منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 3 من 3

العرض المتطور

  1. #1

    (الرواية السورية الجديدة ملامح واتجاهات)

    (الرواية السورية الجديدة
    ملامح واتجاهات)
    بدعوة من اتحاد الكتاب العرب - فرع الرقة، ألقى الناقد والروائي نذير جعفر محاضرة أدبية بعنوان (الرواية السورية الجديدة..ملامح واتجاهات) في مقر فرع الاتحاد بالرقة.
    وفي بداية حديثه ميّز جعفر بين الملحمة والرواية مستشهداً بقول «باختين»: إن الملحمة ترتبط بالارستقراطية، وتبني عالمها في مناخ أسطوري قديم، ومكتمل، وبعيد عن الزمن المعاش، لذا فهي نص ماضوي، ثابت، مغلق، فيما ترتبط الرواية بسواد الشعب، وتنطلق من الزمن الحاضر غير المكتمل، الزمن المشاكس، والمجدد، والمجرب دائماً، لذا فهي نص مستقبلي، مفتوح متحرك).
    وأشار جعفر إلى أنه ليست في الرواية السورية الجديدة زاوية نظر فلسفية نوعية تميزها، أو حركة متبلورة فنياً تمثلها، وتترجم حراكها، وتنظيراتها، وتلقّيها النقدي، كما كان الأمر بالنسبة للرواية الفرنسية الجديدة وروادها، وليس هناك تشابه بينها وبين الرواية الفرنسية، إنما هناك حالات فردية تلتقي بهذا القدر، أو ذاك، بعدد من السمات المشتركة التي تخرجها من دائرة الرواية الكلاسيكية، والرواية الحديثة وتنويعاتهما، وتضعها في مصب التيار الجديد.
    وتشكل إرهاصات الرواية السورية الجديدة قطيعة نسبية مع نتاج الحداثة السابق، وقطيعة كلية على المستوى الفني، ومستوى الرؤية مع نتاج الرواية الواقعية السورية، أمثال حنا مينه، وصدقي إسماعيل، وحسيب كيالي، وفاضل السباعي، وفارس زرزور، وداد سكاكيني، وقمر كيلاني، وألفة الأدلبي، وتتجلى هذه الإرهاصات في أعمال كل من (خليل صويلح، وخليل الرز، وخالد خليفة، وعمر قدور، ومحمد دالاتي، ومنهل السراج، وشهلا العجيلي، وماجد رشيد العويد، وعبد الناصر العايد، وأيمن الناصر، ومصطفى خليفة، وسمر يزبك) على اختلاف تجاربهم وتباين مستواها ورؤاها.
    وأكد الناقد جعفر أن ظهور هذا المصطلح (الرواية السورية الجديدة) ترافق مع تغيرات بنيوية عالمية وعربية ومحلية، تمثلت في هيمنة الرأسمالية المتوحشة على العالم، وانكفاء الآيديولوجيا، وتراجع الخطاب القومي، وأسهمت عدة عوامل في انتشار هذا المصطلح منها: الإقبال المتزايد على كتابة الرواية من مختلف الأجيال، واتساع دائرة نشرها وتلقيها، وتنامي حركة نقدها ودراستها، وبروز جيل من الكتاب والكاتبات، الذين عاشوا تداعيات مرحلة الثمانينيات، وحاولوا مقاربتها روائياً بأشكال جديدة، وظهور جوائز خاصة بالرواية من قبل جهات رسمية وأهلية، وعولمة الاتصالات، واتساع دوائر الترجمة عن الآداب العالمية، وتعدد منابر التدوين على الانترنت، التي كان لها التأثير الأكبر في المثاقفة، والجرأة على كسر التابوهات بعيداً عن سلطة الرقابة، ومن هذه الإرهاصات ابتعادها عن النمطية، وتحطيمها لمفهوم الشخصية النموذج البطل، وانحيازها إلى التجربة الذاتية عبر تشابكها مع مصائر الآخرين، وانفتاحها على المسكوت عنه اجتماعياً وسياسياً، وجرأتها غير المعتادة في مقاربة تابو الجنس والدين والسياسة، والدخول إلى الأماكن المغلقة والمهمشة، والتحرر من سطوة الرقابة، كما يلاحظ تقدم سرد الأقليات الإثنية والمذهبية، والإيغال في التجريب إلى مداه الأبعد، كما هو عند سليم بركات، واستثمار تقنيات السرد الزمني المتقطع عبر الاستباق، والاسترجاع ، والرسائل واليوميات، والمذكرات، والمقبوسات التناصية، مع التراث العربي والإنساني كما في «وراق الحب» لخليل صويلح، و«إيبولا»لمحمد دالاتي، وبرزت نزعة استلهام الماضي البعيد والقريب والتعامل معه بوصفه الحاضر المستمر الذي يلقي بثقله على الشخصيات، كما في روايات «أبنوس» لروزا ياسين حسن، و«إيمار» لنجاح إبراهيم، و«صلصال» لسمر يزبك، و«لولو» لعبير إسبر، و«الغلس» لماجد رشيد العويد، وينفرد خليل الرز في (أين تقع صفد يا يوسف) بتصوير شخصيات افتراضية توهم بالواقع وتنفصل عنه، واستمرت نزعة استلهام السيرة النصية في الآن نفسه، وتذويت السرد، كما في «بريد عاجل» لخليل صويلح، و«أسماء النسيان» لعمر قدور، وظهر ما يسمى برواية السجن، بوصفها تجربة جديدة تقارب الممنوع في السرد النسوي، كما في «الشرنقة» لحسيبة عبد الرحمن، و«جورة حوا» لمنهل السراج، و«القوقعة» لمصطفى خليفة، و«وجه الصباح» لإبراهيم العلوش، و«حراس الهواء» لروزا ياسين حسن، التي تستعيد مرحلة الثمانينيات وتداعياتها، وتقتحم العالم الداخلي للمرأة، كاشفة عن آليات القمع والكبت الجنسي وتجلياته على مستوى السلوك، وهو ما يصوره خالد خليفة في «مديح الكراهية»، ومها حسن في «لوحة الغلاف» و«سيرة الآخر»، وشهلا العجيلي في «عين الهر».
    ويشير الناقد جعفر إلى محاولة الجيل الحاضر في الرواية السورية الجديدة إلى الخروج عن وصاية المنجز السردي السابق بتنويعاتها، وخطاباتها الفنية والآيديولوجية المتباينة، متجاوزة الترسيمات النقدية التي تحاول تأطير الرواية وتحديد التخوم التي تفصلها عن باقي الأجناس الأدبية والفنية، مثل الشعر والمسرح والسينما والتشكيل، كما أنها لم تقطع حبل السرة نهائياً مع هموم الإنسان وأحلامه وانكساراته وواقعه، وتعيش الآن مرحلة مخاض تكللت بالولادة المعافاة، إن أبقت الحبل بشكل من الأشكال، أو الموت إن قطعته، شأنها شأن كثير من التموجات، والتقليعات، والمدارس، التي انصرفت عن الإنسان ومشكلاته وأسئلته وصراعه بين شروط وجوده وحلمه.

    محمود البعلاو

    http://www.albaath.news.sy/user/?id=1288&a=114765

  2. #2
    أحياناً أخت ملدا أغتاظ من باحث يحاول أن يقارن منتجنا الأدبي بما هو في الغرب
    ويكون غيظي أكبر عندما يبدي أن المنتج الأدبي الغربي هو المقياس الذي يجب أن نتبعه
    فالوعي هو انعكاس للواقع المعاش
    والرواية هي تقليد للحياة والثقافة والواقع الذي يعيشه الكاتب
    ففي داخل البلد الواحد هناك فرق لرواية كاتبها قروي وأخرى كاتبها مديني
    وبي كاتب في قطر عربي ويكتب عن قطر آخر لم يعش به
    فما بالك بين مختلفي الثقافة والتاريخ والمفاهيم
    أذكر مرة أحد أصدقائي وهو قاص وشاعر أعجبته المسلسلات الشامية فوجدته يكتب مسلسلاً شامياً وهو في حياته لم يسكن الشام ولم يعش بها فاختصاراً قلت له انقعها واشرب ميتها عالريق
    صحيح أنني لم أقرأ روايات منذ عمر طويل ولكني قرأت بالزمان لحسيب كيالي وحنا مينا وكانت روايات عظيمة
    من عمل دراسة عن قصص وروايات توفيق الحكيم وعمق الجانب الفلسفي فيها
    وكذلك بعض مما كتبه طه حسين ومعالجاته الفلسفية


    جميل أنك قدمتِ هذه المحاضرة
    شكراً لاهتمامك وجهدك
    الأخضر العربي

  3. #3
    نعم قرات مرة عن كاتب غربي كتب عن بيئة لم يعشها فبات سخرية للكتاب، فقد كشفوه انه سرقها عن غيره وغير فيها!
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

المواضيع المتشابهه

  1. أنماط الرواية العربية الجديدة لـ د. شكري الماضي
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-07-2013, 12:48 PM
  2. العملة السورية الجديدة
    بواسطة جريح فلسطين في المنتدى مال وأعمال
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-15-2012, 07:19 AM
  3. اعتراف الفنانة السورية رنا الأبيض بجرأة الدراما السورية،
    بواسطة رغد قصاب في المنتدى فرسان الفني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-17-2011, 10:48 AM
  4. مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 10-04-2010, 05:14 PM
  5. "الرواية العربية و الشعر " ندوة جمعية الرواية العربية بمدينة قابس
    بواسطة فيصل الزوايدي في المنتدى فرسان الأدبي العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 03-25-2009, 05:29 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •