-
عامل النظافة..
عامل النظافة..
قبعت ليلى في فراشها تعاني الأمرين وهي ترى كل يوم صديقاتها يؤتين بواجباتها المدرسية وهي بعيدة كل البعد عن مدرستها الحبيبة وهي التي حرصت على ألا يفوتها ولا حرف كي تحافظ على مرتبة التفوق التي حصلت عليها بشق الأنفس أمام برنامج دراسي كبير وظروف مربكة نوعا ما....
نظرت إلى عامل النظافة من الشرفة وهي تقول لامها:
هذا اليوم لم أعط الزبال مصروفه يا ماما.
-مصروفه؟
-نعم فقد كنت أعطيه كل يوم نصف ما أملك من مصروف فهو مسكين مغلوب على أمره
-أولا هو لا يدعى زبالا نحن من نرمي القذارة في الشارع والزوايا المحترمة وان كان هناك من مصطلح كهذا فنحن من نلوث عالمنا الجميل
-ما اسمه إذا؟
-عامل النظافة فقد غاب عن الشارع أسبوعا كغيابك عن المدرسة لذلك أراك في مرض وارتفاع حرارة متعب لا أحد يقدر تلك المهنة الصعبة صحيا وها أنت عرفت ما معنى أن يجمع قاذورات البشر كي يحافظ على بيئتنا نظيفة خالية نوعا ما من الأخطاء التي تودي بصحتنا للهاوية
-إذن هو مرض مثلي...
-مرضنا جميعا وجارنا أيوب وووو
-ولماذا لا نمنع أنفسنا من أن نرمي القاذورات في الشارع والله انه أمر سهل أن نتقي هذا الأمر غير الحضاري
-عندما نغمض أعيننا عن الحقيقة ولوم أنفسنا سوف يحدث أكثر من هذا
-إذن سوف استغل مرضي كي افهم صديقاتي اللواتي سيزورونني أن نكون كعامل النظافة في الشارع ونحن في مدرستنا وهكذا حتى نكون أكثر ايجابيه
-نعم يا ابنتي هكذا نحن نفهم على آلام البيئة ومتاعب من كانوا يحملون عنا عبئا كبيرا..
************
عندما زارتها صديقاتها المقربات أهدت لها سلة مهملات ملونة رائعة قائلة:
-هذه كي لا ترمي بعد الآن مخلفات أوراقك في أرض المدرسة
-!!!!
أم فراس 14-10-2009
-
لقد قمت بكتابة قصة قصيرة أخت ريم حول هذا الموضوع .........
لربما أممكنني أن أضيفها هنا لديك ........
هو دائماً ...... وسط الزحام ...
أو ربما خلف الزحام ...
هو لايبالي ...
لكن يبالي .... رغم أنفه ...
جلس الرصيف ينظر فيمن يمرون قربه بعد أن أنهى شارعاً بأكمله ....
يتتبع أعينهم كيف تمرّ دون النظر إليه ..........
وكأنهم يمرون من أمام بلقيس أو زنوبيا أو عشتار ..
كأنهم يملكون حياء أهل الأرض جميعهم ...
حتى أنهم علاوةً على ذلك لا ينطقون ببنت شفة ....
أو كأنه كتلةٌ من القذارة النتنة ..
أو كطاعون عمواس يمرُّ بعضهم بقربه وهو واضعٌ يده على انفه خشية الحساسية المفرطة التي ستصيبه ....
لم ينتظر أحداً ليشكره ...
فقط كان ينظر مد بصره لِكِلا الجهتين من الشارع وهويقول في نفسه ... غداً لنا موعدٌ آخر ياصديقي ...
المهم أنكِ أيتها الأرض ..
أُحاول إبقاءك طاهرةً من فضلاتهم ...
التي هي ربما أفضلُ منهم .....
-
لقد ناقشت امرا هاما وقارنت نماذج غير سوية وهنا قدمت قصة للكبار بقالب قوي ساخر
لك كل التقدير والشكر
-
رد: عامل النظافة..
الأخت ريمة الخاني،،،،
عالجتِ موضوعاً هاماً بقالب بسيط ومغزى واضح ، قضية قلما طرحها المهتمين بأدب الطفل هذه القصة ذكرتني بقول أحد المدرسين في مرحلتي الابتدائية عندما قال لنا أن عامل النظافة أهم من طبيب مما جعلنا نضحك حتى أقنعنا بقوله أن الطبيب يعالجك من المرض أو الجرح ويخفف من الألم أما عامل النظافة فيطبق مبدأ درهم وقاية خير من قنطار علاج فعامل النظافة هو الذي يبعد عن أطفالنا القطع الزجاجية المكسورة أو الأشياء الحادة التي ربما تعثرنا بسببها ويزيل قاذوراتنا التي تسبب الأمراض المزمنة فأيها أفضل أن تُجرح يدنا أو قدمنا ونعالج عند الطبيب أم لا نصاب بها أصلاً؟؟؟
بالطبع ألا نصاب بها أو نمرض وهذا يعود لجهد عامل النظافة الذي نطلق عليه لقب زبال ظلما.
بارك الله بهذا الطرح الجديد الموفق.
-
رد: عامل النظافة..
نعم صدقت لكننا للاسف امة تبحث عن المظاهر والماديات بظلم كبير
شكرا لمرورك الكريم
تحيتي