منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 15

العرض المتطور

  1. #1

    الرد على الرقمي في شمولية الإيقاع / مصعب نسيم مدرس جامعي


    شمولية الإيقاع
    ( الأستاذ خشان )
    مصعب نسيم
    السلام عليكم
    الحقيقة تقال , ولا بد من قولها , بأنني وبالرغم من دراستي للعروض في المدارس وفي الجامعة أيضاً ,لكنني لم أفهم من شرحك أي شيء أستاذنا الكريم , أرى أن العروض في واد , والشرح الذي أمامي في واد آخر , وأرى إن الإيقاع الذي تحدث به الموسيقيون بواد والشرح العروضي بالأرقام الذي هو أمامي الآن بعضه في واد آخر , وأما الأرقام التي تفضلت بها هي الأخرى في واد , وعلم العروض في واد آخر , لم أفهم قصدك بكل هذا الشرح , وكل هذه الرسومات المعقدة , هل العروض له علاقة بتشريح القلب ودقاته ؟ قد يكون ذلك , ولكن نحتاج إلى توضيح أكثر , فهل دقاته خبب أو هي الأخرى من بحر البسيط ؟ , ؟ هل العروض له علاقة بالفصول الأربعة ؟ وكيف .
    هل العروض له علاقة بالزمن والإيقاع ؟ نعم ولكن كيف ؟
    هل العروض له علاقة بالحركة ؟ نعم ولكن كيف ؟
    مرة أصدق ما تقول , ومرة أخرى أعتبر نفسي بأنني محتاج للذهاب إلى مستشفى المجانين من كثرة الدوخان الذي انتابني من تعلم العروض الذي هو كما تقول ( رقمي ) ثم ومقابل الأرقام قمت أنت بإلغاء التفاعيل التي تستعملها أنت الآن ولا تستغني عنها لإقناع غيرك بفائدتها, ثم تنفي فاعليتها عندما تريد ذلك ,تحت مصطلح ( الشمولية ) وكأن الشمولية في الرقمي , شملت الحياة كلها كما تفضلت وقلت الآن , من مأكل ومشرب وموسيقى وإيقاع , وأوزان , وصوت الديك وهديل الحمام , والريح , والحركات , والفصول الأربعة , وآيات القرآن وحركات البشر , والليل والنهار , والزواج والطلاق , أهذا هو العروض ؟ إن كان هذا هو العروض فاسمح لي بالسفر إلى سيري لانكا لأتعلم عروضهم وإيقاعهم فربما أجد ضالتي , أو أن ألغي العروض من قاموسي اللغوي لألتجئ إلى قصيدة النثر التي فيها الشمولية أكثر وأكثر من عروض الخليل أو من أرقام تنطق باسم العروض بشكل شمولي, ففي قصيدة النثر , الإيقاع الداخلي , وفيها الإيقاع الخارجي , وفيها بعض الجمل الموزونة , بل فيها كل البحور الشعرية إذا ما قيست بأقوالك الآن, فهي أولى ــ أي قصيدة النثر ــ بأن تكون عروضنا ومنهجنا لهذا الجيل الذي كره العروض كله قديماً وحديثاً بسبب كثرة النقاد وكثرة العروضيين الذين شوهوا وجه العروض ولطخوه بنظريات لا تليق باحترام منهج الخليل وفكره , لأنها ــ أي قصيدة النثر ــ لا تقول بأن الفصول الأربعة تكوّن من معدلات درجاتها نصف بحر من بحور الشعر فهي أي قصيدة النثر واقعية وشمولية وفيها كل بحور الشعر لكن بصفة منطقية وليست تنتحل الإيقاع متخذه من الفصول الأربعة إيقاعاً هستيرياً جديداً لا يفهمه عاقل أو مغفل. .وقصيدة النثر لا تتدعي بأن فيها إيقاع الرياح والأمطار المتساقطة , والبرد والبرَد , أوفيها شمولية ومعجزات القرآن والأحاديث النبوية , وفيها كل ما يتمناه الشعراء , لا أحتاج إلى عروض يبدأ بالرقم وينتهي بضلال مبين لا نعرف أوله من آخره , لا نعرف من خلاله إلا الصور والذبذبات الصوتية الوهمية التي ليس لها من الواقع شيئاً , وعلى ما أظن أن لك أكثر من خمس سنوات في هذا البحث كما قال لي بعض أصحابي , ولم تنته من بحثك المعقد بالأرقام , بل لا يزيدنا إلا تعقيداً أكثر , ولو فكرت أمريكا بتصنيع قنبلة ننوية أخرى لصنعتها قبل أن ينتهي العروض بالأرقام من مهمته المعقدة التي لا يفهمها سوى باحثها فقط . علماً أن الشعر وقرضه لا يحتاج إلى هذا التعقيد , فكل ما في الأمر لا يتسع إلا التفاعيل ومشتقاتها لنستخرج منها كلاماً على أوزانها , مثل تكرار مستفعلن لا يختلف عن تكرار كن جالساً, وتكرار فاعل لا يختلف عن تكرار سالمٌ , وتكرار مفعولاتُ لا يختلف عن تكرار مرفوعاتُ , وتكرار مفاعيلن لا يختلف عن تكرار مساميرٌ , وهكذا , فما حاجتنا إلى تكرا 2 2 1 2 وماذا نستخرج منها يا ترى ؟ , هل نحن نريد أن نلعب بعقول الناس بهذا العلم ليقولوا عنا بأننا علماء عروض ؟ ألم ينته العروض من الشرح والإضافات التي امتلأت المكتبات منها , وكذلك النت الذي شرحه طولاً وعرضاً في كل مكان على وجه البسيطة؟ , نحن لا نعترف إلا بعلم العروض الذي أنتجه وأتقنه الخليل الفراهيدي . ويعلم العروض الخليلي في المدارس الرسمية وهو العلم الوحيد الذي يرجع إليه الشعراء أينما كانوا , وإن المستشرقين الأجانب لقد شرحوه وحافظوا عليه , هل يحق لنا نحن العرب شويه وجه العروض لنساعد على هروب هذا الجيل من تعقيداته .
    تعال معي يا أخي الأستاذ :
    تعال معي إلى بعض العبارات التي اخترتها من نصوصك الآن, لنفهم مقصودك منها .
    انظر الرابط :
    https://sites.google.com/site/alaroo...e/shomooleyyah

    تقول نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي(وزن الشعر هو فن وعلم إيقاع اللغة في آن. ولا يعني ذلك أن يكون منتظما تماما، فأجمل الأوزان ما كان فيها تفاوت.
    من الشعراء من يعتبر نفسه روحا طليقة تخنقها القوانين. لكن أعظم الفنانين هم الذين أتقنوا القوانين والأشكال فكان ما أبدعوه رائعا ))
    دعنا نفهم سوية قولك:
    الأول : (وزن الشعر هو فن وعلم إيقاع اللغة في آن )
    كيف بالله عليك يصير إيقاع الشعر مشابهاً لإيقاع اللغة ؟ وهل للنثر اللغوي إيقاع كإيقاع الشعر ؟ . وإن كان اللغة عامة لغة إيقاعية, أليس الأجدر بنا أن نتخذ قصيدة النثر رمزاً إيجابياً للإيقاع العام والشامل , لنعمل بها ونريح أنفسنا من تعقيدات الأرقام والرسومات والأوهام التي اخترعتها أنت في فصول السنة التي استخرجت منها إيقاعاً وهمياً لا يصدقه حتى المجانين )
    إن الشعر فن وإيقاع هذا صحيح , والشعر فن وعلم , وهذا صحيح , أما أن يتساوى إيقاع الشعر مع إيقاع اللغة أو إيقاع الأحاديث , أو إيقاع القرآن أيضاً , فهذا ما لا نفهمه ونرجوك شرحه شرحاً وافياً لنتعلم منك كيف يكون إيقاع اللغة وإيقاع الشعر متوحداً ومتشابهاً .
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
    الثاني: تقول ( ولا يعني ذلك أن يكون منتظماً تماما )
    ولماذا لا يكون الإيقاع منتظماً تماماً , وكيف ذلك , هل ينطبق هذا الكلام على تكرار مستفعلن بأن لا يكون إيقاعها منتظماً تماماً ؟ , أو على تكرار مصطفى ؟ وأين المكان المقطعي , الذي نستطيع أن نتجاوز به عن الإنتظام , ونحن كلنا يعرف بأن الإيقاع الموسيقى المنتظم لا تجده عند المطربين والفانين, ولا عند المشعوذين في حكاياتهم , وليس كل ما أبدعوه الفنانون رائعاً بما يسمى الإيقاع الشعري , بل هو إيقاع أغان أو أهازيج أو تراتيل يتماشى مع كلماتهم الغنائية بالتكرار المناسب للأغنية , ولا تجد الإيقاع المنتظم إلا في الإيقاع الشعري الذي يتوجب فيه الإنتظام بشكل خاص ., لأنه يخرج عن إطار الغناء , كما يخرج النشيد الشعري عن إطار التراتيل أو القراءة الأخرى المعتادة .
    الثالث :
    تقول :
    (لنا أن ننظر إلى تكرر الفصول الأربعة كنوع من الإيقاع فلو أردنا أن نعبر عن ذلك حسب ترتيب معدلات الحرارة لأعطينا لكل فصل الرمز التالي

    الصيف =4
    الخريف = 3
    الشتا =2
    الربيع =3
    ويكون العام ممثلا بالإيقاع = صيف خريف شتاء ربيع = 4 3 2 3 = مستفعلن فاعلن ))

    أخي الأستاذ , فماذا عسانا نجد من هذا التكرار ؟ ومن أين انبثق الإيقاع ؟ وكيف تم تحديد أرقامها من خلال درجات الحرارة ؟ وكيف عرفت أن معدل درجات الربيع 3 يتعادل مع معدل درجات الخريف 3 , هل الصيف والربيع لهما المعدل نفسه ؟ وهل كلامك هذا فيه شيء من المنطق ؟
    لنفترض أن كلامك هذا هو المنطق الصحيح , فأي تفعيلة عروضية يتم إيجادها من هذه المعدلات . وهل هذه المعدلات تولد لدينا إيقاعاً منتظماً ولكن ليس تماماً كما تقول ؟
    والمشكلة الكبرى ليست في المعدلات , بل جاءت من اختراع بحر اسمه بحر البسيط , ويكون تكرارها هو نصف بحر البسيط , وهذا نوع من المغالطة العلمية الواضحة التي لا يفهما العالم , فكيف يفهمها الجاهل .
    ولنفترض أن الإيقاع حسب تعريفك ليس منتظماً تماماً ثم جاء فصل الصيف يحمل الرقم 3 , فبأي بحر تنسب هذه الفصول ؟

    عرفنا بالحقيقة لنتبناها , لنعرف أن فصل الخريف هو 3 , والربيع هو 3 ولكن كيف ؟ وكيف نقرض عليها شعراً حاراً أو رطباً

    رابعاً :

    تقول :
    عندما تتمايل شجرة في مهب الريح , مرة ذات اليسار وأخرى ذات اليمين , بتكرار على وتيرة واحدة , فإن ذلك أشبه ما يكون بتكرار 2 وهو الخبب

    سبحان الله , وبقدرة قادر صارت الشجرة خببية الحركة , يعني اتخذت لنفسها مساراً وحركة لا تزيح عنها أبداً لأن الخبب يحبها ويطرب لحركاتها .
    ولو أردت متابعة مقالتك العروضية هذه لكتبت لك مجلات , فارحم الجيل الصاعد يا أخي وعليك بالرجوع إلى التفعيلات وما ينتج عنها من أصوات وكفى . لك الشكر والتحية , وسامحني على غيرتي وتمسكي بمنهج الخليل الذي لا مناص منه ,
    أخوك مصعب نسيم , أستاذ جامعي في الضفة الغربية .

    http://omferas.com/vb/t53456/


  2. #2
    نرجو تصويب الخطأ في العبارة الآتية :

    (((مثل تكرار مستفعلن لا يختلف عن تكرار كن جالساً)) والصواب ((( مثل تكرار مستفعلن لا يختلف عن تكرار يا مصطفى ))

    شكراً لك أخي المشرف , على تعديل العبارة ,




    تم التعديل كما طلبت , وأشكركما على حواركما

  3. #3
    موضوع له أهميته نرجو من المتحاوين التوضيح أكثر ليستفيد القارئ وشكراً لكما مع أجمل التحايا

  4. #4
    أخي وأستاذي الكريم د. مصعب نسيم

    أشكر لك اهتمامك بالعروض الرقمي، فإني أخشى عليه الإهمال وأما النقد فيفيده.

    وأعتذر منك لتأخر ردي فقد مضى زمن طويل لم أدخل فيه المنتدى وما رأيته إلا التو.

    سأرد بإذن الله . ولكن أكتفي الآن بالقول إن أستاذتي ريمة الخاني درست دورات الرقمي وتخرجت، ولم يصلني
    خبرجنونها نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي وكم كنت سأسعد لو قرأت ردا لها حول الموضوع.

    وقد نقلت ما تفضلت به إلى منتدى العروض الرقمي :

    قالوا عن الرقمي - الصفحة 3 - العروض رقمـيّـاً

    حفظك ربي ورعاك.

  5. #5
    وفقكما الله في الحوار , ونتمنى أن نسمع جديداً من تحاوركما , وننسى التكرار والاجترار في المفاهيم التي مللنا منها , شاكراً لك أستاذ خشان على طول نفسك في الحوار ووضع الحجج , وأشكرك أخي الدكتور مصعب على حوارك مع الأخ الأستاذ خشان , لكما أطيب تحية وإلى اللقاء .

  6. #6
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غالب الغول مشاهدة المشاركة
    وفقكما الله في الحوار , ونتمنى أن نسمع جديداً من تحاوركما , وننسى التكرار والاجترار في المفاهيم التي مللنا منها , شاكراً لك أستاذ خشان على طول نفسك في الحوار ووضع الحجج , وأشكرك أخي الدكتور مصعب على حوارك مع الأخ الأستاذ خشان , لكما أطيب تحية وإلى اللقاء .


    شكرا لك أستاذي الكريم غالب الغول، وأضحك الله سنك

    وجدتني أردد بعد الإذن من الشاعر لعله المتنبي :

    ولما صار قول الناس ( جرا) ..... رددت على اجترار باجترار

    يحفظك الله.

  7. #7
    أخي وأستاذي الكريم د. مصعب نسيم

    لو كنت مكانك واطلعتُ على الرقمي بالشكل الذي اطلعتَ عليه لكونت فكرة خاصة بي عنه ولقلت قولك وربما أشد.
    ولكن هل ما يتم التعليق عليه هو الرقمي كما أراده من شرحه ؟ أم هو صورة ذاتية لدى من علق عليه.

    وقد قيل : " الحكم على الشيء فرع من تصوره "

    موضوع (شمولية الإيقاع) شيء والعروض الرقمي شيء آخر تضمنه موضوع ليس مخصصا للرقمي بل للإيقاع بشكل عام .
    وجاء ذكر العروض فيه كأي موضوع آخر. وحتى لو افترضنا أن ذكر العروض فيه غير صحيح فلا يعني ذلك بالضرورة
    أن العروض بذاته – رقميا أو غير رقمي - غيرصحيح. وكم يتم الاستشهاد خطأ بقول صحيح.

    لا شك أن التكرار صفة في الكون تنزه عنها الخالق سبحانه

    وأرجو أن يكون لي في صواب هذه الجملة شافع لما تراه من خطئي أو بعضه.
    على أني مسرور بأن أتحت لي أن أقدم لك المواضيع التالية عن الرقمي وكلي رجاء وأمل أن تتكرم بالاطلاع عليها.
    متأكدا أن ما لديك من تصور عن الرقمي سيتعدل كثيرا أو قليلا

    1 – الرقمي قبس من نور الخليل
    https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/-qabas

    2- الفرق بين العروض وعلم العروض
    https://sites.google.com/site/alaroo...lrwd-wlm-alrwd

    3- العروض الرقمي كما نشرته لي مجلة جالت
    https://docs.google.com/file/d/0B50k...RFRHNPM1E/edit

    لك من أخيك كل ود وتقدير وحفظك ربي ورعاك

  8. #8
    أبحاث عروضية هامة , ورغم صعوبتها , إلا أن الدارس يأخذ فكرة شاملة عن تطور علم العروض , أشكر إخواني الذين أثروا هذا الموضوع , أجمل تحية لكم جميعاً

  9. #9


    ويشير الباحث الزيدي:

    ط¨ظ†ظٹط© ط§ظ„ط¥ظٹظ‚ط§ط¹ ظپظٹ ط§ظ„طھظƒظˆظٹظ†ط§طھ ط§ظ„ط®ط·ظٹظ‘ط© - ط§ظƒطھط´ظپ ط³ظˆط±ظٹط©

    إلى أن الإيقاع (Rhythm) قدُوجد في مظاهر الطبيعة قبل ظهوره في الشعر والتصوير والعمارة والفنون الأخرى، من خلال السير الإيقاعي للفصول الأربعة، وظاهرة الليل والنهار، وحركة الشمس والقمر، ودورات الحياة من المواليد والوفيات التي لا تنقطع أبداً. وفي ضوء هذا التصور، يمكن ترحيل تلك المفاهيم إلى الفن بوصفها واحدة من طرق التعبير عن الواقع، ضمن نسق معين يتشكل ضمن بنية معينة. والإيقاع يحتل أهمية قصوى في الفنون الجميلة قاطبة، والفن التشكيلي والحرف العربي بشكل خاص، بوصفه واحداً من المظاهر البنائيّة والجماليّة في لغة التعبير التشكيلي، لما يترتب عليه من دور في تثوير القيم الفنيّة والجماليّة واتساق الخطوط وانسيابها واعتدالها ونظم بنائها وتراكبها مع الفواصل المناسبة. وهناك مظاهر عدة تتضافر جميعها لإنتاج البنية الإيقاعيّة الشاملة وهي: الحركة، التكرار، والاستمراريّة:

  10. #10
    شكراً أستاذ خشان على هذا الموضوع الجديد وهو الإيقاع الكوني
    يا سلام ما أروع هذا البحث , حقيقة أن الكون كله إيقاعات تمثل البحور الشعرية الإيقاعية ,
    ولكن الإنسان يغفل عن سماعه , ويحسه بإحساسه فقط , فلو نظرنا إلى السماء مثلاً , لوجدنا آلاف الإيقاعات الكونية , أنظروا إلى النجوم وترتيبها الإيقاعي , انظروا إلى الأشجار وهي تتسابق لرؤية الشمس , فتجد أطوالها مختلفة , وكأنها لو حسبت بالمسافات , لوجدنا بحور الخليل كلها بهذا الإيقاع , بحر الطويل ستجده في الأشجار ذات الطول الذي يتناسب مع 3 2 + 3 4 ومتكرر بنفس الأطوال
    وبحر الرجز تراه يتجمع بأطوال ثابتة وتحقق المسافات 4 3 متكرره
    كما يوجد الإيقاع الكوني في درجات الحرارة اليومية , بنسب متناسبة أو متساوية , كما هو الحال في الفصول الأربعة , وأما ظاهرة الليل والنهار أليست هي الأخرى من ضمن العروض الرقمي الإيقاعي الذي يشمل إيقاع كوني ساحر , ؟ كما يوجد العروض الرقمي وإيقاعه الكوني في دورات الحياة من المواليد والوفيات , ويمكن ترحيل كل هذه الإيقاعات إلى الفنون الكونية أيضاً , حتى تجد الإيقاع الكوني في طقطقة المصارين والأمعاء وداخل المعدة هذا هو علم العروض الإيقاعي الكوني الذي يبدأ بالنجوم والأجرام السماوية , وينتهي إلى نقيق الضفادع ودبيب النمل , وأتمنى أن يفهم العروضيون والشعراء هذا السحر الرقمي , في العروض الرقمي وإيقاعاته , وبما أن الإيقاع هو من شأن الشعر وإيقاعة , فستجد هذه الإيقاعات أعلاه في باقي البحور الشعرية , لأن البحور مبنية على الإيقاع الكوني .
    وكم أعجبني تخطيط القلب الذي يشكل بحراً خليلياً وهو من ضمن الإيقاع الكوني أيضاً , وقد يمثل بحر الخبب في سرعته, المماثل لدقات القب , فعلن فعلن أو 2 2 2 2 أو 11 2 11 2 وهذا أيضاً من ضمن الإيقاع الكوني .
    ثم إنني نظرت وقرأت أبحاثك يا أستاذ خشان , وخاصة أن الخليل ركز على التفاعيل , بينما العروض الرقمي لا يؤمن بهذه الحدود , فمثلاً:
    متفاعلن متفاعلن متفاعلن لبحر الكامل , يمكن إهمال التفاعيل لتصير هكذا
    4 3 / 4 3 / 4 3 أو يمكن أن تصير هكذا
    أو تصير هكذا 2 2 / 3 2 / 2 3 2 / 2 3
    أو تصير هكذا 2 2 3/ 2 2 /3 2 2 / 3
    المهم أن تكون الأوتاد على أبعاد لتحقيق البحر ,
    فالتفاعيل غير ضرورية لتحقيق الوزن , فالوزن يأتي بالسليقة دون تحديد التفاعيل .
    ثم رأيت وسمعت الإيقاع الكوني في كثير من الأماكن في الكون , فمثلاً , الأشجار عند هبوب الريح أليس إيقاعها الكوني يشكل بحراً من البحور حسب ترتيب الأشجار ؟ وأقربها بحر الخبب , أو بحر الرمل المخبون ؟
    وسمعت الإيقاع الكوني في زقزقة العصافر وفي نهيق الحمير وهديل الحمائم , وكلها تعبر عن الإيقاع الكوني .
    كم أنت عظيم يا أستاذ خشان , وخاصة عندما رأيت في القرآن إيقاعاً يدل على معجزة القرآن , فلو نظرنا إلى أي آية من آيات القرآن لوجدناها تنم عن الإيقاع الكوني , ففيها إبداع الخليل الفراهيدي , وفيها تفاعيل الخليل بن أحمد , وفيها كل العروض الرقمي الذي لا يخفى عليه شيء لو أدركه العرب في تصوراتهم , فانظروا إلى الآية الكريمة :
    ( خذوه فغلوه ثم الجحيم صلوه ): فماذا نري من الإيقاع ومن التفاعيل , كونوا معنا أيها العروضيون وأنتم غافلون عن معجزة القرآن :
    التقطيع العروضي/
    3 1 / 3 2 / 3 2 / 3 1 / 2 2 2
    أليس هذا من بحر المتقارب , وتفاعيله ( فعولُ/ فعولن/ فعولن/ فعولُ ) وقد شكلت شطراً كاملاً لبحر المتقارب , يا إلهي كم كان إعجاز القرآن , إنه سحر لا يعلمه إلا الجهابذة والأفذاذ في علم العروض الرقمي الذي بهر العلماء في تصوراته وشموله , فأين علماء العروض من هذا السحر في العروض الرقمي .
    أنا مع العروض الرقمي , ولا أريد تفاعيل الخليل المعقدة , سيروا أيها الرقميون , ونحن معكم , والله يرعاكم .

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. عبرة / مصعب نسيم
    بواسطة مصعب نسيم في المنتدى حكايا وعبر
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 12-21-2016, 01:47 PM
  2. شمولية الإيقاع
    بواسطة خشان محمد خشان في المنتدى العرُوضِ الرَّقمِيِّ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 01-14-2015, 07:19 PM
  3. مصعب نسيم / لندن /ق ق ج
    بواسطة مصعب نسيم في المنتدى فرسان القصة القصيرة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 09-04-2014, 03:21 PM
  4. شمولية الإيقاع
    بواسطة خشان محمد خشان في المنتدى العرُوضِ الرَّقمِيِّ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-03-2009, 04:39 PM
  5. المقتضب : مثال على شمولية الرقمي
    بواسطة خشان محمد خشان في المنتدى العرُوضِ الرَّقمِيِّ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-28-2009, 06:13 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •