مرحى دمشق
********
أظن أنني رأيت الشام بعيدا عن بردى والغوطة والمصايف
ولكني أقدرهم عالياً وهكذا تجلت الأمور معي......
مرحى دمشقٌ ألف مرحى دارها
مهد الحضارة والعروبة ظلها
لمّا أتيت دمشق زرت عتيقها
من مرجةٍ وحريقةٍ ولسوقها
وتداخلت سوقٌ وقبة مسجدٍ
والجامع الأموي بين حصونها
ومشيت بين أزقةٍ وشوارعٍ
تحكي لنا التاريخ فوق حجارها
شاهدت خالدَ يعتلي متسلقاً
يسمو بهيبتهِ حجارةُ سورها
وخطى ابن خطّابٍ يجر حصانه
متخطياً باباً عريضاً شرقها
وكبيرها باسم المسيح مرحباً
بالقادمين لها وهم أهلٌ لها
ودخلت حانوتاً صغيراً واسعاً
سعةُ القلوبِ لشامها ولأهلها
أفطرتُ فولاً يستمرُ مُصَلَّحاً
حتى الثمالة لو أردت كثيرها
والدفع واحد للجميع بوحدةٍ
بين الرفيعِ وأوسطٍ وسمينها
هذي دمشقٌ روحها هي وحدةٌ
عربيةٌ تطوان رمز حدودها
***
مُصلحّاً :عادة قديمة بالشام وهي استمرار اضافة الفول والزيت والمخللات والبصل إلى أن يشبع الزبون ويبقى السعر كما هو