نداءات الباعة المتجولين في دمشق

السلام عليكم ما زالت أصواتهم ترن في أذننا وما جمعنا إلا غيض من فيض...
هي نغمة موسيقية كاملة لو فتشنا فيها لخرجنا ببحر شعري حقيقي...
نستعرض بعضا منها للأهمية.
( ملاحظة هامة :الرجاء ممن يريد الاقتباس من هذا الموضوع ذكر رابط الموضوع وإلا سنضطر آسفين للإعلان عمن اقتبس المادة في قسم السرقات الأدبية).
تلك الصور الشعرية التي كان الباعة الجوالون يتفننون بإطلاقها من حناجرهم بدأت تهجر شوارعنا:
غزل البنات:ياما رماك الهوا ياناعم
الشوندر:بردان ؟تعا صوبي ,هلق طاب أكل العسل يا وليد..
لإنه فلكلور لم يبقمنه اليوم سوى بقايا باهتة.
لمعد أصواتهم تملك فتنة الماضي والكلمات الحلوة...بائع الطرخون: ويلك ياابن الزنا يا خاين.
القثاء:على ضو القمر مدت ها القثة
الدراق:لاتشلحوا بيشلح لحالو..
تماري كعك:ريا كعيع
خائط الملاحف:آآآآآآآآشف ملاحف
حمص مسلوق:بليلة بلبلوك وسبع جواري خدموك
الملفوف:يخنا واطبخ والجارية بتنفخ والعبد ع الباب بيقلع الكلاب.
بائع الزعرور:أبيض أحمر يازغبوب ,تمر محنى يا زعبوب ,والبزر بن يازعبوب
التين:دبل وعا دبالك ياعيون الحبيب ,وعا دباله يمشي لحاله.
الباذنجان:أسود ومن سواده هرب الناطور.
الصبارة:مزاوية ياحلوة باردة وعالندى شغل المزة هالصبارة
التين:شغل مضايا ياتين لكن بالأكل شهوة
السفرجل:السفر جل مال الزبداني...
البرتقال:شغل عكا وصور هالبردقان قشر مالو ها اليافاوي
اليوسفي:لطرابلس شغل طرابلس ها الأفندي رأس الملك
الليمون الحامض: بلدي شغل بيتنا هالليمون أنا حوشتو من عند بديعة خانم
الثوم: يبرودي ياتوم ..كسرواني ياتوم..ولاعازة الجارة ياتوم بلاش الردي ياتوم
بائع السكاكين المنزلية:يللي بدو يصالح حماتو
الكوسا المحشي:يارب ماأكثر خلقك
ويشتهر سكان دمشق بالمساومة والمماحكة والمفاصلة لتخفيض السعر.
******
عنونت الكاتبة "سعاد جروس في كتابها:زقاقيات دمشقية هذا القسم الذي اقتبسنا منه قائلة:هدوا خيامك وراحت أيامك.. ص 93-99

يا ما رماك الهوا يا ناعم=2 2 3 2 3 2 2 2
بردان ؟تعا صوبي ,هلق طاب أكل العسل يا وليد..=22 ه 332 3232323ه
الخ..مما يجعلنا نتأمل قليلا أي انزياح موسيقي تملك.
ولنا عودة.

شكرا لإضافةالأستاذ الكبير:غالب الغول:
http://www.omferas.com/vb/showthread.php?t=43208
غالب أحمد الغول/ الإيقاع هو تكرار الكلام

نعرّف الإيقاع بأبسط الكلمات , وهو:
تكرار جملة موسيقية عدة مرات
ياما رماك الهوا ياناعم:
ثم كررها , فإننا نستطيع أن ننسب إيقاعه إلى مجزوء البسيط
مستفعلن فاعلن مستفعلْ.

كل جملة يمكن تكرارها عدة مرات فإنها تخلق لنا إيقاعاً مميزاً , ومن هنا يمكن القول أيضاً , بأن بحور الخليل ما هي إلا استقراء للشعر الذي كان يسمعه العرب آنذاك فقط , ولا يعبر هذا عن كل الإيقاعات في الطبيعة ,
فهديل الحمام إيقاعي ( مثلاُ ) وله وزن من الأوزان , وله إيقاع من الإيقاعات , ولا يمكن أن نعدها من إيقاعات بحور الخليل بن أحم
ومن أمثلة الأوزان الخارجة عن بحور الخليل , هو إيقاع ( الدوبيت ) العربي الأصل كما تبين لي من أبحاثي , ويمكن الرجوع إليها .
فالوزن الحقيقي لأي عبارة متكررة يمكن أن تتميز بإيقاع عذب , حتى ولو لم تكن من البحور الخليلية
*******
هذا ملخص ردكم الهام ولكم الشكر أستاذنا العزيز.

استاذتي الكريمة

سلم البنان والجنان

حبذا لو يتم نشر مثل هذه النداءات من مدن عربية أخرى . وليت المشاركين الكرام يسهمون في ذلك.

فسيكون ذلك مادة للبحث والمقارنة.

نشرت الموضوع في منتدى الرقمي.

يرعاك الله.

شكرا لحضورك هنا أستاذنا وسنحاول جمع مانستطيعه
http://www.arood.com/vb/showthread.p...0326#post60326

إضافة لفكرة التكرار :
هناك أنماط تكرار تحذو القصائد كما في قصيدة مالك بن الريب التي يرثي فيها نفسه:
فثمة ما يدعى :تكرار ترنمي وهو إعادة تراكيب معينة وردّ الأعجاز على الصدور والتوطئة للقافية,ومن هذه الأمثلة تركيب التمني القائم على -ليت- وبقية عناصر جملتها ,وهذا التركيب محمل بعبق التوجع والتحسر وتكراره يفضي إلى تعميق هذا الإحساس يقول في مطلع القصيدة:
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة=بجنب الغضى أزجي القلاص النواجيا.
أي ان نمط التكرار ليس بالأمر الجديد على عالم الشعر عموما...
كان هذا من دراسة الدكتور وليد السراقبي:ص 120
من مجلة التراث العربي عن دراسة الرثاء مابين مالك بن الريب والشاعر المعاصر "عبد المعين الملوحي"