الله الرحمن الرحيم
كان هناك بريق في عينيها أغرق الذبول الذي كان يخيم عليهما من قبل
مزقت بأملها كل طموح الشيطان الذي قادها الى اليأس
الشفاء مستحيل
– أخذت بأسباب الدنيا كلها بما أملك من
معرفة قالوا لي
اتصلي به فهو رجل صادق كلمات الله على لسانه والشعر على وجهه يدل
على الوقار ولا مرض بالدنيا يصعب عليه – أن الإيدز لم يصعب عليه – فهل تصعب عليه كتلة تقطن في حلقك تسمى في الطب الغدة الدرقية
ستكون جرعة واحدة شافية له
نعم استدنت
لا أملك مبلغ من هذا النوع
إنني استنجدت به بنصف المبلغ
تقريباً مكالمات هاتفية أطلب منه أن يصف لي الدواء على الهاتف حيث أقسمت له أنني لا أصلك مالا أرسله
فأبى فأرسلت المبلغ عن طريق البنك ولم يصل الدواء –اتصلت من
جديد قالوا لي اسمك نزل والمبلغ لم يصل بعد – أرسلوا الدواء يا أخي أنا بحاجة وطالما الأمور تمت – ولم يصلني شيء
قلت حسبي الله لا أريد دواء أريد مبلغي قالوا لا يمكن
ذهبت الى الشام الى أشهر طبيب بعدما عجز أطباء بلدي عني لم يبقى لجسمي وزنا
وضعني على السرير وأمامي الشاشة ويشرح لي بكل لطف انظري الى الغدة كيف عاملة بأعضاء جسمك القلب متعب الرئة كذلك قالت رأيتها حمراء مخيفة الكبد – الطحال – المشكلة دكتور
قال سأعطيك هذا الدواء القوي ولنرى نتيجته بعد شهر ثم نقرر
جاءتني وقالت لي هل لديك علاج لحالتي قلت لها نعم ولكن لا أستطيع أن أعطيك دواء
الا بعد أن تأخذي دواء الطبيب – ويستقر وضعك
هذا الكلام كان من قبل شهر من
حديثها الآن معي
قالت عندما تركتك وشربت دواء طبيب الشام تشنجت كثيراً وعندما حاولت أن أعيد الجرعة الثانية كدت لا أحتملها فتوقفت عن الدواء
– وكنت أنت في
ذهني بان أعود إليك
– –لأني قررت إيقاف الدواء الكيمائي ولكني في الحقيقة كنت قد أنهكت نفسياً وجسدياً
قررت أمراً
– نهضت من فراشي قبل الفجر بساعة توضأت
توجهت الى الله – نعم كلمته بدموعي ويدي تمر على آلامي وهي ترسم آياته النابعة من قلبي على لساني ودموعي الى أصابعي التي
تضغط على كل مكان أرى فيه الأذى
وهكذا وجدت راحة نفسية لم أعهدها من قبل لأعيد ذلك كل يوم – والجميع ينظر إلي ازداد كل يوم وزنا وهمة وفي اليوم العاشر تماما لم أعد اشعر بشيء من الألم قلت لأولادي
وهي المرأة البالغة من العمر أربعون عاماً – قالت – قلت لأولادي
إني شفيت قالوا كيف ذلك قلت لهم إني شفيت لم يصدقوني قالوا سنرى ذلك
جاؤوا بي الى الطبيب الذي أخبرته التحاليل بعدما طلبها أنها خالية من كل شيء
قال بقيت لي الصورة قلت لا داعي فأصر أولادي وتحت الضغط صورني – قال لا يوجد أثر لغدة – أين رحلت كانت بحجم التفاحة – قلت له الذي خلقك وخلقني والذي سنلقاه يوم الدين ويحاسبنا على كل كلمة وفعل قمنا به قرر أن يشفيني هل عندك اعتراض قال الطبيب
لا اله الا الله الذي
لا يعجزه أمراً – قلت له الم يقل الله
ادعوني استجب لكم
وإني دعوته وأجاب
– ألم يقل لو أن أنسكم وجنكم وقفوا على صعيد واحد وطلب مني كل واحد حاجته وأعطيته إياها لم ينقص من ملكي شيء لأن عطائي كلام
صمت طويلاً أمام هذه المرأة – قلت لها لي عند ك طلب قالت ما هو
– قلت إني لم أعطيك دواء ولكن أطمع أن تدعين لي – ولطيب هذه المرأة المؤمنة بالله لم أكمل كلامي إلا ورفعت يديها بالدعاء لي ومن قلبها وحبها للخير وللمسلمين
فجزاها الله خير ولنا في قصتها عبرة –
فاعتبروا يا أولي الألباب
