سِمْسِمَةْ ...

سِمْسِمَةْ ..
,,,,
قَالتْ :
- تُحِبُّ غَرابَتِي ؟
فَأَجَبتُها :
- مَا بَينَنا عِشقٌ غَريبٌ , مَلْحَمَةْ ..
قَالتْ :
- وَ نَصْلَةَ مُقْلَتِي ؟
فَأَجَبتُها :
- كَمْ تَقْتُلِينَ , وَ كَمْ أُحِبُّكِ مُجْرِمَةْ ..
- وَ غُمُوضَ عِشقِي , يَا هَوَايَ ؟
- هِوَايَتِي , يَا مُبْهَمَةْ ..
- وَ حِكَايَةَ " الحُبِّ القَدِيمِ " ؟ نَسِيْتَها ؟
- إِي , لَستُ أَذْكُرُ مِنْ قَدِيمِي مُعْظَمَهْ ..
- فَاحْلِفْ
- حَلَفْتُ بِرَبِّنَا , يَا " سِمْسِمَةْ " ..
- زِدْنِي
- وَ رَبِّ مُحَمَّدَ الْـ : قَدْ أَكْرَمَهْ ..
- أَيضًا
- وَ مُوسَى وَ الَّذِي قَدْ كَلَّمَهْ ..
- عِدْنِي بِأَنَّكَ حَافِظٌ قَلْبِي , وَ لَستَ مُحَطِّمَهْ
- سَأَصُونُهُ , يَا طِفْلَتِي , لَنْ أُضْرِمَهْ ..
- عِدْنِي
- وَعَدتُكِ قَبْلَهَا , يَا " سِمْسِمَةْ " ..
- أُخْرَى
- وَعَدتُكِ , أَنَّنِي لَنْ أَسْأَمَهْ ..
- وَعْدًا , تَقُولُ ؟
- وَعَدتُ أَنِّيَ أَفْتَدِيهِ , وَ أَنَّنِي لَنْ أَظْلمَهْ ..
- وَ صَبَابَتِي ؟
- أَهْواكِ , أَنتِ صَبَابَتِي , يَا مُلْهِمَةْ ..
- وَ حَشَاشَتِي ؟
- هِيَ فِي ضُلُوعِي , فَاهْنَئِي , يَا مُغْرَمَةْ ..
- جِيدِي ؟
- أَكُونُ الطَّوقَ يَا لُغَةَ الغَرَامِ وَ مُعْجَمَهْ ..
- وَضِّحْ كَلَامَكَ - هَكَذَا - لَنْ أَفْهَمَهْ ..
- طَوقًا لِنَحْرِكِ , كَي - بِثَغْرِي - أَلْثُمَهْ ..
- حَقًّا ؟
- بَلَى .. وَ سِوَارَ يَاقُوتٍ , إِذَا مَا كُنْتِ يَومًا مِعْصَمَهْ ..
- وَ تُحِبُّنِي ؟
- حُبًّا , جَوَادًا , جَامِحًا , مَا كُنْتُ يَومًا مُلْجِمَهْ ..
- وَ تَخُصُّنِي بِالشِّعْرِ ؟
- وَحَدَكِ , أَجِّجِيهِ , لِأَنْظُمَهْ ..
..
..
فَتَهَكَّمَتْ .. وَ سَأَلْتُها :
- مَابَالُ نَجْمَةِ لَيلَتِي , مُتَهَكِّمَةْ ؟
- أَنَا لَا أُصَدِّقُ شَاعِرًا , حَتَّى أُقَبَّلَ مَبْسِمَهْ ..
هَنَّأْتُ ثَغْرِي , ثُمَّ قُلْتُ :
- حَبِيبَتِي , هَاكِ اسْتَبِيحِي مُحْرَمَهْ
..
..
وَ اشْتَدَّ تَوقِي فَاضْطَرَبْتُ تَلَعْثُمًا ..
وَ غَرِقْتُ بَينَ هُيَامِها وَ الحَمْحَمَةْ ..
قَالتْ :
- تَعَالَ
فَقُلتُ :
- يَا " نِعْنَاعَتِي " .. شَفَتَايَ شَوقًا مُتْخَمَةْ ..
فَإِذَا بِها تُرْغِي وَ تَزْبِدُ تَارَةً ..
وَ شَتَائِمُ التَّهْدِيدِ , طَورًا , دَمْدَمَةْ ..
- " نِعْنَاعَةٌ " , مَنْ تِلْكَ يَا مَفْتُونَهَا ؟ وَيلٌ لِثَغْرِكَ , هَاتَهُ كَي أَثْلُمَهْ ..
- مَهْلًا , عِلَيَّ , حَبِيبَتِي .. زَلَّ اللِّسَانُ وَ قَدْ فَقَدْتُ تَحَكُّمَهْ ..
..
..
وَ لَعَنْتُ مِنْ حَظِّي لِسَانَ فَصَاحَتِي ..
وَ وَددْتُ لَو قَدْ كُنْتُ - قَبْلًا - أَبْكَمَهْ ..
أَينَ المَفَرُّ ؟
الآنَ , مَارِدُهَا - أَرَى - يَا وَيلَتِي ..
غَضَبًا يُفَجِّرُ قُمْقُمَهْ ..
سَاطُورُهَا ..
يَشْتَاقُ لَحْمِي - قَدْ أَتَى - مَشْحُوذَ حَدٍّ ..
هَائِجًا , كَي ( يَفْرُمَهْ ) ..
فَصَرَخْتُ وَ اسْتَعْطَفْتُها :
- وَجْهِي ..
- لَعَمْرُكَ , سَوفُ أَمْحُو مَعْلَمَهْ ..
..
..
وَيلِي - أَنَا - وَ النَّارُ بَعْضُ حَرِيقِها ..
وَ لَهِيبُهَا يُهْمِي عَلَيَّ جَهَنَّمَهْ ..
- هَيَّا امْهِلِينِي , ثُمَّ ..
ثُمَّ .. تَنَاهَبَتْ حَرْفِي فُلُولُ ( الثَّمْثَمَةْ ) ..
قَالتْ , وَ صَوتُ سَعِيرِهَا لَامَسْتُ مِنْهُ تَفَحُّمَهْ :
- ( دَلْدِلْ ) لِسَانَكْ , نَصْلَتِي , سَنَّنْتُهَا كَي أَصْلُمَهْ ..
وَيلِي أَنَا .. مِنْ حَدِّهَا
دَلَّى إِلَيَّ تَهَجُّمَهْ ..
- يَا ابْنَ الْــ ..
- فَقَطْ , هلَّا مَنَحْتِهِ فُرْصَةً ؟ وَ إِذَا يَزِلَُّ فِإِنَّنِي لَنْ أَرْحَمَهْ ..
- مَا اسْمِي ؟ إِذَنْ ؟
قَالتْ وَ صَوتُ رَعِيدِهَا يُلْقِي - شُوَاظًا - زَمْزَمَهْ
- أَنْتِ الحَبِيبَةُ وَ الهَوَى , مُذْ كُنْتِ يَومًا بُرْعُمَةْ ..
وَ سَأَلْتُ نَفْسِي : ( مَا اسْمُهَا ؟ )
ثُمَّ ادَّكَرْتُ ..
وَ يَا لَذِكْرَى المَشْأَمَةْ ..
- يَا أَنْتِ " زَعْتَرِيَ " الحَبِيبُ , وَ عِطْرُهُ يَا مُفْعَمَةْ ..
- مَا كُنْتُ " زَعْتَرَكَ " الحَبِيبَ , وَ إِنَّمَا , يَا شَاعِرِي الكَذَّابَ , كُنْتُ الْــ : " سِمْسِمَةْ " ..
..
..
وَ صَحَوتُ مِنْ غَيبُوبَتِي ..
فَإِذَا ذِرَاعِيَ وَ الضُّلُوعُ مُحَطَّمَةْ ..
وَ إِذَا بِشَقٍّ فِي اللِّسَانِ .. وَ آخَرٍ فِي الجُمْجُمَةْ ..
فَعَرَفْتُ أَنَّ الْـ : " سِمْسِمَةْ " ..
بِالضَّرْبِ جِدُّ مُعَلِّمَةْ ..

قطعه حواريه صاخبه وشرسه...
لكنها ممتعه حقا
ههه لاادري كيف ارد حقيقة...
مرور وتحيه عذبه
ملدا شويكاني