان القصة القصيرة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 02-26-2015, 08:09 AM
  3. متى كان الفقر عيباً ؟؟
    بواسطة د. فايز أبو شمالة في المنتدى آراء ومواقف
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-27-2010, 10:14 AM
  4. طريق الفقر علمني....
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الشعر الشعبي
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 06-02-2009, 06:47 PM
  5. الفقر ليس عارا
    بواسطة بدر عمر المطيري في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 03-19-2008, 08:14 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •