رد: مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات الجزء الثالث
السلام عليكم 💕💕
* قصة البداية *
** الحلقة 227 من السيرة النبوية :
** كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة مع أصحابه ، فاضطجع ليقيل ، واضطجع أصحابه ، وبينما هو متوسد تحت شجرة ، إذ بغورث بن الحارث قائما" فوق رأسه ، وسيفه بيده ، وهو يصيح : من يمنعك مني يامحمد !،، فانتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأجابه على الفور : الله !!.. فسقط السيف من يد غورث ، فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال لغورث : من يمنعك مني ؟؟، فقال غورث : كن خير آخذ ،، فتركه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعفا عنه ..
* اجتمع ثمانون رجلا" من المشركين في التنعيم ، فهبطوا مكة بعد أن اتفقوا على قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأسرهم المسلمون جميعا" ،، وماأن مثلوا بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أطلقهم جميعا" :"وهو الذي كف أيديهم عنكم و أيديكم عنهم ببطن مكة"..
* لقد حمل عبد الله بن أبيّ بن سلول لواء المعاداة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، منذ أن وطئت قدماه الشريفتان المدينة المنورة ، وخذل رسول الله ، وتآمر عليه في أكثر من موطن ،، وحاول الإيقاع بين المسلمين أكثر من مرة .. ولما توفي ابن سلول جاء ابنه عبد الله ،، وكان حسن الإسلام ، بدافع من عاطفة البنوة ، وطلب من رسول الله أن يعطيه قميصه ليكفن به أباه ،، ليكون ذلك أمارة صفح من رسول الله عما بدر من ابن سلول من أعمال خبيثة ،، ليس هذا فحسب ، بل طلب منه أن يصلي على أبيه ويستغفر له ،، لعل ذلك أن ينفع أباه ،، فسبق حلم رسول الله غضبه ، وأعطى قميصه عبد الله ليكفن به أباه ، وصلى عليه ، وذلك قبل أن يُنزل الله عز وجل قرآنا" يتلى في النهي عن الصلاة على المنافقين :"ولاتصل على أحد منهم مات أبدا" ، ولاتقم على قبره"..
* أما حلمه يوم أحد فأمر عجب ، لأنه فاق كل تصور ، فإنه لما كسرت رباعيته وشج رأسه ، وصوبت نبال المشركين عليه يريدون قتله ، شق ذلك على صحابته رضوان الله عليهم شقا" شديدا" ، وقالوا : لو دعوت عليهم ،، فقال : إني لم أبعث لعانا" ، ولكني بعثت داعيا" ورحمة ، اللهم اهد قومي فإنهم لايعلمون .. قال القاضي عياض ، معلقا" على هذه الحادثة : انظر إلى مافي هذا القول من جماع الفضل ودرجات الإحسان ، وحسن الخلق ، وكرم النفس ، وغاية الصبر والحلم ، إذ لم يقتصر على السكوت عنهم حتى عفا عنهم ، ثم أشفق عليهم ورحمهم ودعا وشفع لهم ،، فقال : اغفر واهدِ ، ثم أظهر الشفقة والرحمة بقوله : لقومي ، ثم اعتذر عنهم بجهلهم ، فقال : إنهم لايعلمون ..
رد: مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات الجزء الثالث
السلام عليكم 💕💕
* قصة البداية *
** الحلقة 229 من السيرة النبوية :
** شخصية رسول الله صلى الله عليه وسلم النبوية :
** سمو الفطرة : جميع الصفات النفسية التي خلقها الله عز وجل في رسوله محمد صلى الله عليه وسلم هي غاية مايتصور في الإنسان من النبل والسمو ، وهذه الصفات على ماهي عليه من الكمال والتكامل مااجتمعت إلا في نبي ، بل ماتوفرت في نبي كما توفرت في رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
* شرف النسب : لقد كان ومازال شرف النسب له المكانة الخاصة في النفوس ، لأن ذا النسب الرفيع لاتنكر عليه الصدارة ، نبوة كانت أو ملكا" ، وينكر ذلك على وضيع النسب .. ومحمد صلى الله عليه وسلم من أشرف بيوتات قريش ، وقريش من أشرف قبائل العرب نسبا" ، ونسبه من أمه يلتقي مع نسبه من أبيه في كلاب بن مرة .. وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينوه بعلو هذا النسب وشرفه ، ويقول : إن الله اصطفى كنانة من ولد اسماعيل ، واصطفى قريشا" من كنانة ، واصطفى من قريش بني هاشم ، واصطفاني من بني هاشم ..
* شق الصدر : روى أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، جاءه جبريل وهو يلعب مع الغلمان ، فأخذه فصرعه ، فشق عن قلبه ، فاستخرجه ، فاستخرج منه علقة سوداء ، فقال : هذا حظ الشيطان منك ، ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم ، ثم لأمه ، ثم أعاده في مكانه ،، وجاء الغلمان يسعون إلى ظئره (مرضعته) ، فقالوا : إن محمدا" قد قتل ،، فاستقبلوه وهو منتقع اللون .. قال أنس : وقد كنت أرى ذلك المخيط في صدره ، وكان عمره سنتان ..
* العصمة قبل النبوة : عصمه الله عز وجل منذ نعومة أظفاره قبل النبوة من الوقوع في الكبائر ، كالشرك بالله تعالى ، وعبادة الأصنام ، وقد عصمه الله عز وجل من الكذب والخيانة ، حتى عرف بين قومه بالصادق الأمين ..
رد: مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات الجزء الثالث
* قصة البداية *
** الحلقة 230 من السيرة النبوية :
** عصم الله سبحانه و تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم عن المشاركة في لهو الجاهلية : فقد روى علي بن أبي طالب كرم الله وجهه : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : قلت لصاحبي : أبصر لي غنمي ، حتى أدخل مكة أسمر فيها كما يسمر الفتيان ، فقال : بلى ،، قال : فدخلت ، حتى جئت أول دار من دور مكة ، فسمعت عزفا" بالغرابيل والمزامير ،، فقلت : ماهذا ؟؟، قالوا : تزوج فلان فلانة ،، فجلست أنظر ،، وضرب الله على أذني ، فوالله ماأيقظني إلا مس الشمس .. فرجعت إلى صاحبي ، فقال : مافعلت ؟؟، قلت : مافعلت شيئا" ، ثم أخبرته بالذي رأيت .. ثم قلت ليلة أخرى : أبصر لي غنمي حتى أسمر ، ففعلت ، فدخلت ، فلما جئت مكة سمعت مثل الذي سمعت تلك الليلة ، فسألت ،، فقيل : نكح فلان فلانة ،، فجلست أنظر ، وضرب الله على أذني ، فوالله ماأيقظني إلا مس الشمس ،، فرجعت إلى صاحبي ،، فقال : مافعلت ؟؟، فقلت : لاشيء ، ثم أخبرته الخبر .. فوالله ماهممت ولاعدت بعدهما لشيء من ذلك ، حتى أكرمني الله عز وجل بنبوته ..
* الخلوة : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل البعثة يحب الانزواء عن قومه ، لما يراهم عليه من عبادة الأصنام ، فكان يصعد إلى غار حراء شهرا" من كل عام ، يخلو فيه بنفسه ويعبد الله تعالى ،، وزاد عنده حب الخلوة أكثر ، لما قرب موعد البعثة ..
* إنها انقطاع عن الدنيا وعن الناس بما هم عليه من جشع وتكالب على الدنيا ، وانحراف في السلوك .. يتأمل في آلاء الله ، في ذلك المكان المرتفع ، حيث الهدوء التام ، والإشراف على الأودية والجبال ، والإطلال عن بعد على الكعبة المشرفة ،، هذا التأمل يعني السمو بالروح ، وتطهير النفس من أدرانها ، استعدادا" لحمل الرسالة الخالدة ، رسالة السماء للأرض ..
* تدريبه على التلقي من غير البشر : لما قرب موعد البعثة ، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج لقضاء حاجته لايمر بحجر ولاشجر ، إلا قال له : السلام عليك يارسول الله ،، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرف حجرا" بعينه من هذه الأحجار في مكة ..
* الرؤيا الصادقة : عندما قرب عهد البعثة ، أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم لايرى رؤيا إلا تحققت مثل فلق الصبح في صدقها ووضوحها ، فكانت هذه الرؤى تزيد ثقته بنفسه ،، إنها تدريب من الله لرسوله لتلقي الوحي ..