حمزة يدلي بإفادته الأخيرة

[قيس الكلمد]

حمزة يدلي بإفادته الأخيرة
ومضى نصف النهار مسرعا بي
لم تثقل زوادتي يدي
ولم يقطع الطريق هدى بصري
مروا بي
فاشحت عنهم باطرافي مخبئا نبضاتي الخائفة
كانت عيونهم خبيثة كالخنازير
وحين انقضوا علي كطوفان يمر ببنفسجة فتية
تناثرت بتلات برائتي أمام عربدتهم الطاغية
اماه
كان وجهك اخر ما اعرف حين أغمي علي
من الوجع الكوني البغيض
ولم اعد اذكر الا معالم لمعالمه الطيبة
أعتقد أنني قلت لهم:
لا ترهقوا مآقي أمي وتفطروا قلبها
فلم يتلفتوا لي
ورجوتهم أن لا يستفزوا كبرياء أبي
فضحكوا دون أن يرتسم على وجوههم معالم الضحك
لتكوينهم الغريب
توسلت اليهم
أن لا يخدشوا حياء أختي حين تلقي نظرة الوداع
فاستهجنوا ما أقول
وكأنها تمتمات لم تصدر من أدمي
تمثلت وجوه أخوتي بالحزن
لأني لم أعد أكمل معهم فروضنا اليومية
لم تلفظني حبيتي الأنثى الوحيدة التي عرفت
رغم تسريحة شعري المحتارة كل حين
بتباعد مفارقها
فلقد كان محوري العمري ما زال هشا
كبدر لن يمضي عليه الكثير ليكتمل
سورية
هذه هي أسمها
جميلة كالسماء
حنونة كام
طاهرة كأخت
قوية كاخ
وفية كقديسة
لم اخذلها مرة أبدا
ولم تكن هي يوما تعرف الخذلان

[ظميان غدير]

نص جميل ورائع اخ قيس الكلمد
استمتعت بحضوري بين سطورك
واهلا بحروفك البهية
ونتمنى المزيد منك

[ريمه الخاني]

مر بعالم القصة فتتحول لها ...لكنها اكتفت بحدود الخاطرة الرقيقة كروح النص المرهف الصادق الغض.
دمت مبدعا ومازلنا نطالبك بالمزيد والمزيد.
الف تحية

[الهام بدوي]

سيدي الفاضل اقسم بالله العظيم لقد دمعت عيني قهرا عند قراءة نصك الرائع يرحمك الله يا حمزة ورحم الله شهداء المسلمين

[قيس الكلمد]

سيدتي النبيلة:
تفوق مرور لاضفاء الابهار على نص حزين متوجع كوجه حمزة
دمتم متألقة

[قيس الكلمد]

الهام المبدعة
حين يكون الضمير محض صفاء يلهم العين لتدمع لظاهرة مرهقة تصورا
دمت بهذا الاتساع الأنساني وهذا الصدق
سيدتي

[قيس الكلمد]

يا صديقي :
ليس الجمال الا أنعكاس لرؤيتك المميزة
كل تقديري

[جريح فلسطين]

أيها القابع في عالم الكلمة الرقيقة...اخرج برايتك للضوء..وتدثر ببهاء المبدا...
تحية كبيرة من غزة
ناجي