أم كامل – أول شخصية نسائية في المشرق العربي/قبل 50 عاماً

قبل 50 عاماً:

أم كامل – أول شخصية نسائية في المشرق العربي

http://www.alriyadh.com/2009/05/08/i...8152483000.jpg
أنور البابا في شخصية أم كامل(1967م)

•أنور البابا(أم كامل)، ظهر على المسرح قبل افتتاح التلفزيون السوري(1960م)، وقدم أولى الشخصيات النسائية في الوطن العربي قبل أن تدخل المرأة في العمل الدرامي، أم كامل شخصية تاريخية قدمها أنور البابا بطابع المرأة الدمشقية الخفيفة الظل، ذهب لإحياء حفلات على مسارح القاهرة(1959م)أيام الوحدة بين سورية ومصر(1958-1961م)، وصادف أن الممثل المصري حسن فايق استظرف شخصية (أم كامل)، الغريب أنه طلب من بعض الفنانين السوريين التوسط لدى أم كامل لقبول الزواج منه، في تلك السهرة بدأ حسن فايق يتودد إلى أم كامل، ويثني عليها وعلى جمالها وأنوثتها، وأم كامل تبدي خجلها وتخبئ وجهها بتلك الملاءة السوداء ولتداري ضحكتها، وفجأة نهضت أم كامل وخلعت ملاءتها، فإذا هي رجل يرتدي طقماً تحت الملاءة، هكذا كان (أنور البابا).
http://www.omferas.com/vb/newthread....ewthread&f=132

أنور البابا...وطرائف أم كامل

صفحة ساخرة
الخميس 12/6/2008
أحمد بوبس

الفنان أنور البابا الذي اشتهر فنياً بشخصية أم كامل, سببت له هذه الشخصية الكثير من المواقف الطريفة, كما كان يستغلها هو أحياناً في تدبير مقالب بالآخرين. ولاسيما أن كثيراً من الفنانين العرب, كانوا يعتقدون أن أم كامل شخصية حقيقية من لحم ودم, وليست مجرد تمثيل.

من ذلك أن سهرة أقيمت عام 1963 في منزل الفنان اللبناني محمد شامل, وجمعت الممثل الكوميدي اللبناني حسن علاء الدين الذي اشتهر بشخصية شوشو وسندريلا السينما العربية سعاد حسني, والفنان أنور البابا, ولما كان شوشو وسعاد حسني لم يلتقيا من قبل بأنور البابا, فقد طلب منه محمد شامل أن يحضر بشخصية أم كامل, وكان في ذاك الوقت شوشو يرتبط بمشاعر عاطفية مع سعاد حسني.‏
وعلى سبيل المداعبة سألت أم كامل شوشو: (ما رأيك أن نتزوج?) فاستظرف شوشو السؤال, وأمسك تفاحة وقضمها وقال لها: (بشرط أن تدفعي لي ربع ليرة) وهنا ثارت غيرة سعاد حسني وقالت لشوشو: (الحقيقة أنا أفكر فيك.. وأريدك أن تكون جنبي). فأجابها شوشو: (بشرط تدفعي نصف ليرة).‏
وهنا أدرك أنور البابا أن مزحته بدأت تعطي مفعولها, فالتفت إلى سعاد حسني وقال لها بصوت أم كامل مع بعض الغنج: (لو كنت رجلاً لكنت تزوجتك).‏
وهنا احتدم شوشو غيظاً, واشتعلت نار الغيرة في صدره, فرد على أم كامل غاضباً: (منيح.. الله خلقك امرأة, ولو كنت رجالاً لكنت عرفت كيف أدبرك!!).‏
وفي أيام الوحدة بين سورية ومصر, ذهب أنور البابا ضمن وفد فني سوري إلى القاهرة لإحياء حفلات على مسارح القاهرة, وكان أنور البابا يقدم وصلات كوميدية بين الفقرات الغنائية, وكان بين الجمهور الممثل الكوميدي المصري حسن فايق الذي استظرف شخصية أم كامل وأحبها, وخاصة أنها قريبة جداً من شخصيته الكوميدية, فطلب من بعض الفنانين السوريين التوسط لدى أم كامل للقبول بالزواج منه, وكان من الفنانين السوريين المشاركين رفيق شكري وياسين محمود.‏
وراقت الفكرة لرفيق شكري وياسين محمود ووجداها فرصة لقضاء سهرة ممتعة, ورتب الاثنان سهرة جمعتهما مع أم كامل وحسن فايق, وفي السهرة بدأ حسن فايق يتودد إلى أم كامل, ويثني عليها وعلى جمالها وأنوثتها, وأم كامل تبدي خجلها وتخبئ وجهها بملاءتها السوداء لتداري ضحكتها, وفجأة نهضت أم كامل وخلعت ملاءتها, فإذا هي رجل يرتدي طقم السموكن تحت الملاءة, فأطلق حسن فايق ضحكته المعروفة مدارياً خيبته.‏

E - mail: admin@thawra.com

http://thawra.alwehda.gov.sy/_print_...20080612001024

أنور البابا... أو أم كامل... وخمسة وخمسون عاماً من التمثيل المتواصل
الرجل الذي يتحول مساءً إلى امرأة...أكرم التلاوي - شام لايفhttp://www.shamlife.com/photo//art/a...bdcae2718a.jpg أنور البابا ذو وجهين، رجل ارستقراطي النزعة والهيئة في النهار، يُجسدُ إمرأة شعبية النزعة والهيئة في المساء، سُمي فنان الشعب في الاتحاد السوفياتي حيث وازى فناناً لديهم كان يجسد شخصية امرأة شعبية، فانتزع بذلك اعترافهم لفنه بكل المقاييس.
في آخر سني حياته كنت أراه مراراً في شارع العابد وفي صالة مسرح الخيام بدمشق... فنان كبير عريق مؤسس، له خبرة معاشة على مدى قرن زاخر بالأحداث والمتغيرات، ربما جعله ذلك يحمي فنه من التطفل الأبله أو من ثرثرات الإعجاب والتمظهر، لكنه مع أفراد عائلته ومعارفه من الأصدقاء شخص محترم، صحبته حلوة وحديثه مؤنس.
بدأ التمثيل مع عبد الهادي الدركزلي ثم تعاونا مع تيسير السعدي وعبد السلام أبو الشامات وأنور المرابط في تشكيل فرقة قدمت فصولاً مضحكة وحفلات فنية للنساء بعد الظهر ومساءً للرجال ثم عرضت (جريمة الآباء) واقتباس الدركزلي بلون محلي عن نص لعبد الوهاب أبو السعود أهم أعضاء نادي الفنون الجميلة -الذي انضم إليه- وأسسه وصفي المالح (1897-1988) قدموا برنامجاً فيه غناء وموسيقا ومقاطع من هملت ومكبث وآلاعيب سكابان لموليير اشترك في مسرحية مجنون ليلى (1941) التي حضرها أحد أقطاب الكتلة الوطنية محمد تاج الدين الحسيني رئيس الجمهورية آنذاك.
عمل أنور في الإذاعة منذ افتتاحها 1939 وفي عام 1947 تأسست الفرقة السورية للتمثيل والموسيقا، حيث قدمت الأعمال باللهجة المحكية والمشتقاة من البنية السورية، وقدمت شخصية أم كامل لأول مرة كقابلة شعبية في تمثيلية إذاعية اسمها (إصابة مشتبهة) كتبها الدركزلي ومثلها سامي أبو نادر الذي ترك الفرقة فأعطى الدور لأنور البابا، وكذلك غادر الدركزلي فتابع الكتابة حكمت محسن مما أثرى الشخصية وذاع صيت أم كامل، حتى أسند إليه أيام الشيشكلي تقديم مشروع الدستور السوري بحديث شعبي في الإذاعة... تتابعت أعماله: سلسلة حكايات الجدة + انسى همومك + اضحك واربح، سهرات الفن وغيرها(*).
جعل آذان الناس ترى أم كامل الأخت والأم، الحماة والأرملة، والعانس، يضحكون لسذاجتها ولحنكتها في آن، بحيث تشتم رائحة عبق الحارات الزواريب والدور العربية، ممتزجة برائحة الياسمين، الكبّاد، النارنج، المدَّادة...
أول مرة ظهرت في عرض (أم كامل في الجبهة) على مسرح سينما الأمير ببوابة الصالحية عام 1948، الجمهور كان متشوقاً لرؤية أم كامل على المسرح، اختار أنور الزي التقليدي الشعبي الدمشقي، ارتدى الملاية السوداء، وضع الغطاء والنظارة، علق مفتاحاً طويلة على خصره كعادة العجائز، وحمل بكفيه مسبحة طويلة، تتابعت عروضه: زوجتي رقم 2- أما كامل في عيادة الطبيب- يا مستعجل وقف لقلك- الكرسي المخلوع، وغيرها من تأليف حكمت محسن(*)، وصل صيت أم كامل إلى الوطن العربي، أثناء قيام الوحدة بين سورية ومصر سافر مع فرقته إلى الاسكندرية بحراً، فوجد آلاف المصريين ينتظرونه في الميناء، ما أن ظهر حتى صفقوا له فأخذ يردد أهزوجة شامية مطلعها: أوها وتمت الوحدة عبر مكبر صوت وهم يزغردون على طريقته الشامية، كأنه سفير بلده عبر فنه، والناطق بحاله عبر موقفه.
في القاهرة نزل عند عمه الخطاط حسني البابا والد سعاد حسني ونجاة الصغيرة حيث تعرف أنور على المنتجين، مثل مع كمال الشناوي- ماري نجيب- اسماعيل يس- عبد المنعم ابراهيم- أدى أم كامل بلهجتها الشامية، فكان مفاجأة السينما المصرية حينها.
توقفت الفرقة برحيل ممتاز الركابي وحكمت محسن، إلا أن أنور البابا استمر في أداء شخصية أم كامل بقية عمره، إلى جانب أدائه لشخصيات مختلفة أخرى في الإذاعة والتلفزيون والسينما والمسرح، مثّل بالفصحى رئيس نيابة في حكم العدالة، لعب في مسلسلات تاريخية دور الوالي أو الأمير، ثم عمل مع فرقة قنوع المسرحية 15 عرضاً، لعب دور الأم، تعصرنت أم كامل وارتدت ملابس أجنبية...
يُعرف بذهابه المبكر إلى المسرح قبل العرض، له طاولته الخاصة باستراحة مسرح الخيام، في غرفته خلف الكواليس يعمل الماكياج بنفسه، يرتدي ملابسه بعد العرض يُعيد تنظيفها وترتيبها لتكون جاهزة لليوم التالي.
تزوج من اعتدال رافع التي نالت عنده الإعدادية والثانوية والشهادة الجامعية، أصبحت مرموقة وضيوفها من كبار أدباء سورية، كان يقوم بأعمال المنزل كي يساعدها على التفرغ للدراسة، ويعرض في المساء، كان موظفاً في رئاسة الوزراء في حكومة أنور مريدن ومعظم أصدقائه من رجالات الدولة، أنيق جداً يرتدي بزة رسمية مع صدرية وربطة عنق، وساعة جيب، لديه مشرب ثمين وعلبة سجائر نحاسية، وفي المساء يلعب دور امرأة شعبية هي أم كامل!!، التي ذاب في شخصيتها وانفصل عنها كشخص مستقل في آن معاً، ما أروع عفويته في أداء إيماءاتها وحملقة عينيها من تحت النظارة السميكة والكبيرة ليبرز الأنف ويشكل شخصية نمطية كأنموذج يجسد روح البيئة في كل تنوعات أم كامل التي تبديها عن: خجل، ضحكة خاصة، سخط، انتقاد، تطيرية، حنان، وطنية...!!، قدمها عبر صوت له جرسه وطبقته ومقامه فأوصل معالم وطباع الشخصية، إنه رجل أتقن التعبير عن جنسه الآخر وحقق وجودها المرئي، إنها وحدة تضاد لا يتقنها إلا ممثل فنان، إبداعه لا تمحوه الأيام.
لقد تحكم أنور بشخصية أم كامل، أظهر نغمها في الصوت والحركة مضيفاً عليها قوة الفعل، جعلها تجادل وتماحك، تزغرد وتندب، ترقص تضحك تغني تحتال تتهرب، أجاد في الأداء حسب نوع كل نصٍ درامي وتميز في فن الإلقاء وكان أستاذاً فيه، عندما يدخل المسرح يُحيي بحركة كلاسيكية على شاكلة الدوقات، يثير عاصفة من الضحك والتصفيق الطويل، كذلك يفعل في التحية نهاية العرض فيضيف رفع الملاية من أسفل قليلاً....
أتخيل أحياناً لو أن أم كامل ترشحت لانتخابات برلمانية لحصلت على أعلى نسبة من الأصوات ولكانت أكبر مدافعة عن حقوق المرأة وكانت عملت لها كما لم يعمل لأجلها في أي برلمان في العالم.
أنور البابا عمل ممثلاً ما ينيف عن خمسة وخمسين عاماً متواصلاً، وكان مثال الفنان الذي يولد ممثلاً.
أكرم التلاوي
مرجع 1 و2 كتاب:
(*) تيسير السعدي ممثل بسبعة أصوات، ميسون علي، إصدار الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008.
(*) شكر خاص للفنانين: مروان قنوع، محمود جركس، ياسين بقوش لما قدموه من معلومات وحقائق.


http://www.shamlife.com/?page=show_d...age=7&id=12081