ديوان الدكتور الشاعر /محمد رائد الحمدو

دعيني ...

ـــــــــــــــــ

دعيني..

لأنثرَ..

آلام َ قلبي..

على راحتيك ِ..

وكلَّ عنائي..

دعيني لألثم ..

في قدميك ِ..

جنانَ نعيمي..

وأنسى شقائي..

أمي ..

وهمسك ِِ..

قد علم َ..

الطيرَ..

عذبَ الغناءِ..

وإنيّ أدمنتُ..

صوتكِ لمّا ..

يهدهد قلبي..

ببعض الحداءِ..

دعيني ألامسُ..

نبعَ حنانك ِ..

مثلَ..

ملامسةِ الغيم ِ..

سقف السماء ِ...

دعيني الملمُ..

من لمساتكِ..

بعضَ المواسم ِ..

حتى أغالبَ..

برد الشتاء ِ..

فقلبي يؤوبُ..

لحضنك مثلُ..

إيابَ العصافيرِ..

عند المساءِ...

ونبع حنانك ِ..

يغسل ذاكرتي ...

كالنقاء ِ..

دعيني أوقعُ..

صك َ الرضا منك..

لأعبر َ ياأمُّ..

بابَ الخلودَ..

بأجنحةٍ..

منْ رفيفِ الضياءِ..
ــــــــــــــــــــــــــ


د. محمد رائد الحمدو..

إني عرفتك ِ..

.....................................

إني عرفتك بين أوراق الهـوى

حيث الجمال إلى صباك يسير

إني عرفتك تحفظين قصائـدي

وهي التي من مقلتيك تصيـرُ

إني عرفتك كلُّ تفصيـل بـه

أيام عمري كيف فيك يـدورُ

وفؤادك الغضُ الجميلُ يزورني

ويقولُ إني في هـواكَ أسيـرُ

ويقول لي وأنا اصدقُ قولـه

فالصدقُ عندك بينٌ وطهـورُ

ويشيرُ أني في دماغك فكـرةٌ

وبغيرهـا يتعطـلُ التفكيـرُ

ويجيءُ معترفاً بكـل تواضـعٍ

أني شهيقك والجميـع زفيـرُ

ويقول منكسراً بكل سكينةٍ..

أني بعمق اللاشعـورِ شعـورُ

اليوم قد أدركتُ ما أغفلتـه

أني لقلبـك مالـكٌ وأميـرُ

ظلُ ابتسامتك الودودة ينثنـي

جذلاً ووجهك ضاحكٌ مسرورُ

لوأنني أهديت ُ ثغركِ موعـداً

لشعرت ُ أنَّ القلب َ منكِ يطيرُ

أوبعدَ هـذا لاأراكِ جميلتـي..

وصباكِ حولي سوسنٌ وزهورُ

فإذا احتويتك ِ ياسميناً أبيضـاً

كبياض ِ قلبكِ ما به ديجـورُ

فالشعرُ يسكبني لأجلكِ هل به

من غير ِ حسنك رقةٌ وشعـورُ

والسحرُ قالوا عنه بعضَ خرافةٍ

فليصمتوا فكلامهـم تنظيـرُ

فأنا المثالُ على ضلال ِ كلامهمْ

وأنا بتعريفِ الهوى مسحـورُ

ـــــــــــــــــــــ
د. محمد رائد الحمدو

أحن إليك


حروفك ماتزال تطير حولي

فراشاتٍ مزركشة الثياب

ووجهك مثل ضوء البدر حسنا

يطلُّ علي من خلف النقابِ

أحنُّ إليكِ قافية وشعراً

وروحاً تكتوي بلظى الغيابِ

وموسيقى على الأوتار تشدو

مغردةً بأنغام عذابِ

كأنكِ من ذوات الريش غنتْ

وطارت فوق أجنحة السحابِ

أنزه في جمالك نور عيني

وأحجب عنك شيطانَ التصابي

يوميات..

ـــــــ


ينقلنا سائقنا..

فهل ترى نحسبه..

كآلةٍ صماءِ ..

تسيرُ..

لاتدري بما..

في المقعد الخلفي..

من همسٍ ..

ومن ضوضاءِ ..

ونحتسي العصيرَ..

فوق طاقةِ ..

الدماءِ..

نسير في..

منعرج الطريقِ..

باختفاءِ..

وكل مافيك ..

اختصارُ..

فتنةٍ عمياءِ..

تحكين لي ..

روايةً..

عن داءكِ..

الموجع ..

ثم تسألينً..

عاشقاً ..

عن..

أنجع ِ الدواءِ ..

سيدتي ..

سأكتفي..

لأنني ..

عجزت عن..

تحمل الدمعة ..

من ..

عينيك..

حيث زرقة السماءَِ

ــــــــــــ

د. محمد رائد الحمدو

ــــــــ


يسألني المديرُ ..

ـــــــــــ

يسألني المديرُ..

وحارسٌ يشغلهُ ..

فضوله المثيرُ ..

والسائقُ القابعُ ..

خلف َ المقودِ..

يقول لي ياسيدي ..

تواترتْ أخباركمْ ..

تنقلهاحمامةٌ ..

ويشهدُ العصفورُ ..

وحولكمْ ياسيدي ..

هواجسٌ تدورُ ..

وغابَ عنْ تفكيرهمْ ..

بأنهُ يسحرني ..

حياؤها ..

ووجهها المنيرُ ..

يزيدُ في بهائها ..

حجابها الأسودُ ..

والعباءةُ الحريرُ ..

تسلب لي ..

إرادتي ..

تغرقني ..

بنظرةٍ ..

كالبحر إذ يثورُ ..

وغابَ عنهمْ ..

أنهُ ..

تلك التي ..

تشغلهمْ ..

حوريةٌ يصونها ..

وقارها ..

وقلبها الطهورُ ..

ــــــــ

د/محمد رائد الحمدو

اعتذار /د. محمد رائد الحمدو

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ياامرأةً..

عبثت ذات يومٍ..

بشريان قلبي..

الشقي الشريدِ..

ياامرأةً..

نثرت عطرها..

في ضفافِ..

يراعي..

وبين ورودي..

ياامرأةً..

هذبت فيَّ..

كلَّ جموحي..

وخلت طوفان..

نفسي َ..

خلف السدودِ..

ياامرأةًّ..

من نقاءٍ..

هل تقبلين اعتذاري..

إذا كنتُ يوماً..

تجاوزتُ..

بالقولِ..

بعضَ حدودي..

فإنك حواءُ..

تسكنُ..

بين ضلوعي..

وبين وريدي..

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

د. محمد رائد الحمدو

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ

د. محمد رائد الحمدو

يتبع