في ليلة القدر

[الدكتور ضياء الدين الجماس]

بسم الله الرحمن الرحيم
في ليلة القدر
د. ضياء الدين الجماس
في ليلةِ القدْرِ باحَ الثّغرُ أذكارا = كالنور تسري فشعَّ القلب أنوارا
والعين ساهرة لله خاشعة = والقلبُ ينسجُ خيطَ النور أشعارا
يدعو الغفورَ بغفران وعافية =في مطلع الفجر درَّ الغيثُ مدراراً
ليغسلَ الذنبَ عن جوف به دَرَنٌ = أضحى طهوراً وهلَّ الدمعُ أنهارا
يجلو صدا القلب والأنهار تجرفه = تروي الروابي فثَرَّ الزرع أثمارا
يا ليلة القدر في الميزان قد رجحت = كألف شهر وقد زادته مقدارا
تنزّلُ الرُّوحُ فيها والملا نزلاً = طوعَ الغفور وكان الله غفاراً
قُمْ لَيْلَها ساجداً لله في أملٍ = تلقَ العَفُوَّ لجرح القلب جبارا
صُمْ يومَها مخلصاً لله في وَجَلٍ = تلق الحييَّ لذنبٍ كانَ سَتَّارا
واتلُ الكتابَ وبالغ في تدبُّره = واقبِلْ على مُقْبلٍ إياك إدبارا
والبسْ رداء التقى والزم طهارته = أضحى الطهور جميل الثوب معيارا
خيرُ الصلاةِ على المحمودِ شافِعِنا = والآل والصحبِ ممن برَّ أبرارا

[عبد الرحيم محمود]

سلمت الأيادي أيها الطبيب الشاعر واسمح لي بسؤال:

من أين ؟؟
من أين أتى المسلمون بقضاء ليلة 27 رمضان جميعها في الصلاة والتعبد ، والله يصف صلاة نبيه ، فيقول :إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك . فهل نسي ربنا أن يقول كلّه ونحن صححنا الوضع ؟؟؟
هل من مجيب ؟؟

[الدكتور ضياء الدين الجماس]

سلمت الأيادي أيها الطبيب الشاعر واسمح لي بسؤال:

من أين ؟؟
من أين أتى المسلمون بقضاء ليلة 27 رمضان جميعها في الصلاة والتعبد ، والله يصف صلاة نبيه ، فيقول :إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك . فهل نسي ربنا أن يقول كلّه ونحن صححنا الوضع ؟؟؟
هل من مجيب ؟؟

أخي الشاعر عبد الرحيم محمود حفظه الله تعالى
لايشترط في قيام الليل دوام العبادة بعد العشاء حتى الفجر بل يتحقق قيام الليل بصلاة ركعتين بعد القيام من النوم من بعد صلاة العشاء ، ويستحسن أن يجعلها مثنى مثنى عشر ركعات ثم يصلي الوتر ثلاث ركعات بعدها ويصح القيام بالدعاء والتسبيح ولو لم يصل على شكل ركعات، ولكن الصحابة كانوا يجتهدون في القيام كل واحد منهم حسب قدرته ، وقد وصفهم الله في كتابه بقوله : (كانوا قليلا من الليل ما يهجعون * وبالأسحار هم يستغفرون) وتقدر كلمة قليلا حسب استطاعة كل شخص. وقد وصف الله تعالى خصوصية ليلة القدر بنزول الروح والملائكة فيها بين السماء والأرض بقوله (سلام هي حتى مطلع الفجر) ومن يقوم في هذه الليلة حتى مطلع الفجر هو اجتهاد من الناس توخياً لقبول عباداتهم ودعائهم في لحظة من لحظاتها المباركة حتى تشرق الشمس. والأمر ليس من باب الفرض بل هو تطوع من كل شخص توخياً لكسب الأجر المضاعف بشكل هائل فعبادة ليلتها تعدل عبادة ألف شهر (83 سنة). فلينظر أي منا همته على جمع المبرات.
(إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ 1 وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ 2 لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ 3 تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ 4 سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ 5)
كثير من الطلاب لا ينامون ليلة الامتحان فهم يحضرون للفحص توخياً لنيل الدرجات العالية وتجنباً للرسوب.
أشكرك على مداخلتك الكريمة
وجزاك الله خيرا