الخيط السني.. هل يغني عن فرشاة الأسنان؟
كنا قد تحدثنا في الأسبوع الماضي عن فرش الأسنان وكيفية اختيارها والطرق الصحيحة لاستخدامها, وفي هذا الأسبوع سنتحدث عن ملحقات فرش الأسنان, لأنه من المستحيل تنظيف جميع سطوح الأسنان تنظيفا كاملا بواسطة فرشاة الأسنان فقط, فلابد ان تدعم عملية تفريش الأسنان بوسائل مساعدة لتنظيف مناطق التماس بين سطوح الأسنان الجانبية وسطوح الأسنان الأخرى التي من الصعب الوصول إليها بفرشاة الأسنان, ومن الوسائل المساعدة والمعززة لعملية تفريش الأسنان ولكنها ليست عوضا عنها أو بديلا لها: الخيط السني
يعتبر الخيط السني من أكثر الوسائل المساعدة شيوعا ونفعا وذلك لقدرته الهائلة على الوصول لسطوح الأسنان الملاصقة ومناطق التماس الجانبية وفاعليته في تنظيف هذه السطوح سواء كانت محدبة أو مقعرة. وتتوافر أنواع كثيرة من الخيوط السنية, فبعضه مشمع, وبعضها غير مشمع ومنها ماهو معزز بالفلورايد, ومنها ما هو مطعم ببعض الروائح العطرية مثل النعناع.
ويعتبر الخيط غير المشمع أكثر فاعلية في إزالة البلاك والعوالق من السطوح الجانبية, وان كانت غالبية المرضى يفضلون استخدام الخيط السني المشمع وذلك لسهولة استخدامه وانزلاقه بين الأسنان "خصوصا الأسنان المتلاصقة والمتراكبة" ولصعوبة تمزقه أو قطعه بين الأسنان على عكس الخيط غير المشمع, كما يتوفر في الأسواق الخيط السني الخصلي والذي يكون أعرض وأكثر سمكا من الخيط السني العادي ويستخدم عادة لتنظيف المناطق تحت الجسور والتلبيسات لسهولة إدخاله في هذه المناطق ولأمانه من حيث عدم قابليته لجرح اللثة أو خدشها أثناء التنظيف. طريقة استخدام الخيط السني:
توجد طرق عديدة لاستعمال الخيط السني, وأيا كانت الطريقة يجب اتباع المبادىء الأساسية التالية لتتمكن من تنظيف المناطق بين الأسنان بفاعلية وأمان.
يجب مسك الخيط بثبات حول إصبع واحدة من كل يد.
يجب استعمال جزء نظيف من الخيط في كل منطقة.
يجب استعمال جزء نظيف من الخيط في كل منطقة.
يجب عدم دفع الخيط بقوة وبشكل عشوائى إلى ما وراء نقطة التماس في اتجاه الميزاب اللثوي أو اللثة لتفادي جرحها أو خدشها, كما يجب تحريك الخيط بلطف عبر نقاط التماس بين السنية.
عند إدخال الخيط السني لابد من وضع الخيط عند قاعدة الميزاب اللثوي, ومن ثم تحريكه إلى أعلى وإلى أسفل بين الميزاب ونقطة التماس بين الأسنان.
يجب تحريك الخيط على طول سطح السن, وليس على سطح اللثة كما يجب لف السن حول سطح السن وعدم تحريكه بشكل مستقيم حتى لا يجرح أو يمزق الأنسجة اللثوية.
يجب تنظيف الأسنان بواسطة خيط الأسنان ببطء وحذر لتفادي انزلاق الخيط أو عمل حركات غير صحيحة وبالتالي جرح اللثة وخدشها.
إذا كانت مهارة المريض اليدوية في استخدام الخيط السني بشكل صحيح غير كافية يمكن الاستعانة بحوامل الخيوط المتوافرة تجاريا في الأسواق.
أعواد الأسنان الخشبية الإسفينية:
تصنع أعواد الأسنان الإسفينية من الخشب الطري, ويكون مقطعها العرضي مثلث الشكل لتوافق شكل الفراغات بين السنية, ولا ينصح بالاستخدام المسمر لهذه الأعواد في الفرجات بين السنية في اللثة السليمة لأن الاستعمال المستمر لها قد يؤدي إلى وجود فراغ تتكون مع الوقت في أماكن استخدامها وتستعمل أعواد الأسنان كوسيلة مساعدة في عملية التنظيف وإزالة ما بين الأسنان, ولابد من استعمالها بطريقة صحيحة لتحقق الفائدة المستعملة لها.
طريقة استعمالها: لابد في البداية من ترطيب عود الأسنان ليكون طريا بعض الشيء لتجنب جرح اللثة ولسهولة دخوله في الفرجات بين الأسنان, يدخل عود الأسنان بين الأسنان بحيث تكون قاعدة المثلث "المقطع العرضي للعود" باتجاه اللثة ورأس المثلث باتجاه الاسنان, ومن ثم نقوم بتحريك العود للداخل والخارج أو الأعلى والأسفل وذلك حسب الفراغ الموجود بين الأسنان مع الحرص على ان يكون العود ملامسا لسطح الأسنان, وتكرر العملية عدة مرات في كل منطقة ومما يحد من استخدامها هو صعوبة استخدامها في الأسطح والجوانب اللسانية.
ويجب التأكيد إلى انه توجد في الأسواق العديد من أعواد الأسنان السيئة الصنع أو المصنوعة من أخشاب رديئة وغير صالحة للاستخدام داخل الفم, وهذه الأنواع التجارية ضررها على الفم أكثر بكثير من نفعها.
عيدان الأسنان ذات الحوامل الخاصة:
توجد في بعض الصيدليات المتخصصة في بيع مستلزمات الأسنان أنواع من عيدان الأسنان تكون عبارة عن عيدان أسنان صغيرة دائرية ومصقولة مثبتة على حوامل بلاستيكية خاصة, وتساعد هذه الحوامل على استخدام عيدان الأسنان بمرونة أكثر خصوصا من الجوانب اللسانية وفي المناطق الأخرى التي يصعب الوصول إليها, مثل الأضراس المكشوفة الجذر أو المتعرية ويمكن بواسطة هذا النوع من أعواد الأسنان الوصول إلى قاعدة الضرس المكشوف أو مفترق جذوره المشكوفة وتنظيفها بشكل جيد. فرش الأسنان الجانبية أو البين سنية:
هي فرش أسنان مخروطية الشكل صغيرة ومستدقة تستخدم لتنظيف الفرجات والفتحات بين الأسنان الكبيرة, و يمكن لهذه الفرش المخروطية التكيف مع سطوح الأسنان المختلفة وتنظيفها بشكل ممتاز, ويجب إدخالها فقط في الفرجات الكبيرة بين الأسنان ومن ثم تحريكها للخلف والأمام في الاتجاه الوجهي واللساني, ولكي تكون الفرشاة أكثر فاعلية يفضل ان تكون أكبر بقليل من الفرجات والفتحات بين السنية الموجودة.
المحرضات بين السنية ذات الذروة المطاطية:
وهي تستخدم لهدف واحد هو تدليك اللثة, ولايزال الجدل قائما حول أهمية وفائدة هذه المحرضات في تدليك وتمسيح اللثة, حيث يقول البعض انها تؤدي إلى تضخم وتقرن اللثة, وبعضهم يؤكد انها تساعد على تجديد الدورة الدموية في اللثة, ولا توجد أبحاث موثقة تدعم أي من الفرضيتين لذا يجب التأكيد على ان مكافحة البلاد وتراكمه أهم من تدليك اللثة, كما ان بعض فرش الأسنان تكون مزودة بالمحرضات ذات الذروة المطاطية في الطرف الآخر من حاملها "عصا الفرشاة", ومنها ما يكون مثبتا على حامل خاص, وهذه المحرضات المطاطية تكون مخروطية الشكل, ولا ينصح باستخدامها في الأسنان المتراصة التي لا يوجد فتحات أو فراغات بينها, أما إذا كان الفرجات بين الأسنان مفتوحة فيتم ادخال المحرضات المطاطية في المنطقة بين السنية بزاوية مقدارها 45 بحيث تكون ذروة المحرض المطاطي باتجاه سطح الأسنان الماضغ "سطح الأطباق", ويتم عمل حركة دورانية في مكان إدخالها, من الجهتين أو الوجهين اللساني والوجهي. الحبوب والمحاليل الكاشفة:
تعتمد فكرة هذه المحاليل والحبوب الكاشفة على تلوين سطوح الأسنان التي تحتوي على البلاك وتتراكم عليه طبقات اللويحة السنية, واستخدامها يساعد المريض على تفريش الأسنان بشكل أفضل والتأكد من إزالة جميع الترسبات العالقة بسطوح الأسنان, كما يساعد استخدامها المستخدم على التمييز بين اللويحة السنية الجرثومية "البلاك" غير المرئىة وفضلات الطعام المر ئية, ومن هنا جاءت أهمية الأصباغ الملونة للويحة التي تساعد في تثقيف المريض وتوعيته للعناية بصحة فمه وسلامة أسنانه, وقد أثبتت دراسات كثيرة أهمية هذه المحاليل الكاشفة للويحة الجرثومية في زيادة التزام المريض بصحة فمه, لذلك ينصح أطباء الأسنان باستخدامها لإظهار مناطق تجمع اللويحة الجرثومية, والمناطق التي لا تفرش بشكل جيد, وبالتالي زيادة مقدرة المريض على تمييزها وتطبيق الوسائل الملائمة لإزالتها. وهذه يمكن استخدامها كحبوب يمضغها المرض إلى ان تصطبغ أسنانه, أو محاليل توضع على سطح الأسنان باستخدام القطن. وتستعمل في البداية يوميا إلى ان يتعود المريض ويعرف الأماكن الأقل تنظيفا والتي لا تصل إليها الفرشاة, ثم تستخدم بشكل دوري للتأكد من عدم وجود تراكمات للويحة الجرثومية, وهذه المحاليل الكاشفة أو الحبوب قابلة للإزالة بالماء ومتوفرة باللون الأزرق أو الأرجواني أو الأحمر, وذلك حسب نوغ الصبغ المستخدم, كما لا ينصح باستخدام هذه المحاليل الكاشفة لمن لديهم حشوات بيضاء كثيرة أو ترميمات سنية خزفية ومن أنواع المحاليل الكاشفة: محلول بيسمارك البني, إيرثروسين "ف.د.س الأحمر" وصباغ الصوديم الوامض. معاجين الأسنان
تحتوي معاجين الأسنان على مواد وحبيبات ساحلة, ومواد منظفة, وأخرى منكهة, تساعد المواد الساحلة والمنظفة على إزالة الفضلات المتراكمة, أما المواد المنكهة فتعطي المستخدم مذاقا ممتعا عند التفريش ونفسا زكيا بعده. ومع ان العوامل المضادة للويحة ذات الفعالية الكيميائية مثل الفلور القصديري ومركبات السانغوريان موجودة في معاجين الأسنان التجارية, لكن يبقى تأثيرها محدودا إذ ان العامل المهم والفاعل في إزالة اللويحة الجرثومية "البلاك" هو بواسطة الفعل الميكانيكي لفرشاة الأسنان وليس بتأثير الفعالية الكيميائىة لمكونات معجون الأسنان. وتحتوي بعض معاجين الأسنان على مادة جديدة وهي مركب البايرو فوسفاتاز القابل للانحلال والمثبط لنمو الكريستال الذي يمنع انتقال الكالسيوم المائي إلى الفلح السني "الجير" وقد لوحظ انه عند استخدام هذه المعاجين المحتوية على هذه المركبات كعوامل مساعدة لعملية التنظيف التي يقوم بها كل من المريض والطبيب, فإنها سوف تؤدي وبشكل واضح, إلى التقليل من نسبة تشكل القل الفوق لثوي "الجير" والتقليل من شدته وصلابته
المصدر
http://www.alriyadh.com/Contents/200...1/medical.html