النفس الطويل والنفس القصير
للقراء فقط نقدم هذه المادة:
كثيرا مانسمع من القراء العرب تأففا من الكتب البحثية الغربية ، المكتوبة بلغتهم أو المترجمة على السواء، حيث يملون من كثرة الأمثلة والشروح، وربما لم ينتبهوا ، إلى أن طول النفس الغربي البحثي، هو ديدن معظم الكتاب،وأهمية سوق الامثلة بالنسبة لهم مقارنة بقصر الفقرة المرتبطة بالفكرة المعروضة، ، ومن خلال تفكيرهم التفصيلي الذي يعتبر من هوية كتابتهم، على غرار نفَسِنا الضيق، الذي يمل كثيرا من كثرة الشروح عندما تصل الفكرة إليه بسرعة ، وهذا إن دل فهو يدل على طريقة التفكير فقط ، فنحن في كتبنا، رغم قلة الحشو، ورغم اتجاهنا تدريجيا لهذا النمط، إجماليين، ولانقرأ كثيرا، لذا يهمنا توصيل الفكرة بأقصر طريق ممكن.
إن الأمور هذه مرتبطة بالبيئة الثقافية هناك، بعادات قرائية، وهذا لايضم الحشو الذي ينفر منه الكثير من القراء.
مجرد رأي
وشكرا لمتابعتكم.
رد: النفس الطويل والنفس القصير
الأمر أمران: كتاب مكثف الفكرة مختصر ، بلا حشو، وقارئ نهم يكمل مابدأه.، مهما كان الأمر، أما عن التفاصيل، فالأمر مرهون بأهمية مايطرح من توثيق غالبا، أكثر من الأمثلة، وتبقى القضية طريقة تفكير طبعا.
شكرا لك.
رد: النفس الطويل والنفس القصير
اعتدنا - ومع وقع الحياة السريع - ان ننطلق من فقرة الى اخرى ومن مقال لآخر حتى تنتهي الجريدة او المقال في دقائق معدودة. كما يفعل الكثيرون في مواقع التواصل الاجتماعي. ان المساهمات قليله والبقية اعادة النشر أو التعليق.
وذلك جعل النفس اكثر مللا وأقل صبرا، دافعا الكثيرين الى ان يتخطوا الأمثلة والشروحات. بل ويحيدون عن الكتاب الكبير وشرحه الى رسالةً صغيرة في نفس الباب او مادة مرئيّة على موقع من المواقع المعروفة ليحصل على المعلومه من اقصر واخصر طريق والذي كثيرا يكون اختصاره مخلا.
قصرت الهمم وضعفت الانفس واختنقت بأصحابها ليبحثوا وينقبوا ويروزوا الامور بنظيراتها ويراجعوا الأصول ويمحصوا الفروع قبل ان ينتهي بهم المطاف الى النتيجة المرجوة.
وللاسف الغرب مجيدون في البحث والتعمق والمقارنات والإحصاءات وقراءة الأرقام والمنحنيات البيانية ليخلصوا الى نتيجةً تطمئن لها نفوسهم وليقدموها خالصة " موثقة " الى متخذي القرارات او الدارسين الأقل درجة لتساعدهم على التقدم ليلحقوا بركب المحللين المحققين.
انها أزمة جمع المعلومات وتحليلها والوصول الى المرتبط والمسبب والاصل والفرع وضرب المثل وراء المثل ليأكد على ما وصل اليه.
السبيل الوحيد هو العودة مرة اخرى للتقميش والتفتيش كما كان يفعل سلفنا. كان احدهم اذا بحث قمش اي ملأ الصفحات مما حصل من علم وإذا ألَّف فتش وانتقى.
لنعود للزمن الذي كان العالم كله عالة على ما يصنف العرب والمسلمون. اللهم رجعة الى ذاك الزمان
رد: النفس الطويل والنفس القصير
لله دركم.. سأقمش وأفتش،حتى يمتلئ الوعاء صباح الخير
رد: النفس الطويل والنفس القصير
اسعد الله صباحكم بكل الخير ورزقكم العلم الواسع والهمة العالية. آمين