وَأنتِ الأرض
مِن طَيفِ النُجومِ صَنعتِ أكفاناً
خِفافاً
طَرْفُها قَمرٌ
وَأجنِحَةٌ تُسافِرُ في مَدى الجَذرِ
تَشُقُّ السَطحَ
تُنبِتُ في مَداها ألفَ شَقيقَةٍ حَمراء
وَريحاناً
وَعُنقوداً مِن الفِردَوس..
فَترفّق في مَدى الخُطواتِ
خَفّفْ وَطأكَ الجافي
فَكُلّ الأرضِ حُبلى
وانتَظِر..
مِشعَلُ العِزِّ وَشمُ حَياةٍ
شامِخَ الجَبهَةِ
نَضّاحَ الإباءِ
كِبرِياءً
يا أنبلَ الكِبرياءِالأرضُ..
هذي الأرض
عَمَّدتْ زُخرُفَها
بِالأحمَرِ القاني
ضِياءً وَغاراً
وَياسَمينَ جدّتي
تُعبِّدُ الطَريق لِلسَماء
كَي يَصعَدَ الشَهيد..
فَتَرفّق..
(ع.ك)
من قصيدة خفف الوطأ