منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 2 من 2

العرض المتطور

  1. #1

    حول تعدد الزوجات كلمة أخيرة : العيب فيكم يا في حبايبكم!!!1 - 2



    حول تعدد الزوجات كلمة أخيرة : العيب فيكم يا في حبايبكم!!!1 - 2

    الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله – عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم – كنت أعتقد أنني قلت كل ما عندي،في قضية التعدد .. إذا أن الموضوع في غاية البساطة .. (التعدد مباح) وهو قضية شخصية تخص دائرة ضيقة من البشر .. إضافة إلى التذكير بأن التعدد حل رباني لبعض المشاكل التي تعتري المجتمع المسلم،وأن ذلك الحل أفسده الرجال،ثم الرجال،ثم النساء .. ويمكن لي أن أضيف سؤالا صغيرا – طرحته عدة مرات – وهو أن يسأل الرجل نفسه .. هل يفضل السعادة مع زوجة واحدة أم التعاسة مع أكثر من واحدة؟ كما أن على المرأة أن تسأل نفسها .. هل تفضل السعادة مع (أخت لها) – ولا أقول "ضرة"- أم أنها تفضل التعاسة بمفردها؟
    كما سبق لي أن قلت .. أن من يرغب في التعدد،يضع دفتر شيكاته في جيبه،و(بشته)على كتفه،ومكانته الاجتماعية على الكتف الثاني،ثم يتزوج بالثانية أو الثالثة .. إلخ. وهناك فئة أخرى تتحدث عن التعدد فقط!!! .. ولم أسمع قط،أن رجلا عدد لأنه قرأ مقالة أو كتابا يحثان على التعدد!!!
    هذا حاصل وجهة نظري في قضية التعدد.
    نعم .. كنت أظن أنني قلت كل ما عندي .. ولكن يبدو أن الموضوع يطاردني .. خصوصا بعد قراءتي لبعض التعليقات التي وصلتني – على بريدي - بعد نشر كُليمتي (تعدد الزوجات في نظر بعض المثقفات السعوديات)،إضافة إلى تعقيب الأختين الكريمتين الأستاذة ليلى الشهراني،والأستاذة أسماء الفهد – عبر رسائل مجموعة الدكتور عبد العزيز قاسم البريدية – دون أن أنسى تعليق أخي طارق الخالدي،بنسختيه،التي وردتني عبر بريدي،والأخرى المنشورة في رسائل المجموعة.
    قبل أن البدء في الحوار مع التعقيبات .. أقول كلمتين :
    الكلمة الأولى : حين فكرت في كتابة تعليق على الموضوع .. وضعت له عنوانا هو (حول تعدد الزوجات كلمة أخيرة : العيب فيكم يا في حبايبكم!!). ثم جاءني تعليق من إحدى الأخوات ... وحين كنت أتأمل في تعليقها،غزاني عنون آخر،هو (الزوجة الأولى بين عدم الاستغناء عنها .. وعدم الاكتفاء بها!! )
    الكلمة الثانية : فوجئت بوجود من فهمت ما كتبت على أنه دعوة للتعدد!! فتعجبت .. ثم تبين لي أن مجرد الحديث عن التعدد،يثير غضب بعض السيدات .. بنفس القدر الذي يَسعد فيه الرجل بمجرد الحديث عن التعدد ..
    وهكذا يمكن للحوار أن يضيع بين (غضب النساء) و(تلذذ الرجال) .. مع أن الأمر لا يتعدى أحرفا خرساء كتبت هنا أو هناك!!! فسبحان خالق هذا الكائن العجيب.
    بما أن حرية الرأي مكفولة للجميع،كما أن اختلاف وجهات النظر،لا يفسد للود قضية .. كان لي أن أكتفي،بما قلت من قبل .. لم أستطع أن أكتفي بذلك،بسبب الجزئية التي تبدو ملحة،وخطيرة،وهي اعتراض (مسلمة) على شرع الله – سبحانه وتعالى – تحت ضغط الغضب .. والسعي إلى ضرب القرآن بعضه ببعض،وهو أمر نهى عنه الحبيب صلّ الله عليه وسلم .. من هنا يجدر بي أن أبدأ بكلمة للأستاذ ضياء الدين بيبرس،والذي كان يقدم برنامجا بعنوان (لو كنت مكاني) .. يقول الأستاذ :
    (ويدهشني كثيرا أن تنهال عليّ المكالمات التلفونية من قارئات أحرص على استمرار ثقتهن بي،كلما ذكرت إباحة الله للزواج من أكثر من واحدة. وتسألني الواحدة منهن مستنكرة : هل صحيح أنك توافق على تعدد الزوجات؟
    وحين أستمع إلى مثل هذا السؤال فإنني أستغفر الله لصاحبة السؤال ... لأنه لا هي ولا أنا نملك الموافقة أو عدم الموافقة على تعدد الزوجات... لأن الذي شرع هذا التعدد ليس ملكا ولا رئيس جمهورية ولا مجلسا نيابيا .. الذي شرعه هو رب الكون ومهندسه وصاحب مقدراته ..){مجلة أكتوبر العدد 871 في 4/7/1993م}.
    من حقيقة أن التعدد أباحه خالق الكون – سبحانه وتعالى – ولم يبحه برلمان أو سلطان،ننطلق إلى وقفات مع التعقيبات،أو التعليقات :
    الوقفة الأولى :
    مع تعقيب أختنا الأستاذة ليلى الشهراني،والتي وضعت يدها على جزء من المشكلة،فقالت :
    ((الله سبحانه وتعالى قال : {فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ} .
    والرجل مبرمج تلقائياً على نصف الآية "مثنى وثلاث ورباع" والمرأة دائماً تقف عند :"فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة" , وهذا شيء فطري في المرأة تخاف من المجهول وتحركها عواصف عاطفية تجاه من ستشاركها في هذا الزوج ولم تنجو من هذه الغيرة الفطرية حتى أكثر النساء تديناً وصلاحاً بل أبعد من ذلك "سيدات بيت النبوة" وعائشة رضي الله عنها أنموذجاً .))

    لكن المميز أنها أكدت – وما ينبغي لها كمسلة أن تفعل غير ذلك – على النقطة الأهم،وهي عدم تحريم ما أحل الله :
    ((ونحن لا نحرم على الرجال شيئاً أحله الله لهم , ولكننا نذكرهم بأنه ليس هناك حلال يبنى على حرام , فمن يتزوج ويهمل عياله للطرقات والشوارع فتتلقفهم المخدرات))
    مع هذا الإنصاف فإن القارئ يلمح أنة نسائية لا تخفى وأختنا تقدم بعض النصائح للزوج المعدد :
    ((فإن كنت تريد التعدد فلا تجرح زوجتك بتحقيرها أو إشعارها بأنه لا قيمة لها بل أجعلها الأفضل وبين لها أنها لم تقصر بشيء{أعتقد أن الأستاذة ليلى هنا تريد أن تورط الرجل!!!} وأن رغبتك في الزواج بأخرى لن يغير منزلتها ومحبتها ومكانتها صحيح أنك لن تغير فيها شيء انكسر في داخلها لكن على الأقل تطمئنها)).
    وأخيرا تعلن من الإنصاف ما لا مزيد عليه وهي تقول :
    ((وأعرف أنها قمة الأنانية مني أن أرضى التعدد لغيري وأرفضه لنفسي))
    أختي الكريمة كنت أتمنى لو استعملت عبارة (لا أحبه لنفسي) .. ومع ذلك فلا لوم عليك .. فأنت تحللين،ولم تقومي بالدعوة للتعدد .. وهذا يذكرني بقصة داعية كانت تحث بعض السيدات،متحدثة بالفصحى،على التعدد،وما فيه من فوائد للمجتمع،فقالت لها إحدى الحاضرات ابدئي بنفسك .. فنسيت القضية والفصحى،وقالت .. ( لا يا حبيبتي أنا جوزي مرتاح معاي)!! هذه هي التي تلام.
    الوقفة الثانية : كتبت أختنا الأستاذة أسماء الفهد،تعقيبا تحت عنوان (إذا أردت أن تشعل مجلسا يتثاءب جلاسه فاختر الموضوع عن التعدد). وهذا ناطق بحال مجتمع حول التعدد من حل رباني ..إلى تلذذ بالحديث وأمنيات،ودعوات!!! ثم تحدثت الأخت عن الدور الخطير الذي لعبته وسائل الإعلام في تشويه التعدد .. وتقرر حقيقة أن (( كل النساء يرفضن تعدد أزواجهن وهذا أمر فطري في المرأة وقد تحدث بيت النبوة عن كثير من قصص زوجات الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام وعن غيرتهن لكن رغم غيرتهن لم يتعدين على الشرع))
    تلك هي القضية ببساطة عدم تعدي شرع الله. وتختم بفصل الكلام : التقوى وكون القضية شخصية بين أطراف التعدد .. ((التقوى هو الفيصل للرجال والنساء فتقوى الرجل سيجعله يفكر ألف مره قبل أن يقدم على التعدد حتى لا يظلم زوجته الأولى ولا يظلم الثانية هو أعرف الناس بقدرته واستطاعته في جميع أموره وتقوى المرأة هو الذي سيجعلها تتقي الله في زوجها وفيمن سيتزوجها زوجها فلن تظلمها ولن تكون عوناً مع زوجها على ظلمها))
    الوقفة الثالثة : علق أخي طارق الخالدي على الموضوع،ومما قال :
    (وانظر لمن عدد في سن مناسب كقاعدتي قولا فقط في تزوج صاحب 40 بذات العشرين فإن جاء صقيع الستين فسيجد عندها دفء الأربعين بخلاف من تزوج الأكبر منه أو متقاربة السن فسيدخلان الصقيع معا ولا دفء سوى في الحطب (..) فالمرأة قد تجد أولادها يؤونها وتستمر الحياة ولكن الشايب لن يتحمله إلا زوجته غالبا وإن لم تكن صغيرة كفاية فلن تتمكن من رعايته).
    للموضوع أكثر من وجه ففي حالة زواج رجل(أربعيني) بفتاة (عشرينية) قبلت به من تلقاء نفسها،وهي تعلم أنها ستكون في ربيع العمر حين يكون هو في خريفه .. فهذه حرية شخصية،وليس من حقنا التدخل فيها.
    أما في الحالة (التنظير) فإن الفكرة تتجاهل احتياجات امرأة في قمة نضجها .. لحساب (تمريض) أو (تدفئة) – أو الاثنين في واحد – مسن!!!!!!!!!
    الوقفة الرابعة : كنت قد طرحت تساؤلا مفاده هل كُليمتي : (تعدد الزوجات في نظر بعض المثقفات ..) هي يفهم أنها دعوة للتعدد،وذلك على خلفية تعليق غاضب وصلني من إحدى الأخوات،فجاءني رد من أخي (أحمد) قال فيه :
    ((اخي محمود السلام عليكم ورحمة الله , ارى من تساؤلك انك تتوسل بنا لنقف معك ضد القارئة الغاضبة , ورغم انني قرأت رأيك قبلا في التعدد وانك لا تؤيده ان لم اكن واهما ! , الا انني ارجوك ان لا تضعف امام جحافل النساء الغاضبات ! و غني عن القول انه شرع الله العليم الخبير , ونحن في هذه الايام نلمس ونشاهد حجم المشاكل التي يعانيها المجتمع من جراء العزوف عن التعدد , فالمسيار حورب والتعدد صور على انه خيانة)).
    وعليكم السلام ورحمة الله .. لا يا أخي الكريم لم أتوسل بكم .. لكنني كنت أسأل لأقيم طريقتي في الكتابة إن وجد من فهم أنها دعوة للتعدد،وإلا فهي – وهو الواقع – مجرد غيرة امرأة ... وقد قرأت في مكان ما أن القاضي عياض ذكر أن الإمام مالكا وغيره من علماء المدينة ذهبوا إلى إسقاط الحد عن المرأة إذا قذفت زوجها على وجه الغيرة.
    أما كوني لا أؤيد التعدد،فلا أعتد أن الأمر قد طرح للتصويت،ووجهة نظري بينتها في مستهل هذه الكلمة. نعم – أخي الحبيب – التعدد هو شرع الله العليم الخبير سبحانه وتعالى .. أما المسيار فقضية أخرى – له جانب شرعي،وجانب اجتماعي - وإن كنت أرى أن كل زواج في (السر) يمثل طعنة في خاصرة التعدد الذي هو شرع الله ... إن مجرد فعل أمر ما (سرا) يشي بأنه (خطأ) أو به نسبة من الخطأ .. أصلح الله الأحوال.
    وقد ختم أخي أحمد تعليقه بهذه الكلمات :
    ((و مادمنا نتكلم بشرع الله فلابد ان نرفع الصوت عاليا وندرك اننا امام مشكلة كبيرة لابد أن نجد لها حلا والحل موجود وما علينا سوى تبنيه بقوة وبشجاعة عله يخفف معانات البعض منا))
    طالما أن أحدا لا (يحرم) التعدد فما الذي يحول بين الرجال وبينه؟ وكما قلت من قبل لا أعلم أن أحدا عدد لأنه قرأ مقالة أو كتابا في التعدد .. وقد ذكرني كلامك ... وكلام أخي (طارق) – الذي قال : " التعدد ضرورة ولو ملكت الأمر في التربية لجعلته منهجا دراسيا كالوطنية" – بقصة مثل عراقي .. يقول أن لرجل مسن قريبة لها ابنة شابة،وقد زارهما مرة،وقال أن الحكومة أصدرت (فرمانا) يقضي بزواج المسنين من الشابات،وزواج الشباب من المسنات،فغضبت الفتاة واحتجت،فقالت أمها .. يا ابنيتي شنسوي (أمر حكومة ونافذ)!!!
    الحديث عن زواج الرجل بمن تكبره،ذكرني بتعقيب كتبته قبل سنوات،على مقالة كتبتها الدكتورة عزيزة المانع،معقبة على كاتب لم تذكر اسمه،ويبدو أنه طالب الفتيات بعدم رد الخاطب ولو كان كبيرا .. وقد كتب العبد الفقيرة إلى رحمة ربه ..
    (ومن يقرأ مقالة الدكتورة لابد أن يلاحظ مدى الانفعال الذي ساد المقالة فهي تقول :
    "قرأت مقاله أكثر من مرة لعلي أجد فيه شيئا ذا معنى فأكون قد تجنيت عليه باستسخافي لما ذكره غير أني كنت في كل مرة أؤوب بالفشل"{مقالة"الدلوعات"جريدة عكاظ العدد 11035 / سقط التأريخ} فهل استسخاف الآخرين من أساليب الحوار؟ كما تقول الدكتورة أيضا : "على المرأة أن تسقط جميع الاعتبارات وتفرح بنيل الجائزة المهمة وهي الحصول على ذكر تعف به نفسها". ونقول لها .. على رسلك دكتورتنا الكريمة .. فما هكذا يكون الحوار،ثم ألا ترين أن إعفاف النفس من الأمور التي حث عليها الإسلام،رغم اهتمامه بالأسرة،فالإسلام كل متكامل.
    وتختتم الدكتورة مقالتها بما يلي :"أما إن كنت مخطئة في اعتراضي ووجد أن الفارق الكبير في العمر بين الزوجين لا أهمية له في التوافق بينهما فإني أقترح على المصلحين الذين يقلقهم بقاء الفتيات دون زواج أن يجربوا الأمر مقلوبا فيقبل الرجال بالزواج من نساء يكبرنهم،لتكون تلك هي المساهمة الفعلية منهم في حل مشكلة العنوسة،وليكن قدوتهم في ذلك أزواج جون كولينز،وإليزابث تيلر،وشير وصباح،وذلك على غرار الاقتداء بالسكرتيرة الزينبابوية". ولنا وقفات مع هذه الخاتمة :
    أولا : في حالة دعوة الدكتورة إلى زواج الرجل بمن تكبره في السن كان باستطاعتها لو تخلت عن انفعالها أن تدعو إلى التأسي برسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم والذي تزوج كما تعلم الدكتورة بأمنا خديجة بنت خويلد،رضي الله عنها وهي أكبر منه سنا،بدلا من الدعوة إلى التأسي بـ(جون كولينز وإليزابث تايلر .. إلخ).
    ثانيا : كان بإمكان الدكتورة أن تستشهد بالأقوال المأثورة التي تحث على تزويج المرأة بمن في مثل سنها،ومن أمثلة ذلك :
    1 - الخطابي في (غريب الحديث) قال : قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : "لا ينكح أحد إلا لمته من النساء"ولمته : مخففا .. من كان في سنه كأنه يكره للمسن أن يتزوج الشابة وللشاب أن يتزوج المسنة. ص 136 (التيجاني : تحفة العروس).
    2 - عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال : خطب أبو بكر وعمر رضي الله عنهما فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم،فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إنها صغيرة"وخطبها علي فزوجها منه". أخرجه النسائي وترجم عليه في باب تزوج المرأة من كان مثلها في السن ص 36 (المصدر السابق).
    3 - عن هشام بن عروة عن أبيه عن جده أن عمر بن الخطاب ثقال : "يعمد أحدكم فيزوج ابنته الشيخ الدميم إنهن ليحببن منكم ما تحبون منهن"(ص 180 : عبد الملك بن حبيب كتاب أدب النساء).
    ثالثا : تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بأمنا خديجة وهي أكبر منه،كما تزوج بأمنا عائشة وهي أصغر منه ونأخذ من ذلك أنه لا بأس بزواج الإنسان بمن هو أكبر منه أو أصغر .. وإنما لكل حالة ظروفها الخاصة.){جريدة المدينة العدد 12274 في 6/7/1417هـ}.
    تجنبا للإطالة – أكثر – نتوقف هنا لنكمل في الحلقة القادمة .. إذا أذن الله... وعلى طريقة الإعلام .. طالبات يهاجم زميلتهن التي دعت للتعدد!!!! ومسلمات على مذهب (نوال السعداوي) في التعدد!!!

    أبو أشرف : محمود المختار الشنقيطي – المدينة المنورة في 20/10/1432هـ

  2. #2


    الزوجة الأولى بين عدم الاستغناء عنها،وعدم الاكتفاء بها!!! 2-2


    (("الفضيلة وسط بين طريقين"هكذا قال أحد الفلاسفة،لعله "سقراط"وإباحة التعدد تاهت عن تلك المسافة التي بين الطريقين!!فريق منعه،فكان ذلك سببا في انتشار "وباء"الطلاق – قبل أن يصبح الطلاق ظاهرة عالمية – وغيّب إحساس المرأة بالأمان .. وفريق بالغ في تطبيقه،حد الهوس به .. حد إفساده .. ثم ضرب الزواج "السري"ضربته .. فكان لـ"الشك"أن يصبح سيد الموقف – ببركة الفن - زوج المرأة قديما،إما معدد أو غير معدد .. والزوجة الحديثة،الرافضة للتعدد .. مسكونة بالشك .. فزوجها إما متزوج سرا .. أو يفكر في الزواج .. أو على علاقة محرمة!!! فهل هي"عقوبة"؟!!

    قبل الحلقة : من أعجب التعليقات التي وصلتني على الحلقة الماضية .. أحد الإخوان ذكر أنه متزوج باثنتين،ويرغب في الزواج بالثالثة .. ثم قدم عرضا لعازبات المجموعة البريدية .. عله يجد سعيدة الحظ!!!!!!! وهذه المرة الأولى التي أرى فيها أحدا يخطب على هامش مقالة!!!!!
    في هذا الجزء نواصل التعليق على بعض التعقيبات التي وصلتني على الكُليمة التي كتبتها تحت عنوان (تعدد الزوجات في نظر بعض المثقفات السعوديات)، و قد وصلني تعليق من أخت كريم .. كاد أن يصيبني بالرعب!!! قرأت قبل التعليق هذه العبارات :
    (ستختلف الحياة وطعمها ولونها بالنسب لي،وسأثأر لنفسي بطريقة أو بأخرى .. إن كيدهن عظيم)!!!
    لكن تعليق أختنا كان لافتا للنظر .. فهي تقول،في الجزء الأول من تعليقها :
    ((المرأة تكره التعدد .. لأنه يشعرها بعدم أهليتها لتكون زوجة ومحبوبة،والمرأة بطبيعتها فاقدة لثقتها في جمالها فثقتها متقلبة بين الحين والآخر لهذا كثرت عيادات التجميل وأدوات التجمل والموضة وكل هذا لم يزد ثقتها في جمالها 100% .. فوجود أخرى ستجعلها في صدمة وتقلل من ثقتها بنفسها))
    قبل الحديث عن ثقة المرأة في جمالها،أشير إلى العبارة الأخيرة(وتقلل ثقتها في نفسها)،وأسأل : هل الثقة في النفس شيء ينبع من الداخل،أم أمر يأتي من الآخرين؟!!! وبالتالي فإن (صناعة الجمال) ليس من لازمها زراعة الثقة في النفس – أو في الجمال – لأنه جمال (مستعار) .. والزوج،وهو محور حديث أختنا،أول من يعلم حقيقة ذلك الجمال،إن كان مستعارا،أو غير مستعار !!!
    وجهة نظري الشخصية أن المشكلة لا تكمن في عدم الثقة في الجمال،بقدر ما تكمن في شخصية المرأة – أي في الغالب - والتي تذكرني بما قيل عن (القات) .. فهو يحتوي على مادتين إحداهما (منبهة) وأخرى ( مثبطة) لذلك يضع الإنسان في حالة (غريبة)،بسبب تجاذب المادتين المتضادتين .. المرأة أيضا تختلط في شخصيتها (النرجسية) و(الهشاشة) أو تأثرها بالنقد،خصوصا ذلك الموجه لجمالها،أو ملابسها ... من هنا يكون دخول امرأة أخرى إلى حياة زوجها يمثل صراعا مستمرا،وكأنها في مسابقة عرض أزياء (سيزيفية) وهو أمر مرهق للأعصاب .. هذا على جبهة الجمال .. ولعل الأهم منه .. أن النرجسية تصطدم بشكل سافر مع رغبة الزوج في الزواج بأخرى .. مما يشي بأحد احتمالين إما أنها (لا تكفي) أي لا تقوم بواجباتها .. أو أن بها (نقصا)،وعندما يكون الإنسان جزء من مجتمع،فإن الأسئلة سوف تطرح – خصوصا مع تغير الزمن،وتحول التعدد من أمر طبيعي إلى قضية - حول السبب الذي دفع بالرجل إلى البحث عن زوجة أخرى .. وحين تكون هناك – أصلا – مناكفات بين الزوجة وأهل زوجها فإن نافذة للأقاويل سوف تفتح .. مجموعة الأفكار التي تدور في فلك الشعور بالنقص،أو الشعور بالدخول في مسابقة للتجمل {المرأة القديمة قد ترى في ذلك بحثا عن مزيد من الأجر،والمرأة "المثقفة"- وحولها دار هذا الحوار – سوف تنظر إليه من زاوية أخرى تماما} أو منح فرصة للألسن للتحدث .. تضيع نقطة إيجابية .. أن الزواج بأخرى،وعدم تطليق الزوجة الأولى،يدل على عدم الاستغناء عنها .. خصوصا مع عدم وجود الأولاد ..
    بقيت نقطة واحدة وهي أنني كنت أتصور أن المرأة بطبيعتها أكثر دقة في مراقبة تفاصيل الجمال،وتفاصيل الملابس – حتى ألوان الأحذية أعزكم الله - وهي بالتالي تقيس الرجل على نفسها،أي أنه سوف يقارن بينها وبين زوجته الجديدة،بنفس الدقة .. أقول أنني كنت أظن ذلك،ثم تذكرت دقة ملاحظة أحد معاصري (كاترين )،ولعله كان رساما!!! وربما يكون في سيرتها بعض العبر .. إضافة إلى ملاحظة ذلك المعاصر .. ( كاترين دي مديتشي ( ولدت 1519 ) (زُفت) وهي في الرابعة عشرة لهنري الثاني ملك فرنسا المقبل . وظلت عشر سنوات عاقرا بينما كرس زوجها المكتئب نفسه لخليلته ديان دي بواتيه. ثم انبعث الأطفال من بطنها كل سنة تقريبا حتى بلغوا العشرة عدا . وكانت تؤمل وتخطط لتنال لهم العروش . ومات ثلاثة منهم أطفالا وارتقى ثلاثة عرش فرنسا، وأصبحت ابنتان منهم ملكات . وذاقوا كلهم تقريبا مرارة المأساة، ولكنها كانت أكثرهم فجيعة لأنها عمرت بعد موت زوجها وثلاثة من أبنائها الملوك واحدا بعد الآخر . وسواء كانت ملكة أو ملكة أما، فقد احتملت صروف عهود ملكية أربعة، وسلختها بفضل ما أوتيت من حصافة وضبط للنفس ونفاق لا يتقيد بمبادئ الشرف . وصفها معاصر بأنها : (( امرأة جميلة حين يتوارى وجهها خلف القناع )) أي أن لها قواما جميلا، ويؤكد لنا برانتوم (قال،بعد عبارات تحرجت من نقلها نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي وأن يديها وأناملها بديعة . ولكن قسماتها كانت خشنة، وعينيها أكبر وشفتيها أغلظ وفمها أوسع مما ينبغي .){ قصة الحضارة : ديورانت / ص 177 - 178 جـ 2 مجلد 7}.
    ما سبق ليس أكثر من وجهة نظر - أو(تحليل) - في مقابل وجهة نظر أختنا صاحبة التعليق،ولا تتخطى وجهة النظر التي طرحتها أن تكون وجهة نظر تدنو من الحقيقة أو تنأى عنها ... لكن الذي يثير إشكالا حقيقيا،هو الجزء الثاني من تعليق أختنا الكريمة،والذي قالت فيه :
    ((كما أنه اي رجل يغار على زوجته ويشعر بجرح كرامته لو وجدها عند غيره فهي كذلك حتى وإن كان الدين من رخص له , فلا فارق تراه تلك المرأة فهي لاترى إلا الخيانة .. لها وكيانها .. إلا لو كانت تلك المرأة ذات دين قوي جدا وتعلم في داخلها أن هذا إبتلا ويجب أن تصبر عليه , وتعلم بأن الرجل يملك هذه العادة في جسده)).
    بطبيعة الحال هذا قياس فاسد،وإن ما يكنه المسلم لأخته المسلمة من مودة،وخوف عليها،يجعله يقلق من هذا الكلام ... فقياس غيرة المرأة، على غيرة الرجل،لا يستقيم .. حال الإيمان بوجود (تشريع) نزل من فوق سبع سماوات .. ولولا الغيرة لما قالت أختنا (وإن كان الدين من رخص له،فلا فارق تراه المرأة) .. بل هناك فوارق ... وذلك يشبه – مع الفارق،ومع الاستغفار من التشبه – من يمارس حقا أعطاه له (القانون) أو (كفله له الدستور)،وبين من يأخذ شيئا لا يعطيه له القانون.
    أختي الكريمة إن الأمر لا يتعلق بـ(قوة الإيمان)،فقوة الإيمان قد تتعلق بالتعامل مع (التطبيق)،بينما نحن نتحدث عن مبدأ التسليم بأن التعدد (مباح) بالقرآن نصا .. وبالسنة تطبيقا .. غفر الله لي ولك .. وأسعدك وأسرتك،وأبعد عنكما كل شر.
    قبل الحديث عن تعليق آخر وصلني من أخت أخرى .. إن مشكلتنا تكمن في استيراد الأفكار من الغرب،كما استوردنا منظومة تأخر بطبيعتها زواج الشباب ذكورا وإناثا – سنوات دراسة طويلة،ثم البحث،الذي أصبح طويلا،هو الآخر،عن العمل،ثم مكابدة مصاريف الزواج الثقيلة – بينما لا يمثل ذلك مشكلة للشاب والشابة في الغرب .. بل لا نعلم أن القانون في الغرب قد حدد للشاب سنا معينة لإشباع رغبته الجسدية – عكس الفتاة – وفي موضوعنا أي التعدد .. لا يسمح القانون بالتعدد ولكنه مجتمع مفتوح،أي أن الرجل في الواقع (معدد) بعدد غير محدد .. والفارق أن المرأة الغربية أيضا قد تفعل ما تشاء .. أو قد تمارس (حرية التصرف بالجسد) .. عكس المسلمة التي يحرم عليها دينها ذلك ...
    التعليق الثاني،طويل وجاء تحت عنوان ( الزوجة الثانية) :

    ((دعوني أولا أقراء عليكم الآية الكريمة التي تبيح الزواج بأربع قال تعالى { وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا }
    وقال أيضا : ( ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة وإن تصلحوا وتتقوا فإن الله كان غفورا رحيما}
    لو لاحظتم إلى الآية لوجدتم أنه ليست امراً ولا واجباً ولا ألزاماً ولا مباحاً إلا إذا توفر العدل فيه ؟؟؟كلام غريب شوية
    ولكنه سبحانه اعلم بعباده أستدرك وقال {ولن تستطيعوا أن تعدلو بين النساء ولو حرصتم }
    ماذا يعني هذا
    يعني ان الامر في أصله مباح ولكنه مشروط بالعدل فمن وجد في نفسه القدرة على العدل فليفعل ولكن متى واين ومن له القدرة على ذلك هل انا انت هو من قللي ؟؟؟؟
    هل من له مال لكي يستطيع ان يعدل عدلا ظاهريا ؟؟؟
    الجواب عندكم
    حسنا مارايكم بمن يرى اصحابه تزوجوا من اثنتين واراد التقليد فقط لمجرد ان فلان تزوج بأثنتين
    أقسم لكم انه يوجد لدينا أسرة واحدة تزوج اقل واحد منها بأثنتين وابوهم تزوج سبع فطلق من طلق وترك من ترك وكله من أجل المفاخرة فقط وأجزم على ذلك .
    فهل وجد العدل ؟؟
    لا والله لم يوجد فهم لايعرفون من الدين إلا أن الله اباح لهم اربع ، وزواج وطلاق
    اما مامعنى الحياة الزوجية سكن وموده ورحمة فلا يعرفون لهذه المفردات معاني
    بل ان بعض أزواجهن لاياتي اليها الا حين يكون مضطرا فقط؟؟؟
    إذا نحن قبل ان نعطي انفسنا الحق الذي اعطانا اياه الله مشروطا بالعدل يجب علينا ان نتعلم مامعنى المراة الاخرى او الزوجة الثانية ،ومامعنى العدل ولماذا شُرط الزواج الأخر بالعدل ،ثم لماذا سنتزوج بالأخرى والأسباب ؟؟هل هي شرعية مباحة متاحة ام هي نزوة ورغبة ليس إلا .))

    طبعا الانفعال هنا شديد الوضوح ... وفك الارتباط بين هذه الأفكار المتداخلة في غاية الصعوبة .. لأن ذلك يقتضي تتبعها فكرة فكرة .. إن ما يتعلق بالعدل،وزواج الرجل تقليدا،وغياب الاهتمام بالأسرة،وتحول الأمر إلى زواج .. ثم طلاق .. هذه كلها متعلقة بالتطبيق .. والخطورة تكمن في السعي نحو ضرب آية كريمة بآية كريمة ... أخرى .. فإذا كان التعدد مشروطا بالعدل،والآية الثانية تقول (ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم) .. مؤسف بتر الآية الكريمة ... وتمامها (فلا تذروها كالمعلقة)!!! ثم من يقول : التعدد شرطه العدل .. والعدل مستحيل بنص الآية المبتورة = التعدد ماذا؟
    حرام مثلا؟!! وهل أخطأ المعددون منذ أن نزلت الآية وحتى الآن؟!! لم يفهم ألئك – مثلا – أن العدل شرط التعدد،وأن العدل مستحيل،مع الحرص؟!!!!! إن وجود إنسان يستطيع أن يقول مباشرة أن التعدد حرام .. أو حكم قد نسخ باستحالة شرطه .. فهذا الذي يأتي بما لم تستطعه الأوائل.
    ثم ما معني شرط (العدل)؟ والعدل أمر لا يظهر إلى بعد إتمام الزواج؟!! وبالتالي لا يمكن أن يكون (شرط إفساد) .. إذ أنه يعقب الزواج .. فهل يقول أحد أنه (شرط إبطال) أي يبطل العقد عند غيابه؟ أم أنه (شرط كمال) .. وعقوبة مخالفه تكون يوم الحساب؟
    ربما كان يكفي من خطأ ضرب الآية الكريمة بالآية الكريمة الأخرى ... أن الدكتورة نوال السعداوي (رأت) عدم جواز التعدد بسب الآية التي تستعمل دائما مبتورة (ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم) .. نوال السعداوي؟!! التي حين سألت إن كانت تؤمن بالله رفضت الإجابة وقالت أنها تؤمن بقيم الخير والجمال!! ثم وصفت مشاعر بالحج بأنها (وثنية) ... هذه المرأة فجأة تصبح فقيهة وتستشهد بالقرآن الكريم؟ والأمر نفسه قام به (علمانيو تونس) .. طبعا لم يجدوا آية تمنع الحجاب .. ولا آية تمنع إعفاء اللحية .. فمنعوهما (اجتهادا)!!! أما التعدد .. فتقول عنه التونسية،الدكتورة وسيلة بن حمدة (يوجد لدينا قانون يمنع زواج الرجل من امرأة ثانية وهذا القانون يستند إلى آية قرآنية "ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم" ..){"ندوة هموم المرأة العربية تحت المجهر النسائي"مجلة كل الأسرة العدد 57 في 14/6/1415هـ}.
    وبعد .. من نعم الله – سبحانه وتعالى – علينا أن الإنسان يدفن وحده .. ويحاسب وحده .. والأمر في قضية التعدد في غاية البساطة .. المرأة ليست مسؤولة إلا عن نفسها .. وإسلامها يقتضي التسليم بما جاء في القرآن الكم،من إباحة التعدد،دون السعي نحو ضرب آية بأخرى .. وفي مجال التطبيق،هو أمر خاص بينها وبين زوجها،إن تزوجت،ووصل الأمر إلى التعدد،وهما أدرى بظروفهما .. والذي في الذاكرة أن الإمام أحمد ذهب إلى جواز أن تشترط المرأة لنفسها،ألا يتزوج الرجل عليها .. ولم ير مالك ذلك .. والعجيب أن الموالك في المغرب العربي – أو في موريتانيا،حديثا،وفي الأندلس قديما – يعملون برأي الإمام أحمد .. فتشترط المرأة لنفسها .. بينما لا يعمل الحنابلة بذلك!!!
    قبل الخاتم : لبتني أصلح للوعظ .. ولكن من المؤلم أن أرى أخوات مسلمات يخلطن بين مبدأ التسليم بما جاء في شرع الله،سبحانه وتعالى،وبين قضايا اجتماعية،مثل التعسف في تطبيق التعدد ..
    إنها أحلامنا ورغباتنا نزرعها،على تلال الريح،ونسقيها ماء السراب .. ثم ماذا؟ يقول الحبيب صلّ الله عليه وسلم،فيما معناه .. يؤتى بأشد أهل الدنيا نعيما،فيغمس غمسة في النار،ثم يسال هل رأيت نعيما قط؟ فيقول لا!! ويؤتى بأشد أهل الدنيا بؤسا،فيغمس غمسة في الجنة،ثم يقال له : هل رأيت بؤسا قط؟ فيقول : لا. .. أو كما قال عليه الصلاة والسلام .. وإن أنس لا أنس .. ذات عيد .. وقد ذهبت إلى مستوصف مجاور،لإحضار طبيب،لوالدي – على والدتي وعليه رحمة الله – فحضر شاب،يريد طبيبا،لأن أخته أصيبت بانهيار عصبي،حين وصلها خبر وفاة زوجها،في تلك الليلة!!! .. أي أحلام وئدت؟! وأي ملابس .. وعطور .. جُهزت؟!! وأي غضب وعتب كانا يملآن جوانح النفس؟!! ثم في طرفة عين انتهى كل شيء!!!!!!
    ولا يعني ذلك المصير ألا يحلم الإنسان .. ويغضب .. ويعتب .. لكن عليّ كمسلم أن أضع خطوطا حمراء .. في قانون وضعه البشر،هناك خطوط حمراء .. فكيف بقانون خالق البشر سبحانه وتعالى؟!!
    وقفة : اليوم وأنا أقرأ كتاب (نيبور) عثرت على نقش نقله،أو نسخه له أحد المسيحيين،من فوق حجر :
    (بسم الله الرحمن الرحيم الملك لله الواحد القهار هذا ما أمر بعمله مولانا السلطان الملك الصالح العالم العادل المؤيد المظفر المنصور محيي العدل ناصر الدنيا والدين سلطان الإسلام والمسلمين فخر الملوك والسلاطين ملك الأمراء نصير الإمام مخير الأنام الخليفة المعظم فلك المعالي أبو الفتوح محمود بن محمد بن قرا أرسلان ابن داود ابن سكمان ابن أرتق نصير أمير المؤمنين أعز الله نصره وضاعف اقتداره اللهم أدم عليه إنعامك واجعل السعادة الإلهية قادمة عليه من كل أنحائه من يمينه وشماله ووراءه رحمتك. في سنة خمس وستماية"605"){ هامش صفحة 310 جــ2( رحلة إلى شبه الجزيرة العربية وإلى بلاد أخرى مجاورة لها) / كارستين نيبور / ترجمة : عبير المنذر / بيروت / الانتشار العربي / الطبعة الأولى 2007م}.
    ختاما .. من الواضح أن مجموعة من العوامل،جعلت التعدد في الثقافة الإسلامية الحديثة أقرب إلى المحرمات – ولن أقول كلحم الخنزير – مثل الخمر .. وغيرها من المحرمات،مما لا يجوز تناوله إلا بشروط كأن يشرف المرء على الهلاك .. أو للتداوى!!!!!! لذلك يكاد التعدد أن يصبح في حاجة إلى (استمارة) - و(ملف علاقي)- يملأها الراغب في التعدد!!! ومع ذلك فهناك نساء يطالبن بالتعدد – وإن غاب عنا ما يتعلق بتطبيقهن لما يدعون إليه – كنت قد كتبت تعقيبا،نشر تحت عنوان "سرني أن دعوة تعدد الزوجات جاءت من فتاة" .. ( وقد سرني أن الدعوة إلى التعدد أتت من فتاة بينما أتت الدعوة المضادة من الرجال،ومبعث سروري أن دلالة ذلك واضحة في تغليب الإقناع برأي معين على ما يمكن تسميته بـ"المصلحة الشخصية"){جريدة الجزيرة العدد 8143 في 13/8/1415هـ}.
    وبعد ذلك بعام،كتبت طالبة بكلية الشريعة بالرياض مقالة بعنوان"طالبة الشريعة : أعلم ما سينالني من شتائم .. الاكتفاء بزوجة واحدة مظهر كاذب بعيد عن الحقيقة)،نشرت المقالة "المجلة العربية"في عددها رقم 220،الصادر في شهر جمادى الأولى 1416هـ. واسم الطالبة هيا السهلي. وبعد نشر المقالة،تلقت المجلة رسالة من "ندى عبد الله"نشرتها المجلة تحت عنوان "بسبب مقالة (هيا) لقد سقطت مجلتكم من عيني". وردت الأخيرة بكلمة قالت في مقدمتها نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي بعد أن كتبت مقال تعدد الزوجات كنت أعلم ما سينالني ولكن أن يُنال مني بهذا الشكل وبهذا السخط،وفود الطالبات إلى قاعتي الدراسية للهجوم عليّ ذلك ما لم أضعه بالحسبان وعلى ماذا؟ على باطل؟ حاشا لله – على حق نزل من فوق سبع سماوات طباق). ثم خاطبت "ندى" قائلة :
    (أختي الفاضلة ندى إنني كتبت المقال بواقعية وناقشت فيه حكمة ومشروعية التعدد وضوابطه وأهم أسباب كره النساء له (..) يا أختي الفاضلة أتريدين الحوار بالشرع والعقل؟ بالعاطفة؟ فليس عندي ناقة ولا جمل،وإن كنت تريدين الشرع والعقل والمنطق فارجعي البصر كرتين إلى مقالي السابق){المجلة العربية عدد شهر شعبان 1416هـ}.
    وكانت المجلة العربية قد نشرت في عددها رقم 222 لشهر رجب 1416هـ موضوعا تحت عنوان "التعدد بين هيا والآخرين" ومما ورد فيه :
    1 - كتبت أمل سالم من الأردن تقول " هذا الموضوع كان في ذهني طرحه منذ زمن لكن الأخت هيا سبقتني وطرحته بأجمل ما يكون الطرح والإجادة"
    2 - ومن مصر كتبت هيام دربك :"سعدت بأن هذا الكلام صادر من امرأة،وسعدت أن ثمة امرأة أخرى غيري على وجه الأرض تؤمن بفكرتي وقناعتي وهي"أن زوجة واحدة لا تكفي الرجل"خاصة ونحن في عصر التبرج والسينما والتلفزيون ولنكن صرحاء ونقول (الإثارة)". إذا لم تخني الذاكرة،فقد قامت أخت تحمل نفس اسم العائلة،بحملة بعنوان "زوجة واحدة لا تكفي"ولعلها نفس صاحبة التعليق.
    3 - من القصيم كتبت من رمزت لنفسها بـ(ن. الشامخ) : "وإذا كان قد أحزنك كثرة الأخوات العانسات والعازبات في المجتمع فينبغي لك ألا تغفلي عن حال كثير من الشباب الأعزب الذي تتوق نفسه للزواج ولو بواحدة ".." وأنا هنا في هذا الكلام لا أعترض على إباحة التعدد الذي نزل من فوق سبع سماوات طباق ولا نقول إلا سمعا وطاعة .. ولكن هل يتم العدل؟".
    سبحان الله!! حتى والأخت تقول لشرع الله سمعا وطاعة .. تلمز الأمر بالسؤال "التقليدي"!! رغم البون الشاسع بين التسليم المطلق للشرع .. وتعقيدات التطبيق الذي يصبح قضية فردية .. مع ذلك فإن كلام الأخت عن الشباب الذين لم يتزوجوا صحيح تماما .. ويبدو التركيز على التعدد،لعلاج عنوسة الإناث،انحياز ..إما للإناث على حساب الذكور .. أو انحياز للقادرين على التعدد!!! والأمة الصادقة مع نفسها،لا تنحاز للإناث لتضمن لهن العفة،وكأنها تهدي الذكور للحرام!!!

    أبو أشرف : محمود المختار الشنقيطي – المدينة المنورة في 22/10/1432هـ

المواضيع المتشابهه

  1. "جريمة" .. تعدد الزوجات !!
    بواسطة محمود المختار الشنقيطي في المنتدى فرسان الأم والطفل.
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-18-2018, 08:01 PM
  2. اول انتصار لحرية ليبيا تعدد الزوجات .. لانها ضاقت الارض عليهم بمارحبت
    بواسطة وفاء الزاغة في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 11-27-2011, 02:55 PM
  3. تعدد الزوجات في نظر بعض المثقفات السعوديات
    بواسطة محمود المختار الشنقيطي في المنتدى فرسان المقالة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 09-20-2011, 03:35 PM
  4. سعوديات يطلقن «حملة فيسبوكية» تطالب بدعم «تعدد الزوجات» !
    بواسطة الحلم القاتل في المنتدى فرسان الأم والطفل.
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 07-26-2011, 05:21 PM
  5. تعدد الزوجات بإيران.. جدل مستمر
    بواسطة رغد قصاب في المنتدى فرسان الأم والطفل.
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-30-2009, 04:46 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •