القاهرة- الاهرام: لست ممنوعا من دخول مصر
علاقتى بالوزير عمر سليمان طويلة.. وأبو الغيط صديق منذ أيام عمرو موسى
قرار رفع الحراسة عن بيتى خطأ.. ولن يغير رأيي
سلوك إسرائيل غير مضمون وقد تحاصر السلطة كما حاصرت عرفات
لقاءاتى بالإسرائيليين مع أبو عمار وأبو مازن كانت من أجل التفاوض وليست تهمة
سلام أوسلو انتهى.. ومجلس الأمن هو الحل
لا توجد أسرار أختلف فيها مع أبو مازن
رسائلى إلى الإدارة الأمريكية والإسرائيليين شائعات
الطعن فى عباس أيام أبو عمار جاء من الملتفين حوله الآن
لست بديلا للرئيس.. ولا خلاف سياسي معه
فاوضنا على كل شىء ولم يبق لنا ما نفاوض عليه
أبو عمار وافق فى كامب ديفيد على تبادل الأراضي
وثائق ويكيليكس فضحت نميمة حماس عن ملفاتى السرية
حماس حاولت تزوير وثائق شبيهة بويكيليكس عنى ونصحوها بألا تفعل..
اللاجئون فى لبنان رفعوا صوري نكاية فى حماس
لا يوجد انقلاب أبيض أو أحمر على السلطة فالجميع تحت الاحتلال
الزهار قال في حركة فتح ما لم تقله إسرائيل
فاروق قدومى – سامحه الله- طعننى برواية غير معقولة ولا منطقية عن استشهاد عرفات
إسرائيل دمرت سلطة أوسلو.. وأعادت احتلال كل فلسطين
اتهموا أبو مازن بالتفريط لكنه مازال على خطا عرفات
لم أحاول اللقاء بخالد مشعل فى ليبيا ولم أرسل برسالة إلى هنية
كانت لدي تحفظات على الورقة المصرية .. ووقعنا عليها ورفضت حماس
لدينا خيارات لن نعلن عنها ليس من بينها الانتفاضة المسلحة
الجيل القادم ربما لن يرضى بما رضينا به
حل السلطة ليس قرارا فرديا..وسنبقى على الأرض..ولن نعود إلى المهجر.. وفكرة الوطن البديل ماتت.. وفلسطين للفلسطينيين والأردن للأردنيين
أن تعادى الإخوان المسلمين عليك أن تدفع الثمن
لا سلام مع نيتانياهو..
من العيب أن يتلاعب صحافى أمريكى بالساحة الفلسطينية
مهدي مصطفى
قصة محمد دحلان،عضو اللجنة المركزية فى حركة فتح الفلسطينية، تشبه قصص أمراء الظلام فى عالم السياسة.. نصيبه من الأعداء يتساوى مع المؤيدين... الأعداء يؤمنون بأنه عدو كامل الأوصافٍ.. أما المؤيدون فيتحصنون خلف روايات عن أدوار سرية قام بها فى سنوات الشبيبة الفتحاوية..وحسب الرواة والمشايعين كانت أدوارا توصف بالجسارة والخطورة..
دحلان، جامع المتناقضات الفلسطينى، تعلم فى دروب المخيمات الفقيرة.. ليصل إلى دنيا قصور الحكام، فيشترى بيت الشوا التاريخى فى غزة وما له من دلالات.. ومن حركة الشبيبة وأشبال أبو جهاد إلى الغرف السرية لجماعة أوسلو.. فى معركة الغربي بقيادة أبوجهاد فى الساحة الفلسطينة وجد نفسه فى منتصف الطريق بين رجال أبو جهاد وإبو إياد، الأول يوصف بأنه يمينى أما الثاني فيساري.. ويبدو أن هذا هو جوهر الملحمة على المسرح الفلسطينى.. ودحلان يبدو بارعا فى تمثيل بطل منتصف الطريق..
مع غياب أبو جهاد وأبو إياد، باغتيالات مريبة، اختار حماية أبو عمار ، فإذا الأمر ينتهى به اإلى أنه أحد الضالعين فى اغتيال القائد الرمز والأب الروحى على لسان فاروق قدومى أحد قادة فتح التاريخيين.. هذه المرة يراهن على أبو مازن صاحب طريق السلام منذ أيام عصام سرطاوي الذى اغتاله أبونضال فى مدريد السبعينيات.. لينخرط فى حلقة التنسيق الأمني مع الجنرال الأمريكى دايتون التى تكلم عنها القيادى هانى الحسن الفتحاوى القديم.. فى وقت كان فيه الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش يقول: "إن هذا الفتى يعجبني" .. وكان بيل كلينتون الرئيس الأمريكى الأسبق همس فى أذنه" أرى فيك قائدا مستقبليا لشعبك."
سفينة أبو مازن،المسالم الوديع، ليست سفينة أبو عمار.. فمع أول هبوب للرياح بدأت الأمواج العاتية .. انشقاق جديد بين الرفيقين.. كلاهما يعرف الآخر حق المعرفة، تم رفع الحراسة عن بيته وهو فى المغرب.. مصادرة المعدات التلفزيونية الخاصة بتلفزيون "فلسطين الغد" وهو أحد مالكيه..
تلاحقه تسريبات عن رسالة بعث بها إلى الأمريكان والإسرائيليين ومعه فريق من حركة فتح.. وتسريبات أخرى عن محاولة الانقلاب الأبيض على شريكه فى الخط السياسي أبو مازن.. وعن لقاءات لم تتم فى ليبيا مع خالدٍ مشعل، وعن رسالة إلى إسماعيل هنية فى غزة.. لكنه يعتصم بالنفي..والتسريبات تتواصل.. آخرها خبر عن منعه من دخول مصر بعد شكاوى أبو مازن.. وغضبه العارم من كشف أسرار ابنيه ياسر وطارق.. ودنياهما فى المال والأعمال.. وتشكيل لجنة حركة فتح برئاسة أبو ماهر غنيم للتحقيق فى الأمر... وأخيرا اعتباره فردا عاديا على المعابر عند دخوله وخروجه من فلسطين هو وأحمد قريع" أبو علاء" صانع اتفاق أوسلو الحقيقي قبل أن يغضب عليه أبو عمار ويجعل أبو مازن يوقع الاتفاق فى حدائق البيت الأبيض.. وباعتباره عضوا فى اللجنة المركزية فبات مشمولا بقرار أبو مازن بمنع السفارات الفلسطينية من استقبال أعضائها كما جرى العرف فى مطارات العالم..
شخصيا حين علمت من مصادر خاصة عن قصة الخصام الجديد بين دحلان والرئيس أبو مازن قلت" ما أشبه الليلة بالبارحة".. والبارحة فى 2002 حين ضارع أهم رمز فلسطيني أبو عمار، وحشد مظاهرات ضده فى غزة، ويقال إن دحلان يختار الشخص والمعركة دائما.. وعلى مدى سنوات كنت ألتقي به كصحافي ومصدر، فى أماكن ومناسبات مختلفة، منها ذلك اليوم من عام 2004 الذى كان يتكلم فيه كطلقات رصاص عن أبو عمار، بجرأة أدركت منها أن عصر عرفات ولى، كانت الوساطة الليبية قد نجحت فى عودته إلى رام الله..ثم مرافقته الرئيس فى رحلته الباريسية الأخيرة إلى مستشفى بيرسى العسكرى ليطوى صفحة الأب الروحى.. ومن خلال معرفتى الدقيقة به ومن خلال أصدقاء مشتركين، من الأعداء والمؤيدين له، يبدو لى وكأنه شخص ثالث وليس ما أعرفه أو يقوله الآخرون.. فقد قابلته منذ أشهر فى أحد فنادق القاهرة الشهيرة مع صحافي أمريكي ليبرالى من أصول مصرية وهو يجتمع برجال أوروبيين مهمين لتوصيل رسالة مشفرة عن القضية الفلسطينية يهدد فيها بأنهم سيلجأون لمجلس الأمن.. هذه القصة وغيرها كثير يقوم بها دحلان الشخص الثالث..
***
قصة دحلان وأبو مازن اليوم مع اختلافات بسيطة تشبه معركته مع عرفات.. وكما يقال لا يوجد دخان بدون نار، أبو مازن يرفع الحراسة عن بيت محمد دحلان، هكذا كان الخبر، فقد أتى على سيرة أولاد أبومازن، ولجنة من فتح تحقق فى الأمر، اندهشت فالرجل الذى اتهمه فاروق قدومى وغيره فى فتح والتنظيمات الفلسطينية بتصفية عرفات لم يحقق معه أحد، بل صار مستشارا للأمن القومي، وانتخبته فتح فى عضويتها المركزية، وهو نفس الذى اتهمه خصومه بأنه تسبب فى سيطرة حركة حماس على قطاع غزة، وتم تشكيل لجنة تحقيق ولم تصل إلى شىء، وبقى ركنا فى الحالة الفلسطينية يؤدى أدوارا خاصة، ولكن حين جاء على ذكر الأبناء تم التحقيق معه واتخذت ضده إجراءات عملية وعقابية، منها رفع اسمه من قوائم الأشخاص المهمين على المعابر، ورفع الحراسة عن بيته، وأخيرا مصادرة معدات تليفزيون الغد الشريك فيه.. أى أن كرة الثلج تدحرجت وتضخمت حتى سدت الطريق بين جيلين وسياستين مهما نفى هذا الطرف أو ذاك.. وقال صديق عزيز لي وكان مستشارا سياسيا سابقا لأبو عمار عن هذا الشقاق الجيد :" إنها سحابة صيف بين الطرفين..ستزول سريعا كعادة الطرفين فى السنوات الماضية" قلت: هذه المرة تختلف" فسكت وقال: دحلان عنصر نشيط واحتياطى لأى تغيير .. هكذا تدار السياسات فى العالم".. أمنت على كلامه، فى الوقت نفسه ، مصدر آخر فى رام الله روى لى ما يجرى فى قلب السلطة ودور بعض الدساسين، لكنه لم يتركنى فى حيرة.. مؤكدا أن الصراع حقيقي..
****
صديق عزيز مقرب من محمد دحلان سألته عن خبر منع دحلان من دخول مصر، ضحك وقال لى غدا سوف تلتقي به بعد أن يكون اليوم قد التقى بالوزير عمر سليمان مدير المخابرات العامة ... وفى مكان مختلف عن الأماكن التى التقينا فيها من قبل ذهب إليه فى الموعد المحدد، كان على غير عادته لا يرتدى زيا رسميا ، هادئا مبتسما لا تبدو عليه أمارات التوتر من معركة مرتقبة، ولا متحفظا معي بسبب معرفتي المعقولة بمسيرته وأدواره، وإن أراد يوحى بأنه أختلف الآن ..وصار فى العقد الخامس أكثر رصانة، فتركنا الحوار بيننا يمضى لا يقطعه سوى رنين الهاتف المحمول.. مرة قائد عربي شهير، ومرة أخرى عمرو موسى أمين جامعة الدول العربية، الذى دعاه مساء للقاء فى بيته.. فعلقت بدور: " أنت بتقابل الوطنيين والقوميين العرب" .. رد منتشيا" مرة كان السيد عمرو موسى معي.. وكنت أحاور أمريكيين وهاجمتهم بضراوة .. فبوسني موسى وقال : الله .. أنت غريب .. أمال محسوب على الأمريكان إزاي؟.. قلت له ضاحكا: هذى نقرة وتلك نقرة"..
***
أنت فعلا ممنوع من دخول مصر؟
ساخرا أعتقد أنني الآن موجود في مصر وليس في مكان آخر؟
نشر خبر بأنك ممنوع من دخول مصر، و من مقابلة الوزير عمر سليمان مدير المخابرات العامة، والوزير أحمد أبو الغيط وزير الخارجية.. فهل هذا صحيح ؟ ومن وراء هذا الخبر؟
أنت تسجل؟
نعم .. نحن بدأنا المقابلة..هل أنتظر لنبدأ ؟
مرة أخرى الخبر عارٍعن الصحة وهو خبر مدسوس أشاعه مغرضين
لكن هل أنت بالفعل ممنوع من مقابلة المسئولين فى مصر؟؟
أكرر مرة أخرى هذا.. هناك بعض الناس ليست لهم مهنة في العمل السياسي ولم يسجل لهم أنهم أحرزوا تقدما أو إنجازأ فى تاريخهم فى اجتماعات منظمة التحرير الفلسطينية أو فى حركة فتح ..مهمتهم الوحيدة هى النميمة وتسريب معلومات لإرباك الساحة الفلسطينية..وهؤلاء لاينشطون إلا في الأجواء الموبوءة.
أولا أنا تربطنى علاقة شخصية بمصر.. غير أنها رسمية، تاريخية منذ عهد الرئيس عرفات، وعلاقة شخصية طويلة مع الوزير عمر سليمان مدير المخابرات العامة، ومع الوزير أحمد أبو الغيط كذلك منذ أن كان مع الوزير عمرو موسى في وزارة الخارجية المصرية..
ولكننى لست من نوعية الناس الذين يبحثون عن اللقاءات من أجل اللقاء، وإذا كان لدي شيء أقوله يحدث اللقاء، إذا كان هناك شىء ضروري، والناس لديهم مشاغل ومهمات، وليس كل ما يأتى فلسطينى إلى القاهرة يجتمعون معه..
هذا التسريب ربما هو الذى دفع وزارة الخارجية المصرية للإعلان عن أن هذا لم يحدث ،وأعتقد انه لا يوجد تقليد فى وزارة الخارجية المصرية للرد على مثل هذه التسريبات عن شخص، ولكنها ردت هذه المرة لنفى الأمر بالكامل.. وأثناء هذا التسريب كنت في مؤتمر فى اليونان وكان يشارك فيه عرب ومصريون.. واليوم أنا في القاهرة وإلتقيت الاخ الوزير عمر سليمان وكان إجتماعاً مثمراً وبناءً.
لكن ما أسباب الخلاف مع أبو مازن..؟
من وجهة نظري..لا يوجد خلاف سياسي مع أبو مازن.. كنت ومازلت من المؤمنين بأن أبو مازن يستطيع أن يحدث تغييرا فى الوضع الفلسطينى، السياسي والداخلي ولا يوجد شك.. أنه حدث تقدم و تقبل دولي للقضية الفلسطينية .. للحالة الفلسطينية والموقف الفلسطينى فى السنوات الأخيرة، من الاتحاد الأوروبي و من دول كثيرة لم تكن تتفهم موقفنا، دول كثيرة كان لها موقف أوتوماتيكي لصالح إسرائيل بدأت تغير هذا الموقف..باختصار شديد ما جرى فى السنوات الماضية هو أن عاد الشعب الفلسطينى كضحية وإسرائيل كمعتدية، وفى فترة من الفترات تحولت إسرائيل أو حولت نفسها إلى ضحية وحولتنا فى الوعى الجماعي للمجتمع الدولي إلى معتد،وهذا مهم جدا .. في الصراع مع إسرائيل..
ولكن بعض المفسدين قد لا يعجبهم حالة الاستقرار فى النظام السياسي الفلسطيني.. فبدأوا يخربون ، وربما من بعض الأشياء التى نقلوها إلى الأخ أبو مازن أننى تحدثت عن أبنائه، وأنا تحدثت فى هذا الأمر فى اللجنة المركزية التى شكلت لجنة لمتابعة هذا الأمر وإنهائه..
لكن موقفي السياسي معروف، ولا يختلف بالمطلق عن قرار اللجنة المركزية التى اتخذته برئاسة أبو مازن، أنه لا ضروروة للذهاب إلى المفاوضات في ظل الاستيطان..
ولا يزال تقييمنا، وأنا ملتزم بهذا التقييم، أن حكومة نيتانياهو غير مؤمنة بحل الدولتين، و منذ عام 2000 وإلى الآن إسرائيل تدمر بشكل منهجي فرصة وتنفيذ حل الدولتين سياسيا أو حتى جغرافيا من خلال توزيع الاستيطان جغرافيا..
أفهم من كلامك أن هناك خلافا..
مقاطعا..
لا يوجد خلاف سياسى بالمطلق..
لا أعنى خلافا سياسيا بل خلافا على آلية معينة على التفاوض مع إسرائيل..
الآليات والتفاوض هذه توجد لها لجنة تفاوض، ولست مفاوضا، أنا خرجت من لجنة المفاوضات بعد استشهاد الرئيس أبو عمار، ولم أعد إلى المفاوضات، خرجت من الحكومة ولا أريد أن أعود إلى العمل الحكومي.. ووظفت كل جهودى خلال الفترة السابقة أن أعمل فى داخل صفوف فتح وذهبت إلى المؤتمر، وقد كافأني أبناء فتح فى المؤتمر، وأعمل فى إطار اللجنة المركزية، فى مهمتى فى الإعلام والثقافة
لكن قيل إنك هاجمت أبو مازن فى القاهرة حول المفاوضات وهو غضب غضبا شديدا وشكى للإدارة المصرية؟
أولا أنا أطرح موقفي فى إطار القيادة الفلسطينية، وموقفي واضح ومعروف، فى إطار..اللجنة المركزية ومنظمة التحرير.. ولكننى أعتقد أننا بإمكاننا أن نفعل أكثر ، فالاتجاه العام صحيح ودقيق.. ولكن مثلا أنا أستمع إلى خيارات الدكتور صائب عريقات وهى سبعة خيارات ثم ستة، ثم استمع إلى حل السلطة..
ما رأيك فى حل السلطة؟
حل السلطة ليس قرارا فرديا أو عاطفيا.. السلطة هى أحد أبرز إنجازات اتفاقية السلام، على الرغم من أن إسرائيل فرغت دور السلطة من مضمونه ومحتواه، والسلطة تؤدي واجبات طبقا للاتفاق ، وليس أداة تنفيذية من أجل إدارة الشأن الفلسطينى الداخلي، وهى كذلك، ولكن ضمن إطار سياسي وليس معيشيا أو إداريا.. قرار حل السلطة يحتاج إلى تفكير عميق، يوجد آلاف الموظفين آلاف المنتسبين لإجهزة الأمنية أين سيذهبون، لا يجوز ، وأعتقد أن الرئيس أبو مازن لايقصد فعلياً حل السلطة وإنما أراد أن يوصل رسالة للمجتمع الدولي مفادها أن الشعب الفلسطيني وصل الى حالة من الاحباط جراء مفاوضات طويلة بدون نتائج حقيقية.
فى نفس الوقت أنا أدرك وقلت هذا الأمر قلت منذ عام 2002 في حياة الرئيس عرفات بعد الانتفاضة إن إسرائيل دمرت السلطة الفلسطينية وحولتها إلى جسم غير فاعل فى أدائه السياسى، رغم أن منظمة التحرير هى صاحبة الولاية السياسية والتفاوض، ولكن حين تأخذ إسرئيل كل منجزات السلطة، وكل صلاحيات السلطة، أولا : إسرائيل حسب الاتفاقات يجب أن تحل الإدارة المدنية ، بمفهوم إدارة إسرائيل للشأن الفلسطيني فى الضفة وغزة ولكنها أعادتها إلى الوجود .. ثانيا: المعابر، وهى رمز للوجود الفلسطيني فى اتفاق السلام طردتهم إسرائيل طردت الموظفين الفلسطينيين من جسر اللنبي وغيره..
ثالثا: منطقة "سي" لم تعد هذه المنطقة من المنظور الإسرائيلي تابعة للسلطة الفلسطينية، مع اعترافى بأن لها مسئولية أمنية، لكننا أيضا لدينا صلاحيات فيها..
منطقة "ألف" عادت إليها إسرائيل واحتلتها و"الجيبات "الإسرائيلية تتجول فى شوارع الضفة الغربية، وكأن الاحتلال عاد من جديد..
بالتالى كل امتيازات السلطة وصلاحياتها تغير عنوانها حسب الاتفاق، وهى تفاصيل تهم المواطن الفلسطيني بنفس القدر الذى يسعى فيه إلى الاستقلال، وبالتالى إعادة صلاحيات هذه السلطة يحتاج إلى عمل جدي، إما أن تقبل إسرائيل بنتائج اتفاق أوسلو على الأرض أو أن نعيد الاعتبار أو النظر فى صلاحيات السلطة وطريقة التعامل مع الجانب الإسرائيلي..وأنا هنا لا أدعو إلى انتفاضة أو استخدام العنف .. ولكن توجد من الإمكانيات والأدوات أن نقول لإسرائيل وللمجتمع الدولى إن هذه السلطة قد سلبت من قبل الاحتلال..
مصر ترى أن حل السلطة يجعل إسرائيل تواصل بناء المستوطنات ولن نجد ما نفاوض عليه؟
لا أعتقد أن الرئيس أبو مازن كان يعني حل السلطة بهذا المفهوم.. ولكن حل السلطة أحد الخيارات التى كانت مطروحة أمام القيادة الفلسطينية ،لأننا لا نريد أن نتحمل المسئولية، لأن الوضع الفلسطيني معقد لدرجة لا توصف الآن، من جهة السلطة ليس لديها صلاحيات طبقا للاتفاقيات من المنظور الفلسطينى، وفى نفس الوقت حلها له تبعات كثيرة، صحيح إذا كان المقصود إن إسرائيل تعود لتحمل كل المسئولية عن الشعب الفلسطيى فهذا مفهوم مختلف، ويجب عليها أن تتحمل هذا، لأنها تحتل فلسطين .. الضفة وغزة والقدس وهذا احتلال Deluxeغير مكلف، ونحن نتحمل المسئولية كل الأعباء ومعنا المجتمع الدولى، والعالم العربى، واذا استمر الوضع بهذه الطريقة يعتبر هذا نجاحا لإسرائيل وفشلا للسلطة الفلسطينية..
وهنا يجب أعادة النظر فى هذا الوضع، ولكن ذلك يحتاج إلى تفكير عميق ورؤية واضحة، ولذلك أنا أعتقد أنه يجب علينا التوجه إلى مجلس الأمن، وأنا مقتنع وفتح مقتنعة بأن أفق عملية السلام مع نيتانياهو قد وصل إلى شبه نفق مسدود، ولكن لا يزال هناك أمل ضئيل فى أن تصل الإدارة الأمريكية إلى اتفاق لوقف الاستيطان ، ولكن هذا الأمل لا يتجاوز 1%.. وهذا يعنى مع نيتانياهو فى المدة المتبقية له على الأقل حوالى سنتين أنه لا يوجد أفق سياسي.. وبناء على ذلك يجب أن توضع خطط وبرامج من منظمة التحرير وليس فقط السلطة، وكذلك الاخوة العرب.
- تعنى أن هناك خيارا للذهاب إلى مجلس الأمن؟
هذه مهمة لجنة المتابعة العربية فى جامعة الدول العربية..وأعتقد أن تأجيل اجتماعات لجنة المتابعة العربية غير ملائم وغير مناسب ، الذهاب إلى مجلس الأمن مثلا لإعادة استصدار قرار لتجريم الاستيطان، لأن قرارات المؤسسات الدولية حول الاستيطان تآكلت بفعل النشاط الإسرائيلي.. ثم الذهاب إلى المجتمع الدولى لإمكانية استصدار قرار من مجلس الأمن بحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67، لذلك حين ركز الرئيس ابو مازن المفاوضات على الحدود كانت فكرة صحيحة، لكن نيتانياهو واجهها بعنف.. والإدارة الأمريكية لم تفعل شئيا حين ذهبنا إلى المفاوضات المباشرة وغير المباشرة..
ذكرت أن الدكتور صائب عريقات تحدث عن 7 نقاط هل هناك اختلاف فى الآلية للمفاوضات أم خلاف سياسي؟.
طبعا فيه اختلاف.. مرة 6 نقاط ومرة 7 نقاط وأنا أراهم جميعا نقطة واحدة. هى التوجه إلى المجتمع الدولى، وارى التوجه إلى المنظمات الدولية ، ثانيا إعادة الاعتبار للوحدة الوطنية والمصالحة مع حماس ونحن بذلنا جهدا كبيراً مع حماس لكنها ترفض إلى الآن..
يعني أنت مختلف على النقاط التى تطرح الآن؟
ليس خلافا على الجوهر بالعكس هذا الجوهر مفهوم.. إنما على كثرة التصريحات حول المفاوضات تأتي متناقضة ومربكة ـ فأسمع من الدكتور صائب، مرة 6 ومرة 7، وأنا أراهم خيارا واحدة التوجه إلى مجلس الأمن ولجنة المتابعة العربية والمنظمات الدولية، وتعزيز الجبهة الداخلية فى إطار منظمة التحرير والمصالحة مع حماس وإيجاد حلول ممكنة معها لإلزامها بالتوقيع على الورقة المصرية..
سوف نأتي على حماس.. هل فعلا بعثت برسالة إلى أمريكا وإسرائيل أنك قادر على إدارة المفاوضات أفضل من القيادة الحالية؟
هذه جلسات نميمة للمخبرين والمغرضين وأنا بعيد عنها.. أولا لم أزر الولايات المتحدة الأمريكية منذ أن كان الرئيس أبو مازن رئيسا للوزارة، ثانيا ليس لي علاقة مع أى أحد طالما لست فى موقع رسمى ثالثا: لست عضوا فى المفاوضات لأتصل، رابعا والأهم أننى اعتقد جازما أن الرئيس أبو مازن يدير العلاقات مع أمريكا وإسرائيل بطريقة مثالية؟
يبدو أن طريقك مع أبو مازن هو نفس خيارك، لكن ما سبب الخلاف بينك وبين أبو مازن.. هل هذا له علاقة بما كتبه الكاتب الأمريكى ليفنسون؟ حول ناصر القدوة وزير الخارجية السابق وعضو اللجنة المركزية الحالي وأنك تقود معه وآخرين انقلابا أبيض فما هى القصة؟
مقاطعا لا .. الخلاف سببه ناس مفلسة؟؟ الكلام كان على الدكتور ناصر القدوة بالمناسبة، وأنا لم يؤت على ذكري إلا فى إطار وجود دحلان ومروان البرغوثي ولديهما تصورات والدكتور ناصر رد على ذلك ووضح موقفه وانتهى الأمر عند ذلك، ولكن النمامين وجيش المنافقين الذين يحاولون أن يكونوا الأقرب إلى الرئيس من غيرهم، أخذوها و وضعوها فى إطار وكأنه فيه مؤامرة، وفيه ناس تظهر أنها وطنية وشفافة وهذا كلام فاضي هل يجوز أن نكون فى هذه الظروف وأن صحفي أمريكي يتلاعب بالحالة الفلسطينية، هذا كلام معيب، ثانيا" هناك أشخاص يريدون أن يظهروا وطنيين على حساب الأخرين، أو شفافين على حساب الآخرين" وهذه حالة ملها الشعب الفلسطيني ..مواقفنا واضحة لا يوجد خلاف سياسي فى إطار القيادة الفلسطينية بالمطلق ولكن توجد ملاحظات. فى طريقة تنفيذ هذا البرنامج.. وأنا لست مجبرا أو ملزما و ليس لدى وقت للرد على واحد مأزوم أو يبحث له عن دور أو الرد على نميمة الانترنت. والرد على هؤلاء بالعمل الجاد فقط، وأنا مؤمن أن الاهداف النبيلة عبء على الانفس الضعيفة والحاقدة.
لكن حصلت لجنة تحقيق فى الكلام؟
لا يوجد شئ اسمه لجنة تحقيق
- لجنة برئاسة أبو ماهر غنيم؟
نعم.. اللجنة المركزية مادمت أنا فى هذا الإطار أحترم هذا الإطار وملتزم بهذا الإطار ، سئلت عما قاله الرئيس حول الإتيان على ذكر أبنائه ووضحت موقفي في اللجنة المركزية وبالمناسبة لم أسمع عن شيء سياسي ، ولم أسمع شئيا آخر إلا فى الانترنت .. وذهبت هذه اللجنة إلى أبو مازن وهم يتابعون هذا الأمر..
لكنهم رفعوا الحراسة عن بيتك وأنت في المغرب؟
أعتقد أن هذا القرار خاطىء وليس فى مكانه.. ولكن!( و صمت )
لكنك كشخص مسئول مستهدف باعتبارك من نفس خط أبو مازن.. كيف تقبلت هذا الأمر؟
لاشىء..أنا أخذ الأمور ببساطة والحراسة لا تحميك من القدر.. أنا كنت أعيش في غزة وحماس كل يوم تضع فى طريقي عبوة ناسفة .. ولا زلت أعيش بإرادة الله عزوجل.
هل بالفعل هناك ترتيب للقاء كان سيتم بينك وبين خالد مشعل في ليبيا؟
هذه نكتة سياسية.. نكتة أطلقها بعض النمامين، ولست مترفعا عن اللقاء مع أحد، لكن ليس من واجبى أن ألتقى بخالد مشعل أو ألتقى مع حماس فهذا الملف مسئول عنه الأخ عزام الأحمد وأحترم أداءه فيه،.. وأنا ملتزم بما يصل فيه مع حماس .. أنا لم أتدخل طيلة فترة الحوارات بين فتح وحماس، ولكننى أقول رأيي وموقفي فى إطار اللجنة المركزية، وقد ذهب الاخ عزام الاحمد إلى دمشق .. فى الجولة الأخيرة، ليكشف القناع عن حقيقة موقف حماس التي لازالت تصر على موقفها الرافض للتوقيع على الورقة المصرية رغم أخذ ملاحظاتها بعين الاعتبار.
لكن تم رفع صورك فى مخيمات لبنان .. رغم أنك لم تزر لبنان وليس لك علاقة هناك: لكن رفع الصور ربطك بمحاولات التغيير وتوفيق الطيراوي رئيس المخابرات السابق و آخرين؟
هذا فى إطار النميمة أيضا.. أعجبتنى ردة فعل شاب فلسطينى فى المخيمات رأيته على التلفزيون "سألوه ليش رفعت صورة دحلان؟" فقال " والله.. أنا لا علاقة لي بدحلان، وعمري ما شفته، بس حماس كيف تفعل بأبناء فتح في غزة وسلوكها داخل مخيمات لبنان وغيظا منهم رفعت صورة دحلان".
هى قصص ردود أفعال طبيعية من الجالية الفلسطينية فى لبنان، وأنا لم أزر لبنان فى حياتي، وليست لى علاقة رسمية بالوجود الفلسطينيى فى لبنان، ولكن بحكم موقعي فى عضوية اللجنة المركزية مسئولون مسئولية جماعية عن الفتحاويين فى المخيمات، وعن كل الفلسطينيين فى لبنان، مسئولية أخلاقية وسياسية، وحين طرح موضوع عودة اللاجئين فى مفاوضات كامب ديفيد أصر الرئيس ياسر عرفات إصرارا استثنائيا، وقال إذا طبق قرار العودة فستكون الأولوية للفلسطينى في لبنان و اللاجئين فى لبنان .. وبالتالي أنا اتعاطف مع فلسطينيي لبنان لأنهم أكثر اللاجئين فى المهجر الذين دفعوا ثمنا حتى أكثر من غزة، وأنا اتعاطف معهم كابن مخيم ..مع ابناء المخيمات..
ربطوا بينك وبينك وبين أبو ماهر غنيم، والقدوة والطيراوي في مجموعة، ومنعوك وأبو العلاء من مغادرة جسر اللنبي بسياراتكما؟
- الحركة على المعابر وآلية التعامل مع القيادة الفلسطينيية استحقاق فى اتفاقية السلام وليس منة من إسرائيل.. ولكن يبدو أن موقفي من المفاوضات ، وليس من عملية السلام ولكن ليس أى عملية سلام ومع أى مفاوض وليس هذه المفاوضات الحالية.. إسرائيل تعاقبنى أنا وأبو العلاء وتسحب سيارتي وأخرج مواطنا عاديا.. وليكن.. ما هى المشكلة؟
ولكنك كنت مستشارا للأمن القومي ولك وضع معين؟
- ليكن، ماذا يعني..الرئيس ياسر عرفات كان رئيس الشعب الفلسطينى وحوصر واستشهد فى حصاره.. فإسرائيل لا تميز ولا يوجد مقدس لدى إسرائيل..
- أنت وأبو العلاء مع اتفاق أوسلو وأبو العلاء صانع إوسلو الحقيقي كيف يصل إلى هذه الحال والشخصيات المهمة فقط هي أبو مازن وفياض؟
أهمية الشخص أو القائد الفلسطيني لاتحددها إسرائيل، وأن أكون غير مهم لدي إسرائيل فهذا لايعيبني، ونحن لانستغرب أى سلوك من سلطات الاحتلال الاسرائيلي تجاهنا جميعاً بما في ذلك الرئيس أبو مازن وحدث سابقاً أن استهدف الرئيس أبو عمار.
- يعني أنت عايز تحمل إسرائيل الذى جرى معك ومع أبو العلاء وليس القيادة الفلسطينية أي ليس باتفاق؟!!
ليس لدي شك.. أمأ إذا كان هناك اتفاق مع إسرائيل سيكون معيبا.. ولكن هذه القصص صغيرة،أنا ما بتفرق معي هذه القصص انا كنت سجين فى إسرائيل.. بتفرق معي ها القصص هاي؟
رمزيا لكن أنت كنت مسئولا، وأنت لم تخرج عن خط السلام؟
لا.. أنا لي موقف ورأي.. كما قلت لك أنا مع عملية السلام، ولكن هذه الإجراءات ضد السلام، ولا تهمني فلم يعد هناك عملية سلام، لأن إسرائيل فرغت أوسلو من نتائجها، وبالتالى خطوة من هذا النوع هي تعبير عن عقلية الاحتلال، لا تؤثر فينا، فأنا لو لم أستقبل فى مصر أو أي بلد عربي استقبالا يليق بي، يمكن اغضب او أزعل.. لكن إذا جاء من إسرائيل فلا أهمية له..
فيه رسالة من أبو مازن موجهة للسفارات الفلسيطينية فى الخارج يمنعها من استقبال أي عضو لجنة مركزية.. ما عدا اسماء محددة
-لا يعنينى هذا الأمر، استقبالاتى أو خروجى أو دخولى لا أحتاج فيها إلى خدمات من السفارة الفلسطينية مع احترامي، مع أن ذلك من واجبها، والرسالة التى خرجت خرجت من وزارة الخارجية وجاءت نتيجة لسوء الفهم الذى يحدث
أبو عمار، وهو حتى مريض حين خرج للاستشفاء، اتفق على العودة ... رمزيا أى أن تبقى السلطة حتى الرمق الأخير، أليس هناك تناقض مع مطالب حل السلطة والهروب من الميدان وبين موقف عرفات المتمسك أن يعود؟
أريد أن أقول شيئا ربما لا يعجب الكثيرين الذين يحبون الشعارات.. عودة منظمة التحرير من الخارج أبرز حدث تاريخي بعد الانطلاقة، لأن النضال من على الأرض الفلسطينية أفيد وأكثر فاعلية وأكثر قسوة على الاحتلال آلاف المرات من وجودنا فى المهجر ، ولذلك أيدت أوسلو فى اجتماع القيادة.. نعود إلى أصل الصراع على الأرض الفلسطينية فعندما يكون قائد فلسطيني يقيم فى رام الله أو غزة أو جنين أفضل من أن يتابع من تونس أو الجزائر أو القاهرة أو عمان.. نحن منزرعون فى الأرض الفلسطينية، لم تعد الأرض الفلسطينية طاردة لأبنائها .. ما جرى فى الانتفاضة الثانية من عدوان على الشعب الفلسطينى ومن عدوان على غزة أصعب آلاف المرات مما جرى فى حرب ال 48، ولكن الفلسطينيين تشبثوا بأرضهم ونحن لا يوجد لنا مكان سوى فلسطين للسكن والاستقرار فيه ، وبالتالى على إسرائيل أن تيأس من تهجير الشعب الفلسطينى..
كنت فى الأردن منذ فترة.. ولاحظت أن هناك تخوفات من طرح مشروع "الوطن البديل"، وكتبت هذا فى الأهرام العريى، وهناك كتابات فى الأردن تأتي على سيرتك وما يحدث فى السلطة، والأردن متخوف من فكرة حل السلطة حتى أن الملك عبد الله الثانى عبر عن أنزعاجه الشديد من طرح حل السلطة؟
فكرة " الوطن البديل " هذه كانت أحلاما لدى القيادات الإسرائيلية التاريخية بداية خطة إيجال أيلون، ، ونهاية بليبرمان.. والوطن البديل حلم يراود بعض الإسرائيليين الذين لا يريدون أن يسلموا بالواقع أن الشعب الفلسطينى جاثم ومتشبث بأرضه، والوطن البديل هذه فكرة ماتت منذ أن أنشئت منظمة التحرير، لم يعد الأمر متعلقا بإسرائيل أو بغيرإسرائيل، نحن باقون حتى نستشهد أو نحصل على الدولة ..الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين.. وانتهى الأمر بالنسبة لنا، حسمنا أمرنا مع هذه الأرض بأن نبقى فيها..
بصراحة استحقاقات الانتخابات التشريعية انتهت منذ 2009 ..لا حماس شرعية ولا أبو مازن شرعي.. هل الخلاف و التحرك الذى جرى بسبب انه لا بد أن يكون هناك رئيس فلسطيني وقرأت لك تصريحا تقول فيه أن الشعب الفلسطينى قادر على إفراز قيادة جديدة؟
طبعا .. طبعا.. الرئيس أبو عمار استشهد والكل اعتقد أنه ستصبح فوضى فى الجانب الفلسطينى، ولكن جرى إجماع فى منظمة التحرير وفى اللجنة المركزية لحركة فتح على الرئيس أبو مازن، وذهبنا متحدين وانتخبنا أبو مازن بنسبة 63%، وقرار اللجنة المركزية هو أن ابو مازن هو رئيسنا الحالي، ومرشح حركة فتح فى الانتخابات المقبلة، هو يقول إنه لن يرشح نفسه، لكن دعنا ننتظر.. فقرار اللجنة المركزية هو : إذا حدثت الانتخابات سيكون هو المرشح!!
أنا رأيي ان حماس آخر شىء تفكر فيه هو إجراء الانتخابات مرة أخرى، فالإخوان المسلمون يؤمنون بالانتخابات كخطوة اضطرارية لمرة واحدة وللأبد، ولذلك ترفض حماس التوقيع على الورقة المصرية..
كان لك تحفظات على الورقة المصرية؟
نعم.. كان لدي تحفظات، وكان هناك فى اللجنة المركزية نقاش طويل ولكن الرئيس أبو مازن رأى أن نوقع الورقة المصرية حتى لا ندع حجة أو ذريعة لحماس فدعمنا الورقة بعد اتخاذ هذا القرار ولكن حماس كشفت عن موقفها ولم توقع عليها، وبالمناسبة فى وجود الأخ عزام الأحمد قال خالد مشعل أن مصر أخذت بملاحظاتنا قبل أن تعلن هذه الورقة، وأضف إلى ذلك الأخ عزام الأحمد ناقش معهم محكمة الانتخابات ولجنة الانتخابات وأخذ بملاحظاتهم وقال لهم تفضلوا وقعوا الورقة لكنهم مترددون، لم يوقعوا إلى الآن، وأنا اعتقد أن حماس ليست جاهزة لتوقيع الاتفاق.. وأمل أن أكون مخطئا
ولكن أوجه لهم رسالة :"إذا اعتقدت أن حركة حماس بوضعهم الحالي قادرين فى غزة أن يكونوا شيئا أهم فهم مخطئون، أو يقدروا يشكلوا إمارة يكونون مخطئين يأخذوا شرعية سياسية لقيادة الشعب الفلسطينى يكونوا مخطئين..
أنا ما زلت مؤمنا ، رغم الخلافات التى مرت مع حماس، أن النظام السياسى الفلسطينيى لن يستقيم إلا إذا بني على أساس حركة فتح وحركة حماس وكل التنظيمات المنضوية تحت منظمة التحرير، فخروج أي من هذه الفصائل يعني نقصا فى إمكانية الوصول إلى هدفنا الوطنى، ولذلك الوحدة هى ممر إجبارى، و"ما يغلبوش نفسهم" مايجتهدوش "ممر إجبارى" لمحاصرة الاستيطان..
ما رأيك فى الهدنة الطويلة فلدى حماس تصور بهدنة مع اسرائيل لمدة 15 سنة ؟
وبعدين.. ما هو المكسب؟ إن الكاسب الوحيد من هذا الوضع هو إسرائيل، نحن الخاسرين فتح وحماس وجميعنا تحت الاحتلال..
توقعنا أن تحتل الرقم واحد فى وثائق ويكيليكس؟
ضاحكا.. هذه هى المفاجأة لحماس وللآخرين، فكل ما قيل عنى طيلة السنوات الأخيرة هو نميمة بعض الصحافيين، والتنظيمات، هذه ويكليكس قالت أشياء كثيرة ولم أكن فيها، فحملة التشويه التى تمت بحقى فى أثناء خلافى مع حماس لم تكن قائمة على منطق أو حقيقة بل كانت قائمة على تشويه، وتستطيع أن تشوه سنة أو سنتين، مرحلة لكن لا تستطيع أن تضحك على عقول الناس، بدليل أن الناس كافأوني فى الانتخابات العامة وحصلت على أصوات أكثر من أصوات حماس ، وأبناء فتح كافأوني فى المؤتمر السادس بانتخابي فى اللجنة المركزية وحصلت على أصوات ممتازة في الضفة وغزة أعتز بها.
هذا لا يؤثر فى مواقفى، جميع حفلات النميمة لا تغير رأيي بل تصلب من مواقفى القائمة على مواقف منظمة التحرير.. وعلى ذكر الحقيقة مهما كانت مرة ..يجوز الصراحة جزء من المشكلة ولكنني تربيت على ذلك..
أنت تدافع عن أبناء غزة فى الضفة.. خاصة الفتحاويين والذين جاءوا من غزة بعد الانقلاب عام 2007هل وجودك فى الضفة جعل هناك غضبا مكتوما منك؟
الجغرافيا لا تصنع قادة، بل التاريخ هو الذى يصنعه القادة، واضرب مثلا أن الأخ مروان البرغوثي وهو فى السجن حصل على أصوات ممتازة في غزة، وقد حصلت على أصوات رائعة من أعضاء المؤتمر في الضفة الغربية كفلت نجاحي بعضوية اللجنة المركزية قبل إحتساب أصوات غزة، مع أعتزازي وتقديري طبعاً لكل صوت جاءني من غزة. ولكن بعض القادة حين لا يكون لهم تاريخ يهربون إلى الجغرافيا، أنا فى الضفة منذ عام 1980، فى بداية الحركة الوطنية الطلابية ومع الأخ مروان البرغوثى، وفى حركة الشبيبة مع كل هذا الجيل، والضفة ليست لأبناء الضفة وغزة ليست لأبناء غزة، ونحن شعب واحد اللى عاجبه عاجبه واللي موش عاجبه بلاش، أنا لا أنتمى إلى بقعة جغرافية بل إلى قضية وطنية، الأخ أبو عمار من تشكيلة من القدس وغزة والقاهرة والأخ أبو مازن من عرب ال 48.. وهو رئيس الشعب الفلسطينى..
من وراء هذه انتشار هذا الشعور وهذه الحالة؟
أن تختلف مع حماس والإخوان المسلمين يجب عليك أن تدفع الثمن، وأنا كنت جاهزا لدفع الثمن، وجاهز أدفعه أكثر ، لقد بدأت حركة حماس بخطوات خاطئة وآلت إلى ما عليه الآن فى غزة ، بعض الناس كما قلت بلا تاريخ ويحاولون أن يصنعوا لأنفسهم تاريخا، وكل تاريخهم قائم على النميمة والفوضى وتشويه الآخرين وليس على الإنجاز.. أما أنا فأؤدي واجبي.. فى كل ملف أتسلمه طبقا لقرار القيادة السياسة، كنت مسئول أمن أديت واجبي، كنت مسئولا فى المفاوضات أديت واجبي على أكمل وجه كما يقول كل المفاوضين، الآن أنا عضو فى اللجنة المركزية أؤدي واجبى، كنت وزيرا فى حكومة الرئيس أبو عمار وأبو مازن وأبو علاء، وتسلمت ملف الانسحاب من غزة وأديته بطريقة معقولة وإيجابية..
بالتالي لا يعنينى ما يسرب هنا وهناك.
بمناسبة الأخ أبو علاء وما جرى معه أخيرا.. على جسر اللنبي،هل يعنى أن القيادة تأكل أبناءها.. وكان هناك خلاف عنيف بين فاروق قادومى من جهة وبينك وأبومازن من جهة أخرى.. هل هذا يعني أنكم تفكرون في قيادة شبابية وهل أنت جاهز لتسلم القيادة؟
قاطعني "مثل ما حصل فى الشبيبة..
أي قيادة ياعمي احنا حالنا صعب.. أيش تتسلم قيادة .. احنا تحت الاحتلال أولا ، هذه مسئولية ضخمة، معنوية وسياسية وتاريخية ليست سهلة، الرئيس أبو عمار حوصر واستشهد فى مقره، الرئيس أبو مازن كان كل العالم يقول ،وكانت تقول إسرائيل بس ييجى أبو مازن، وقيل فى أبو مازن فى فترة الرئيس عرفات ما لم يقل فى أحد، تشويها وطعنا من كثير من الناس المقربين منه الآن بالمناسبة، ولكن شوهوه لآن إسرائيل لا تريد شريكا ينهي الصراع الفلسطينى الإسرائيلى وأي واحد يتسلم هذه المسئولية سيكون محط قتل سياسي.. وملاحقة ومطاردة ولذلك أنا راض بدوري فى اللجنة المركزية وفرح به، وهذا يكفينى فأنت لا تبحث عن امتيازات بقدر ما تؤدى واجبا..
بعض التسريبات تكلمت عن انك كنت وراء إطلاق حكاية أن أبو مازن بهائي؟
أعوذ بالله.. أعوذ بالله.. هذا كلام صغير وحماس من روج هذه الاشاعة. أنا أقول رأيا سياسيا.. أنا لا أشخصن الأمور، خذ مثلا ..عمرك سمعتنى أطعن فى أى شخص فى حماس .. لا..ولكننى أتكلم عن حماس كتنظيم.. عمرك سمعتهم سجلوا على موقفا سياسيا.. لا ..كله شخصي.. هذا منهجى فى الحياة.
.فى البداية قالوا المشكلة فى دحلان ثم عزام الأحمد ثم أبو مازن وبعدها كل فتح ، والزهار قال في فتح ما لم تقله إسرائيل.. أنا لا أتحدث بشكل شخصي عن الناس.. فى حماس ما امتلكته عنها حين كنت مسئولا عن الآمن سيبقى سرا لأن الحياة الشخصية تبقى حقا شخصيا للناس ، ولم ولن أستخدمه ما حييت ، على الرغم مما قالوه عني ، فمن يؤمن بفكرة لا يتكلم بنميمة..
بعد انقلاب 2007 فى غزة قالوا أنهم حصلوا على وثائق تدينك أين هى؟
أعطني وثيقة واحدة جابتها حماس.. سوى النميمة..
لقاءاتك مع رؤساء الأمن الأسرائيليين؟
أنا مسئول فى المفاوضات.. اعتبروا لقاءاتي مع المسئولين الإسرائيليين تهمة، طيب.. احنا كنا نلتقى بيهم فى المفاوضات مع الرئيس عرفات والرئيس أبو مازن والأخ ابو العلاء..
مرة حطولي صورة ملفقة بشرب كاس.. ما عمريش شميت كحول . متربي في بيتى والأحزاب لا تربي أحدا..
كان فيه لقاء سيتم بينك وبين هنية أو رسالة بينكما؟
ليس صحيا، وهذه ليست مسئوليتي، حين تقرر فتح اللقاءات أن أكون فيها سأكون أو لا أكون لن أكون و.. أنا أنتمى إلى تنظيم له تاريخ وله ماض حاضر ومستقبل..
ألم يشك منك الرئيس للقيادة المصرية باعتبار علاقاتك هنا..
لا أعتقد.. لكن جيش النماميين ممكن ، وأنا لدي علاقة مع مصر سياسية وأخوية.. وأيضا شخصية..
لا أتكلم عن مصر بل عن الرئيس أبو مازن؟ هل حصل؟
ليس لدي فكرة.. ولكنى لا أعتقد ذلك .. أبو مازن أكبر من هذه التفاصيل،
لكن الحراسة اتشالت والتلفزيون..
- هذا موضوع لدى عليه تحفظات قرار سحب الحراسة خطأ.. وقرار التلفزيون خطأ ..ولكن هذا لا يؤثر فى.. ولا يغير مواقفي..
المحرر السياسي لوكالة وفا الفلسطينية الرسمية تكلم بشدة عن اٌلاقلام المأجورة وتعرض للدكتور ناصر القدوة؟
هذا كان معيبا، وخطوة معيبة لا ضرورة لها وهي تساهم فى تعزيز النميمة فى داخل الوسط الفلسطينى .. الدكتور ناصر القدوة عضو اللجنة المركزية كان يجب أن يسئل فى هذا وليس أن يصدروا بيانا ضده..
- من هؤلاء؟
جيش النماميين..
من هم؟
لا أعرفم.. وغير مهتم وموش متابع.. تفاصيل أعمالهم الدنيئةلانهم صغار.
نبحث عن المصالحة الوطنية بين حماس وفتح.. فمتى تحدث المصالحة بينك وبين قادة فتح التاريخيين هاني الحسن وفاروق القدومي .. هناك انشقاق جديد مثلا ؟، ..
مقاطعا بحدة.. لا لا.. لايوجد انشقاق .. والمؤتمر السادس حسم أمر قيادة فتح، بانتخاب المجلس الثورى الجديد واللجنة المركزية، ولسنا ممن ينتقمون .. أو أن الذى نجح يصبح قيادة، والذى لم يوفق يرمى فى الشارع، ولكن دائما نتائج الانتخابات لا ترضي الكثيرين ممن لم يوفقوا.. الأخ أبو اللطف له كل الاحترام وله كل الحقوق ، على الرغم مما حكاه عني وعن أبو مازن من كلام صعب غير معقول وغير مقبول وغير منطقي وغير صحيح ، سامحه الله، ولكنه سيبقى قيادة تاريخية فى الشعب الفلسطينية.. وله علينا ومنا الكثير من الاحترام..
بعض التحليلات التى تربط بينك وبين ابو مازن بخط سياسي واحد.. تقول أنه بين الاثنين سر.. فلا يوجد دخان بدون نار..
مقاطعا.. الخط السياسي الذى أقرته منظمة التحرير منذ عام 1988 فى الجزائر..
اتكلم عن قصتك وصراعك أنت وأبو مازن مع الرئيس عرفات.. ولا يوجد دخان بدون نار.
أنا بطبعى أقول الحقيقة لو كانت مرة... وأنا لا أقدس أشخاصا، والرئيس أبو عمار كان عبقريا سياسيا ورمزا نضاليا للشعب الفلسطينى، وهو الذى أوجد الهوية الفلسطينية .. ولكني أيضا سجلت انتقادات على بعض الملاحظات وتحملها بصدر رحب بالمناسبة، لكن يختلف الأمر الآن.. ربما يكون صدر الاخ أبو مازن أضيق من صدر الأخ أبو عمار، ولكن لم أختلف معه وسابقى خلفه مادام الخط السياسى الذى أقر فى فتح، ومنظمة التحرير يسير فى اتجاهه الصحيح..
يقال إنه كلما تمت ضغوط على أبو مازن يهدد بالانسحاب والخروج من الأراضى الفلسطينية.. وهدم المعبد .. وأنت قلت فى بداية الحوار إن العودة أبرز إنجاز فى النضال الفلسطينى..
طبعا.. أبرز ما حققناه، ولكن الرئيس أبومازن أعطى الكثير لعملية السلام، وهو مؤمن بذلك منذ بداية السبعينيات، واستثمر كل حياته السياسية فيها، ولكن المفاجأة بالنسبة له أن إسرائيل لا تريد السلام، وأنا مقتنع أن إسرائيل كنظام سياسي لا يريد حل الدولتين ولكن بإمكاننا أن ننجز ذلك بكثير من الحكمة..
ما رأيك فى موقف البرازيل والأرجنتين بالدولة على حدو 67؟
هذا موقف عظيم.. وهذه إضافة نوعية للسياسة التى قام بها الرئيس أبو مازن خلال الفترة الماضية، فى إعادتنا كضحايا للاحتلال الإسرائيلي.. وهى خطوة عظيمة وأيضا رفعت التمثيل فرنسا وأسبانيا ونأمل أن تقوم دول أوروبية أخرى بنفس الشىء، كرسالة للشعب الفلسطينى الذى آثر السلام على المواجهة وهى رسالة أيضا لإسرائيل بأنها تعزل نفسها..
- طرحت فكرة دولة ثنائية القومية؟
- بعض الكوادر المهمين فى فتح والذين كانوا يؤمنون بحل الدولتين والذين كانوا يتهمون بأنهم أناس مع السلام والاستسلام، الآن تحولوا إلى مطالبين بفكرة حل الدولة الواحدة لأنهم يرون على الأرض أن إسرائيل تنكل بحل الدولتين، وحل الدولة الواحدة هو أخطر من وجهة النظر الإسرائيلية.. على إسرائيل وهى لا تريد حل الدولة الواحدة أو حل الدولتين.. إذن ما هو أمام الشعب الفلسطيني.. أمامنا خيار واحد هو ألا يقبل الشعب الفلسطيني بالاحتلال..
- ما هى الآليات..؟
- توجد آليات.. الشعب الفلسطينى لا يعدم الآليات..من كان يتوقع الانتفاضة الأولى.. من كان يتوقع الانتفاضة الثانية.. هذا لا يعنى انتفاضة ثالثة .. ولكن أكيد هناك شىء يحدث ..سيحدث للتعبير عن رفضنا للاحتلال ولكن لن نجر الشعب إلى انتفاضة مسلحة جديدة..
- سمعت أنك مختلف مع بعض المفاوضين الذين يرغبون فى التوقيع على أى اتفاق والسلام .. مثلا على تبادل أراضى,..
- لا أعتبر أن هناك وفدا مفاوضا الآن.. لسبب بسيط.. انتهى وقت المفاوضات.. فاوضنا على كل شىء.. قضايا الحل النهائي تم التفاوض عليها قبل كامب ديفيد وأثنائها وبعدها في طابا إلى أن جاءت الانتفاضة، وقضايا الحل النهائي لا تحتاج إلى مزيد من المفاوضات ، بل إلى قرارات سياسية ومن الرئيس أبو مازن ومن رئيس الحكومة الإسرائيلية.. فالمفاوضون لم يعد لهم دور .. الدور السياسي إذا اتفق القادة السياسيون على حسم قضايا الحدود والقدس وعودة اللاجئين بعد ذلك يتم التفاوض على التفاصيل..
وماذا عن تبادل الآراضى؟
الرئيس أبو عمار وافق فى كامب ديفيد على تبادل الأراضى بنفس القيمة والقدر.. وإسرائيل ..من وجهة نظري، لا تريد أن تدخل فى نقاش حول مسألة الحدود، لأن الحدود تحل مسألة الحدود والمستوطنات و90% من القدس. ولذلك نيتانياهو يتجنب الحديث عن الحدود ويتحدث عن مسألة الأمن والمياه والبيئة والكلام الفارغ، دون التوصل لشيء وهنا يكمن دور الولايات المتحدة الأمريكية فى أن تحسم مسألة الحدود، وإلى الآن فشلت الإدارة الأمريكية فى إقناع نتنياهو.. ويريدنا أن نضيع عشر سنوات فى المفاوضات من جديد.. وهذا ما يرفضه الرئيس أبو مازن ورفضته القيادة الفلسطينية وهذا ما سنستمر بالتمسك به.. أما عن الخيارات فعلى المجتمع الدولي أن يضع خيارات وعلى الرباعية الدولية أن تقول كلمتها وعلى أمريكا أن تعترف من يعرقل السلام..
بعد فشل الجيل الذى يمثله أبو مازن وهو من الرعيل القديم هل أنتم مستعدون فى فتح لجيل جديد.. تمثله أنت ومروان البرغوثى.. لقيادة نفس المسيرة؟
حدود أى اتفاق قادم مع إسرائيل قد رسم وختم من قبل القيادة الفلسطينية..ولا يوجد مساحة لأحد للاجتهاد اليوم أو غدا أو بعد مائة عام.. الرئيس أبو عمار وضع هذه الفلسفة والرئيس أبو مازن استمر فى تنفيذها وسوف يستمر فى تنفيذها الجيل القادم، وهى دولة فلسطينية على كل حدود 67 على مساحة 100% من القدس والضفة وقطاع غزة.. ثانيا عودة اللاجئين حسب قرارات القمة العربية فى بيروت ثالثا القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية لا يوجد مساحة لأى كان أن يتجاوز هذه الخطوط..
تعني أنه لا يوجد أحد يقول أنه قادر على صنع السلام بالتنازلات؟
بالعكس.. أنا أرى أن الجيل القادم ربما لا يقتنع بهذا الحل.. وبالعكس من يعتقد أن الفلسطينيين يتراجعون فهو واهم..
بصراحة يقولون" إنك مؤهل أن ممكن تخلص على السلام ويحصل عندك مرونة باعتبار علاقتك الدولية"؟
لا يوجد شىء اسمه شخص يقرر،لدينا مؤسسات اليوم، لدينا منظمه التحريرلدينا لجنة مركزية، هى التي تقرر، وأضيف أكثر من ذلك أن أى اتفاق سيذهب إلى استفتاء، وهذا ما عرضه الرئيس أبو عمار فى كامب ديفيد.. القيادة الفلسطينية ملتزمة، ومن يعتقد أن فيه قيادة فلسطينية تفرط وقيادة لا تفرط هذه كذبة كبرى، القيادة الفلسطينية رسم لها الطريق وانتهى الأمر، الرئيس أبو مازن ماذا قالو ا فيه فى السابق ؟قالوا "لما ييجى رئيس بدو يفرط "وهذا هو أبو مازن أثبت أنه ملتزم بنفس الخط الذى رسمه الرئيس عرفات؟
رئيس الوزراء سلام فياض.. ليس من فتح ويتهم بأنه موظف دولي.
التقليل من شأن الناس معيب.. والدكتور سلام فياض وطني فلسطيني مهنى وجدي، وليس بالضرورة أن يكون من فتح وحماس .
- وماذا عن التغيير الوزارى وأنت من الفريق الذى يريد تغير هذا الوضع وحصول فتح على حصة؟
- فتح ممثلة ب 11 وزيرا فى الحكومة تقريبا .. ولكن الدكتور فياض والرئيس ابو مازن واللجنة المركزية تريد تغيير حكومى ، وأنا طالبت بالتغيير الحكومي الفوري لتفعيل الأداء ووضع غزة فى صلب العمل الحكومي لأن غزة تم التقصير فيها، بغض النظر عن حماس أو غيرها ، ولذلك بدأ الكلام عن التغيير الحكومي وأعتقد أنه يجب أن يحدث وعلى اللجنة المركزية ان تقر بمندوبيها اي وزرائها فى هذه الحكومة.. والتأخير ليس فائدتنا، وفتح لا تريد الاستيلاء على الحكومة فلسنا عقلية حماس المهم هو البرنامج؟
- فى النهاية ما السيناريو القادم لتحديد مواقفك بعد رفع الحراسة عنك.. ومصادرة تلفزيون فلسطين الغد.. وأنك وغيرك لا تستقبل كرسمى بعد خطاب أبومازن..
- يا رجل سيبك من التفاصيل.. يعنى هما مستقبلينا هنا كصليب أحمر.. هذه تفاصيل
هذه قضايا صغيرة القضايا الأكبر أهم
هل بدا خلاف بينك وبين أبومازن على الرؤية؟
لا يوجد خلاف.. الخلاف هو أن الناس النمامين واللى بلا مهمة وبلا مستقبل واللي بلا فائدة هما بيحاولوا يشغتلوا.. لأن شغلتهم هيك
ليه انت القاسم المشترك فى كل الشائعات فى الساحة الفلسطينية؟
لا أعرف.. وليس لدي مشكلة فى هذا الأمر.. لا يزعجني ، كان أنا لي موقف من حماس واضح من الاشخاص الذين يداهنوا ويكذبوا على أنفسهم وعلى الأخرين، حماس ارتكبت أخطأء وبعض الناس جاملتهم وحماس اكتشفت أنها أخطأت وتدفع الثمن ومعها فتح وكل الشعب الفلسطينى
هل يمكن أن يكون القائد صدره ضيقا..
لا .. لايستطيع ، فالعمل الفلسطينى مركب ومعقد واحتياجات الشعب الفلسطينى كبيرة..