آل الخاني وصفحة "شام شريف" ...

آل الخاني وصفحة "شام شريف" ...
هشــام الخـاني
كما هي العادة .. تتحفنا الأخت الفاضلة (سامرة القواص) وكذا أخونا المهندس (حسام دمشقي) بالأخبار الجميلة، واللقطات الفريدة، التي تصور دمشق وتراثها ضمن إطار كريم من الحب والآخلاص للمدينة التي قال عنها رسول الله (عليه الصلاة والسلام) بأنها خير مدائن المسلمين في زمن الملحمة الكبرى. ولفت نظري منذ قليل إيرادها لصور وشرح عن مسجد المرادية (أو النقشبندي) في حي قصر الحجاج بدمشق. وكان لابد لي من متابعة الكلام المفيد لأقول:
ارتبط جامع (المرادية) أو جامع (النقشبندي) اسما وفعلا بالوالي العثماني مراد باشا من جهة، وبأسرة آل الخاني من جهة أخرى. ولقد تعاقب الأئمة والخطباء من آل (الخاني) على هذا المسجد حتى أوائل السبعينيات حيث شهدت أنا أخرهم وهو فضيلة العم الشيخ محمود بن كمال بن محمود بن محمد بن عبد الله بن مصطفى الخاني (رحمه الله) الذي توفي في أواخر الستينات من القرن الماضي.
وتشير الوثائق والمعلومات إلى قيام والي الشام (مراد باشا) باصطحاب فضيلة الجد الاكبر الشيخ (محمد بن عبد الله بن مصطفى الخاني الخالدي الشافعي النقشبندي) من حماة إلى دمشق للإفادة من علمه. إذ كان الشيخ (محمد) من كبار علماء الشام وكان يعيش في حماة. ولما كان الوالي يسافر الى اسطنبول، ويتوقف في مدن الشام لفترات يتفقد الرعية وشؤون البلاد، فقد لفت نظره عند نزوله بحماة (مرة ومرة) غزارة علم الشيخ (الخاني) وشدة ورعه وتقواه. فانتهى به المطاف إلى قناعة تامة بندرة هكذا علم وهكذا يقين، وقرر أن يعمم أثر وفائدة وعلم الشيخ (محمد الخاني)، وأصر على اصطحابه إلى دمشق بعد أن قرع صيت الشيخ بعلمه وورعه أصقاع بلاد الشام. وخصص له بيتا كبيرا مرموقا يتسع لجملة من الاسر معا بجوار جامع المرادية (جامع النقشبندي). وهذا البيت الكبير قائم حتى اليوم وهو (سابقا) أحد القصور التي كانت مخصصة للحجاج اثناء حكم عبد الملك والوليد في عهد الامويين. ومن هنا سمي الحي (بقصر حجاج).
وتعاقب العلماء من آل الخاني على التدريس ونشر العلم والخطابة والإمامة من هذا المسجد خلال مابزيد على مئتي سنة. ومن المعروف بأن منزل الاسرة المذكور على نفس الحائط مع المسجد من الجهة الشمالية (واضح في الصورة). فكان العالم والإمام من ال الخاني يخرج من بيته الى المسجد عبر باب خاص اثاره واضحة حتى اليوم.
وقد خلف آل الخاني في الخطابة والإمامة الاخوة ابناء العمة الكرام من آل (الزهيري الشهير بعمرو). ولقد علمت (انا) على لسان المربية الفاضلة (الحاجة خديجة عمرو الزهيري .. رحمها الله) حرصها على اقتناء البيت،. وهذا مافعلته (رحمها الله) منذ أكثر من خمسين سنة، فقد اشترت البيت وسكنته لفترة طويلة من الزمن. وكانت تقول: "لن أفرط في بيت هز جدرانه التسبيح والتهليل على لسان عشرات الأولياء من ال الخاني، وغرف عمروها بالصلوات والقيام. وكانت تعقد دروسها فيه (رحمها الله)، وتفتخر بأخوالها من العلماء من آل الخاني.
أما أعمامنا الافاضل اخوة الجد الشيخ (محمد) فقد بقوا في حماة، وكثر نسلهم الكريم، وساروا على نهج الاستقامة والتقوى، وكانوا أهل علم وتقوى وفروسية ونخوة. وكانت منهم أفخاذ وفروع سمي بعضها بأسماء أخرى كآل (نجم) وآل (القحف) وآل (القطيني) وآل (شهوان) وهم جميعا ابناء عموم كرام. والجدير بالذكر أن أسرة (آل الخاني) هي أسرة واحدة ... الا أن هجرة فضيلة الجد الاكبر قد تسببت في نشوء فرع شامي للأسرة التي تعتز بانتمائها إلى كل من دمشـق وحماة بآن واحد.
....

https://fbcdn-photos-e-a.akamaihd.ne...b6550c91fbd7f7


https://fbcdn-photos-a-a.akamaihd.ne...cf268a3b81178b


https://fbcdn-photos-d-a.akamaihd.ne...a162f60d000524

تشرفنا بالدكتورة ريمة الخاني وباصلها الطيب حتى قبل معرفة هذه المعلومات
وبعد معرفة ما سبق ذكرها ازددنا شرفا بها

معلومات قيمة من شاهد عيان ، تشرفنا بمعرفتها أستاذنا الفاضل.
بلاد العرب اوطاني، من الشام لبغدان..
ناجي-غزة.

جزيت خيرا استاذنا الكريم وهذا يدعم ما بحثناه وثبتناه سابقا ولك مني فائق الشكر والتقدير والاحترام حياكم الله

سعيدة بمروري بهذه الصفحة المباركة.