رد: يا ريمه الخاني مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات2
** الحلقة 142 من قصة البداية :
** لما حكم ذو نواس اليمن ، حدث حادث صغير في نجران ، لكنه كان سببا" لأحداث عظيمة حدثت في الجزيرة ..
* رجل نصراني راهب من رهبان النصارى ، على التوحيد ، على دين عيسى عليه السلام ، كان خارجا" من الشام ، يدعو إلى الله عز وجل في أفريقيا ، فوثبت عليه عصابة ، فأسرته ، ثم باعوه لرجل من نجران ، أخذه الرجل معه إلى الجزيرة ، صار الراهب عبدا" عند هذا النجراني ، كان يخدم سيده ، لكن كان يتعبد في أوقات فراغه ، وكان شديد العبادة ، وكانت له كرامات ..
* دخل سيده عليه في ليلة ، فوجد حوله نور ،، قال : ماشأنك ؟ ومادينك ؟..
* شرح له دينه ، فتردد الرجل ..
* كان أهل نجران يعبدون شجرة ،،
* قال الراهب : أرأيت إن أهلك إلهي إلهك ، تعبد إلهي ؟؟ .. قال : نعم ، طبعا" ..
* قال : إذن واعد الناس حول الشجرة ، ولتروا ماذا سيفعل إلهي بإلهكم ..
* تواعد الناس ، وتجمعوا حول الشجرة ،، جلس الراهب يدعو ويدعو الله عز وجل حتى نزلت صاعقة ، فأحرقت الشجرة ،، فدخل أهل نجران كلهم بالنصرانية ..
* لذلك كان أهل نجران كلهم نصارى ..
رد: يا ريمه الخاني مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات2
** الحلقة 143 من قصة البداية :
** واحد من نجران اسمه عبد الله بن ثامر ، ومجموعة من أصحابه ، ممن آمنوا بالله الواحد ، هاجروا من نجران إلى اليمن ، سكنوا في اليمن ، يتعبدون بالسر ، يخافون من اليهود ..
* الملك ذو نواس كان عنده سحرة يستعملهم ، كان ينتقي أذكى وأنبه الشباب ليعلمهم السحر ..
* ذات يوم اختار الملك شابا" فطنا" ذكيا" ليعلمه السحر ، حتى يكون ساحرا" عظيما" ..
* أرسله إلى ساحر يقطن في قمة الجبل ، كان يذهب هذا الشاب كل يوم إلى الساحر ليتعلم السحر ..
* أحد الرهبان الذين جاؤوا من نجران كان يسكن في سفح الجبل ، كان الشاب يمر في طريقه بهذا الراهب ، فيسمع قراءته وتمتمته ..
* أعجب الشاب بهذا الراهب ، صار يجلس إليه ويسمع منه ، حتى صار يتعلم منه ..
* مع الأيام كره الشاب السحر ، وكره الكفر ..
* صار يجلس إلى الراهب الساعات الطوال ، يتعلم منه ..
* اشتكى الساحر أمر الشاب إلى الملك ، أن الشاب الذكي قد انقطع عن ذهابه إليه ..
* أتى الملك بالشاب ، سأله ماشأنك ؟؟،، خاف الفتى فكتم أمر الراهب ولم يتكلم ..
* أرسل الملك من يتتبع هذا الغلام ، فعرف الراهب ..
* رفض الراهب أن يترك دينه ، فعذبه أبو نواس ، حتى قتله ..
* جاء بالغلام ، حاول أن يقنعه بترك دينه ، لم يفلح ، فأمر بقتله ..
* أخذه الجنود في قارب ، ليغرقوه في البحر ، دعا الغلام : رب اكفنيهم بماشئت وكيفما شئت إنك على كل شيء قدير .. انقلب القارب ، وغرق الجنود ، ونجا الغلام ..
* عاد الغلام إلى الملك ، صعق الملك ، فأمر الجنود أن يأخذوه ، فيرموه من أعلى الجبل ، صعدوا فوق الجبل ، فدعا الغلام : رب اكفنيهم بما شئت وكيفما شئت إنك على كل شيء قدير ..
* اهتز الجبل ، فمات الجنود ، ونجا الغلام ..
* عاد الغلام إلى الملك ، فصعق ..
* قال الغلام لن تستطيع قتلي إلا بطريقة واحدة ، أن تجمع الناس ، وتعلقني على شجرة ، ثم تأخذ نبلي وسهمي ، وتقول : باسم الله رب الغلام ، وتضربني بالسهم ، فأموت .. قال الملك : نعم ..
* جمع الناس ، وعلق الغلام ، وأخذ سهما" من كنانة الغلام ، ورماه به ، وهو يقول : باسم الله رب الغلام ، على مرأى ومسمع كل أهل اليمن ..
* قال أهل اليمن : مااستطاع أن يقتل الغلام إلا بإذن رب الغلام .. فآمن منهم عشرون ألفا" ..
* هذا الغلام الصالح ضحى بنفسه وروحه ، من أجل الدعوة إلى الله ،، شهيد الدعوة ..
رد: يا ريمه الخاني مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات2
** الحلقة 144 من قصة البداية :
** آمن عشرون ألفا" من أهل اليمن ، بعد أن شاهدوا بأعينهم استشهاد الغلام ..
* غضب أبو نواس غضبا" شديدا" ، كيف يؤمنون بالله دون أمره وإذنه ، هددهم ليعودوا للشرك ، فلم يفعلوا ..
* أمر بحفر الأخدود العظيم ،، وهو حفرة كبيرة جدا" ،، ملأوه بالحطب وأشعلوه نارا" ، حتى صارت نارا" عظيمة ..
* صار يأمر الناس أن يعودوا للشرك ، فأبوا ، أخذ يرميهم في النار :"قتل أصحاب الأخدود ، النار ذات الوقود ، إذ هم عليها قعود ، وهم على مايفعلون بالمؤمنين شهود ، ومانقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد"..
* من بين المؤمنين امرأة كان معها رضيعها ، خافت عليه ، فترددت ، فنطق الطفل في المهد وقال : اثبتي ياأماه فإنك على الحق ..
* هذه القصص كلها كانت بعد عيسى ، وقبيل مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم ،، دعيت هذه الحقبة الزمنية : أهل الفترة أي فترة فتور الوحي ،، لم ينزل فيها أي نبي ،، تقدر بحوالي 600 عام ..
* من العشرين ألفا" الذين آمنوا ، نجا شخصا" اسمه ذوس ذو ثعلبان .. هرب ، فتبعه جنود ذو نواس ، فاختبأ لم بستطيعوا اللحاق به ، فنجا ..
* ذهب ذوس إلى قيصر الروم - لأنه كان نصرانيا" - ليثأر لقومه من ذو نواس ، وكان قيصر في منتهى التدين ، فغضب قيصر غضبا" شديدا" وأرسله إلى النجاشي ملك الحبشة ، وكان نصرانيا" أيضا" ، وأوصى قيصر النجاشي أن انصر ذوس ذو ثعلبان ..
* غضب النجاشي غضبا" شديدا" ، وجهز جيشا" عرمرم من سبعين ألفا" ، يرأسهم قائد اسمه أرياض ..
* من بين قادة الجيش رجلا" اسمه أبرهة ..
* عبروا البحر الأحمر بالسفن من الحبشة إلى اليمن ، وبدأ القتال العظيم بين جيش ذو نواس ، وجيش أرياض ..
* هزم ذو نواس ، لكنه ماقتل ، هرب إلى البحر ، فتبعوه فانتحر ..
رد: يا ريمه الخاني مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات2
** الحلقة 145 من قصة البداية :
** سيطر الأحباش على اليمن ..
* أرياض صار والي النجاشي على اليمن ، بدأ يطغى ويبغي في الأرض ، ويظلم الناس ظلما" شديدا" ..
* أبرهة قائد الجنود ، أخذ مجموعة من الجيش ، وأعلنوا الانشقاق على أرياض ، وقاتلوا جنود أرياض ، تقاتل أبرهة مع أرياض ،، فشرم أرياض أنف أبرهة فلقب أبرهة الأشرم ..
* ثم قتل أبرهة أرياض ، وسيطر أبرهة على حكم اليمن ..
* سمع النجاشي هذه الأخبار ، فغضب غضبا" شديدا" ، وجهز جيشه ، وأقسم ألا يرجع حتى يدوس برجليه اليمن ، ويجز شعر أبرهة (يحلق شعره علامة الذل) ..
* وصلت الأخبار إلى أبرهة ، فحلق شعره بنفسه ، وأخذ تراب من اليمن ، وأرسل رسولا" إلى النجاشي بالتراب وبالشعر .. وقال له : بررت قسمك ، هذا شعري جززته لك ، وهذا تراب من اليمن فدس عليه . واعتذر له ، فرضي النجاشي ..
* أراد أبرهة أن يظهر ولاءه للنجاشي ، فبنى كنيسة عظيمة في اليمن ، سماها القليس ، وأرسل إلى النجاشي ، بنيت لك كنيسة عزيمة ليحج لها العرب .. وأرسل إلى العرب يأمرهم أن يحجوا للقليس بدلا" من أن يحجوا إلى الكعبة ..
* وصلت الرسالة لقبيلة من العرب اسمها : أهل النسيء .. النسيء يعني التأخير ..
* كان أهل النسيء يعظمون الكعبة أكبر تعظيم ، وكانت لهم مكانة خاصة عند العرب ، لأنهم بيدهم النسيء ..
** معنى النسيء :
* لما جعل الله تعالى العرب على دين ابراهيم ، واندثر دين ابراهيم ، بقي بقايا منه ، مثل الحج والسعي والوقوف بعرفة .. ومما بقي من دين ابراهيم هو تعظيم الأشهر الحرم : ذو القعدة ، ذو الحجة ، محرم ، ورجب ..
* "إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا" يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم ، فلاتظلموا فيهن أنفسكم".. هذه الأشهر الحرم ، منذ أن خلق الله السموات والأرض ، حرام أن يُبدأ فيها القتال ، يجوز الدفاع ، لكن البدء بالقتال لايجوز .. حين لاينفذون ذلك ، تسمى حرب فجار ..
* كان العرب لايتقاتلون في هذه الأشهر ، مع أن الكثير منهم كان يعيش على الغزو ، ويترزق منه ،، فوضى شديدة ، وتناقض شديد ..
* كانت الثلاثة شهور المتتابعة في الأشهر الحرم مدة طويلة ليس فيها قتال ، فعينوا قبيلة سموهم أهل النسيء ، وقالوا : هؤلاء من حقهم أن يبدلوا بين الشهور ، ويزيدوا وينقصوا فيها ، مثلاً : يؤخروا محرم إلى صفر ، أوغيره ، وهكذا ....
* "إنما النسيء زيادة في الكفر"،، هم أصلا" كفار ، وهذا النسيء زيادة في الكفر ..
* سمع واحدا" من أهل النسيء بالقليس ، فغار على الكعبة ، وأخذته الحمية ، فتسلل إلى القليس ليلا" ، وقضى حاجته فيها ، ولوث جدرانها بالعذرة ..
رد: يا ريمه الخاني مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات2
بارك الله فيكم على جهودكم الكبيرة
ففي الاخبار تسلية للروح
رد: يا ريمه الخاني مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات2
اهلا وسهلا بكم معنا
*الحلقة 146 من قصة البداية :
** غضب أبرهة لما سمع بتلويث القليس ، فأعد جيشا" عظيما" لهدم الكعبة ، ومع الجيش ثلاثة عشر فيلا" ، أكبرهم وأعظمهم فيل اسمه محمود ..
* في الطريق ، صاروا يغيرون على القبائل ويفسدون ويسرقون ، وكانت قبائل العرب تقاتلهم دفاعا" عن بيت الله الحرام ، لكن جيش أبرهة كان المنتصر دوما" ..
* كان أبرهة لايعلم وجهة الكعبة بالضبط ، ولايرضى أحد من العرب أن يدله على وجهته ..
* حتى وصل الجيش العرمرم إلى الطائف ، خاف أهل الطائف ، فقالوا لأبرهة : لن نقاتلك ، والدليل على صدقنا ، سنرسل معك من يدلك على مكان الكعبة ..
* وبالفعل خرج معهم رجل خائن اسمه أبو رغال ..
* في الطريق إلى مكة ، مات أبو رغال ، ودفن هناك ، بين مكة والطائف ..
* صار قبره فيما بعد مرجما" يرجمونه لأنه خائن ، وصار اسمه رمزا" ومثلا" للخيانة عند العرب ..
* وصل أبرهة وجيشه إلى أشراف مكة ، وجدوا إبلا" لأهل مكة فأخذوها ، منها مئتي بعير لعبد المطلب ..
* كان عبد المطلب سيد مكة بلا منازع ، وكان سيدا" وسيما" جميلا" مهيبا" ..
* طلب عبد المطلب مقابلة أبرهة ، ودخل عليه ، وقعت مهابته في قلب أبرهة ، فنزل من على عرشه ، وباسطه ، وجلس إلى جانبه ، وسأله بغيته ..
* قال عبد المطلب : أريد مئتي بعير لي ، أخذهم جنودك ، وإبل لأهل مكة ..
* قال أبرهة : لما رأيتك أجللتك وعظمتك ، فلما تكلمت هنت في نظري .. * تكلمني في أمر البعير ، وتترك دينك ودين آبائك !!..
* قال عبد المطلب : إنما أنا رب البعير ، وإن للبيت ربا" يحميه ..
* أعطاه أبرهة الإبل ، وسار الجيش لهدم الكعبة ..
* خاف أهل مكة فخرجوا إلى رؤوس الجبال ينظرون ماسيحدث ..
* سار الجيش ، وفي مقدمتهم كبير الفيلة محمود ، لما اقتربوا ، همس سائس الفيل في أذنه : ابرك محمود إنه بيت الله العظيم ..
* برك الفيل ، ولم يعد يقوم ، صاروا يعالجونه أشد المعالجة يجرونه ، يضربونه ويحركونه ، ولايتحرك ..
* وجهوه إلى جهة أخرى غير جهة الكعبة ، قام يهرول ، وجهوه لجهة الكعبة ، برك ..
* في أثناء ذلك ظهر سواد عظيم في الأفق ، إذا بطيور أبابيل تملأ السماء ، طيور صغيرة كالعصافير ، مع كل طير ثلاثة حجارة من سجيل ، مسومة ، على كل حجرة اسم من ستهلك ..
* صارت الطيور ترمي الحجارة ، وكل من تصيبه حجرة ، تتقطع أوصاله ، ويتساقط لحمه ويموت ..
* تساقط لحم أبرهة أنملة أنملة ومات شر ميتة ..
* "ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ، ألم يجتل كيدهم في تضليل ، وأرسل عليهم طيرا" أبابيل ، ترميهم بحجارة من سجيل ، فجعلهم كعصف مأكول"..
* كان هذا في عام الفيل ، العام الذي ولد فيه سيد الأنام * سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم* ..
* تم بحمد الله قصص الأنبياء * ..