المشوار الرابع - الإعداد الرباني للنبي صلى الله عليه و سلم :
المشوار الرابع - الإعداد الرباني للنبي صلى الله عليه وسلم :
=================================================
الخطوة الأولى -السفر :
--------------------------------------
سفره صلى الله عليه وسلم إلى بلاد الشام واليمن والخبرة الكبيرة التي اكتسبها صلى الله عليه وسلم من هذا السفر .. السفر للاحتكاك وكسب الخبرات وليس للتفكـُّه واللعب فقط ..
الخطوة الثانية - العمل بعمومه :
-----------------------------------------------
لم يجد النبي صلى الله عليه وسلم أي غضاضة من العمل عند السيدة خديجة مادام كل ذلك بإطار الاحترام المتبادل .. ولم يكن عنده هذه النظرة الضيقة السطحية تجاه المرأة ..
الخطوة الثالثة - بذل الجهد في العمل :
-------------------------------------------------------------
المجهود الكبير الذي بذله النبي صلى الله عليه وسلم أثناء التجارة .. هذا المجهود الذي دفع الغلام ميسرة أن يقول لسيدته خديجة رضي الله عنها : لم أرَ مثل جهده في العمل .. هذا الجهد الذي يتقاعس عنه الكثير من الشباب ويؤثرون الأعمال الأقل جهداً تكاسلاً وتقاعساً ..
الخطوة الرابعة - النجاح في العمل :
---------------------------------------------------------
النجاح الذي أدى به أن ينتهي من تجارته قبل دخوله لأرض الشام ..
الخطوة الخامسة - التدرج في النجاح :
------------------------------------------------------------
هذا النجاح الذي حصده النبي صلى الله عليه وسلم لم يحدث فجأة وإنما تدرج به من تاجر صغير جربته السيدة خديجة في بعض التجارات الصغيرة إلى تاجر سبق أكابر التجار في قريش .. هذا التدرج الذي يغيب عن ذهن الكثير ممن يرغبون أن يعملوا في مضمار الدعوة فيطمحون للنجاح بقفزة واحدة إلى كبار الدعاة ومشاهيرهم ..
الخطوة السادسة - السماحة في التعامل :
---------------------------------------------------------------
وخصوصاً التعامل المادي ( رحم الله امرءاً سمحاً إذا باع وإذا اشترى وإذا قضى وإذا اقتضى ) ..
المشوار الخامس - غار حراء :
المشوار الخامس - غار حراء :
====================
الخطوة الأولى - تأكيد على فكرة التدرج :
------------------------------------------------------------------
38 سنة تحضير وتهيئة وإعداد ثم سنتين أو ثلاث بينها 6 أشهر عن طريق الرؤيا الصادقة تمهيد شديد من أجل 23 سنة رسالة .. كل ذلك ترسيخ لفكرة التدرج في الإعداد النفسي والروحي لاستقبال الوحي والقيام بأعباء الرسالة ..
الخطوة الثانية - الخلوة مع الله :
-----------------------------------------------------
في السنوات السابقة حُبـِّب إلى النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم العمل وكسب الرزق .. وفي السنتين الأخيرتين حُبـِّبت إليه الخلوة مع الله .. إذ لا يمكن للعبد أن يتقرب إلى الله إلا إذا حـبـِّب إليه الخلوة مع الله .. فالقلب بين يدي الله تعالى .. ولو وجدت أن الله تعالى بعظيم رحمته قد حبـَّب إليك الطاعة فاجر ِ إلى الله واغتنم هذه الفرصة .. لو وجدته - جلَّ شأنه - يحبب إليك صلاة ركعتين ثم لهوت عن ذلك فاعلم أنك قد حرمت نفسك بنفسك .. الرحمن برحمته يحوِّل قلب المؤمن إلى حبٍّ للطاعة من ساعة دخول رمضان على المسلمين ..
هذه الخلوة خلقت عند النبي صلى الله عليه وسلم :
1 - التوازن بين الروح والمادة .. سنوات في كسب الرزق ثم سنتين لإعداد الروح ..
2 - في هذه الخلوة كان النبي صلى الله عليه وسلم يبحث عن الحق فاجتهد وبحث فدلـَّه الله بهدايته ..
3 - في هذه الخلوة وجد فيها الحضن الدافئ الذي يجمع بين رؤيته للسماء ومشاهدته للكعبة المشرَّفة ..
الخطوة الثالثة - عبادة التفكر :
----------------------------------------------------
في هذه الخلوة كان يقوم بعبادة غفل عنها معظم الناس .. عبادة التفكر .. عبادة أصبح بها النبي صلى الله عليه وسلم نبياً .. أصبح بها النبي إبراهيم عليه السلام من الموقنين ( وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين ) .. التفكر بعظمة الخالق جلَّ وعلا .. التفكر بالمستقبل والهدف في الحياة .. التفكر في حقيقة الحياة والموت .. التفكر في حكمة خلق الله لنا .. لماذا خـُلقت ؟؟؟ وما هي رسالتي في هذه الحياة ؟؟؟ التفكر في النظر لعظمة الكون ..
الخطوة الرابعة - تعايش الزوجة مع زوجها :
--------------------------------------------------------------------
السيدة خديجة كانت تجلس معه في بعض الأحيان .. أولا ً: لاقتناعها بسلوك زوجها .. ثانياً : كانت تشاركه التفكر .. ثالثاً : كي لا تكون هي في واد وزوجها في واد .. نموذج رائع لموافقة الزوجة لزوجها وتعايشها معه ..
الخطوة الرابعة - عدم الاعتزال عن الخلق :
-----------------------------------------------------------------
لا يـُفهم من هذه الخلوة الاعتزال والانعزال عن الخلق .. فهو القائل صلى الله عليه وسلم : " المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم " .. وإنما يعوِّض عن ذلك بالاعتكاف مع فئة المؤمنين في المسجد .. فالانغلاق مرفوض في الإسلام التعايش مطلوب ..
الخطوة الخامسة - خذ الكتاب بقوة :
----------------------------------------------------------
احتضان جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم بهذه القوة إشارة إليه صلى الله عليه وسلم بثقل وعظمة الرسالة الملقاة عليه .. ولكي يشعر بجلال ما هو مقدم عليه .. ولكي نشعر نحن من بعده بعـِظم المسؤولية على كل مسلم بتبليغ الدعوة .. الحضن في قيم الإنسانية رمز الرحمة والسلام والحب .. والدين قائم على الحب فهو دين رحمة وسلام .. لا دين عنف أو ظلم ..
الخطوة السادسة - درس في فن الإدارة :
---------------------------------------------------------------
جبريل عليه السلام لم يعرِّف بنفسه للنبي صلى الله عليه وسلم لأن النبي عليه الصلاة والسلام كان في حالة من الذهول والصدمة ما يمنعه لفهم طبيعة المخلوق الذي أمامه .. وهذا في فن الإدارة .. لا تقل شيئاً لمن أمامك إلا إذا كان مستعداً لسماعك وقبول ما تقوله ..
الخطوة السابعة - إقرأ :
----------------------------------------
البداية كانت في " إقرأ " إشارة إلى أنه قد انتهى عصر المعجزات الخارقة التي تغير مجريات الأحداث وحلَّ محله عصر العلم والتخطيط .. أمته من بعده هي المعجزة ..
الخطوة الثامنة - طلب الحق :
----------------------------------------------
الرسول صلى الله عليه وسلم لم يطلب الرسالة ولم يبال ِ بالشهرة ولم تخطر في باله المكانة بين الناس .. وإنما كان يبحث عن الحق والحقيقة .. كان يجمِّل الباطن وينقـِّي الروح .. فجعله الله تعالى سيد الخلق أجمعين وأعطاه منزلة فاقت منزلة الملائكة المقربين ..
صلى الله عليك يا رسول الله
المشوار السادس - نزول الوحي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم :
المشوار السادس - نزول الوحي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم :
================================================== =====
الخطوة الأولى - مساندة الزوجة لزوجها :
------------------------------------------------------------------
عندما عاد النبي صلى الله عليه وسلم من الغار وهو يرتجف بعد نزول الوحي عليه وقال كلمته المشهورة " زملوني .. زملوني " قالت له السيدة خديجة : " كلا والله لا يخزيك الله أبداً .. إنك لتصل الرحم وتقري الضيف وتكسب المعدوم وتعين على نوائب الدهر " .. وفي هذه المقولة ثلاث دلالات :
- التثبيت ورفع الروح المعنوية : فالرجل عندما يرى امرأته - وهي الأضعف منه - تثبته وتشجعه يتحول إلى كتلة من الشجاعة وكأنه أسد .. ربما لأن الرجل مهما أخطأ وانغمس في أخطائه فلا يجد حضناً أدفأ من حضن زوجته يفرُّ إليه .. فإن لم يجد هذا الحضن عندك - أيتها الزوجة - فلن يلتفت إليك بعد ذلك ..
- سماع الزوجة لزوجها : فالسيدة خديجة - رضوان الله عليها - استمعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولم تعاتبه على تركه لها ومكوثه في الغار الأيام ذوات العدد .. كما أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يذهب إلى عمه ولا إلى صاحبه أبي بكر .. بل إلى زوجته ..
- مشاركة الزوجة لزوجها في اهتماماته : وذلك كي لا تزيد الفجوة بينهما .. وقارني - أيتها الزوجة - بينك وبين أمك خديجة .. فكوني لزوجك كما السيدة خديجة لزوجها يكن زوجك لك كالنبي صلى الله عليه وسلم للسيدة خديجة ..
الخطوة الثانية - حسن الخلق :
-------------------------------------------------
السيدة خديجة وصفت النبي صلى الله عليه وسلم بصفات كلها صفات أخلاقية ولم تصفه بصفات تعبدية رغم أنه كان يتحنث - أي يتعبد - في الغار .. وكما يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف : " أثقل ما يوضع في ميزان العبد يوم القيامة حسن الخلق " .. وأحاديث أخرى كثيرة تتحدث عن حسن الخلق ..
الخطوة الثالثة - صنائع المعروف تقي مصارع السوء :
-----------------------------------------------------------------------------------
أكثر من الخير في حياتك فلن يضيعك ربك أبداً .. وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم : " صنائع المعروف تقي مصارع السوء " فحاشا لله تعالى أن يضيع نبيه صلى الله عليه وسلم وعنده كل هذه الخصال الحميدة التي وصفته بها السيدة خديجة .. فأكثر - أيها العبد - من الخير .. أكثر من صدقات السر فإن الخير لايضيع عند الله ..
الخطوة الرابعة - الإيجابية :
--------------------------------------------
فالسيدة خديجة لم تنتظر لحظة .. بل أخذت النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة إلى ابن عمها ورقة بن نوفل
الخطوة الخامسة - الاستشارة :
---------------------------------------------------
تقدير السيدة خديجة لمبدأ الاستشارة .. فيا أيها الشاب إذا سلكت طريقاً لا تعرف مدى سلامته .. ولا تعلم إن كان صحيحاً أو خاطئاً فعليك باستشارة العقلاء ..
الخطوة السادسة - الله أعلم حيث يجعل رسالته :
--------------------------------------------------------------------------
إن اول جملة قالها ورقة بن نوفل : والذي نفسي بيده إنك لنبي هذه الأمة .. إنك لنبي آخر الزمان .. فقال النبي صلى الله عليه وسلم مستغرباً : أنا نبي هذه الأمة ؟؟؟ وكأنه يقول : أنا سأكمـِّل رسالة أبي إبراهيم ؟؟؟ لماذا ؟؟؟ فيجيبه الله تعالى ( الله أعلم حيث يجعل رسالته ) فإذا وجدت - أيها العبد - أن الله تعالى قد رفع أحداً عليك فتذكر قول الله تعالى ( الله أعلم حيث يجعل رسالته ) ..
الخطوة السابعة - طريق الحق مليء بالأشواك :
----------------------------------------------------------------------------
قال ورقة للنبي صلى الله عليه وسلم : وإن قومك سيكذبونك ويؤذونك ويخرجونك ويقاتلونك .. وذلك لأن طريق الحق يتعارض مع مصالح الظالمين المفسدين .. وإن سكة الإصلاح وطريق الخير كله بذل وعطاء وتضحية فهو طريق الأنبياء والمصلحين في كل زمان ومكان ..
المشوار السابع - وأنذر عشيرتك الأقربين :
المشوار السابع - وأنذر عشيرتك الأقربين :
==================================
الخطوة الأولى - سياسة الإصلاح تهدم الأصنام :
-----------------------------------------------------------------------
النبي صلى الله عليه وسلم حين بدأ بتبليغ الرسالة وعلم أن عليه إصلاح الأرض بجميع مناحيها لم يبدأ بهدم الأصنام ولم يستخدم سياسة العنف .. لأن الإصلاح ذاته سيهدم الأصنام .. والخير نفسه سيصرع الشر .. والحق هو الذي سيخزي الباطل ..
الخطوة الثانية - التخطيط الزمني :
----------------------------------------------------------
كان النبي صلى الله عليه وسلم يمشي بخطة زمنية معينة .. فهو لم يعتمد على جبريل في ذلك .. ولم يكتفِ بالدعاء .. ولم يستسلم للفشل رغم تعرضه له عشرات المرات ..
الخطوة الثالثة - التغلغل داخل المجتمع لإخراج المتميزين :
---------------------------------------------------------------------------------------
كان النبي صلى الله عليه وسلم يبحث عن شيء واحد بين من يدعوهم إلى الإسلام .. ألا وهي ( الرجولة ) .. أي القادرين على تحمل المسؤولية .. وأصحاب الأخلاق العالية .. والناجحين المتميزين .. رجالاً ونساءً .. شباباً وشيوخاً .. وذلك كي يتغلغل داخل قريش ويصبح للدعوة تأثير أكبر بين القبائل
الخطوة الرابعة - المسارعة إلى قبول الحق :
---------------------------------------------------------------------
يقول النبي صلى الله عليه وسلم في أبي بكر رضي الله عنه : " ما كلمت أحداً في الإسلام إلا نظر وتردد .. إلا أبا بكر فما إن كلمته إلا قال : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد ان محمداً رسول الله " .. وأول ما قام به أبو بكر رضوان الله عليه أن دعا ستة إلى الإسلام كلهم أصبحوا من العشرة المبشرين بالجنة .. وجميعهم إما أغنياء .. أو تجاراً ناجحين .. أو شباباً فيهم رجولة مبكرة وذوي همم عالية ..
الخطوة الخامسة - الغيرة على الدين سبيل التمايز :
---------------------------------------------------------------------------------
غيرة سيدنا أبي بكر رضي الله عنه على الإسلام .. وحبه الشديد له .. وتفانيه من أجله .. وإحساسه انه مسؤول مع رسول الله على رسالة الإسلام .. وأنه كان مثبـِّت الأمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم .. كل ذلك جعل كفة إيمان أبي بكر ترجح على كفة إيمان أمة محمد صلى الله عليه وسلم ..
الخطوة السادسة - التمايز سبيل مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة :
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
الاختيار لمرافقة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة بنفس المقاييس .. فلا تكفي الدموع .. ولا يكفي الإلحاح في السؤال والدعاء لصحبة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة دون العمل لخدمة هذا الدين والأمة .. فهل أنت من الأوائل .. إياك أن تفوِّت فرصة أن تكون من الأوائل ثم لا تغتنمها ..
الخطوة السابعة - المبادرة في الأفكار :
-----------------------------------------------------------------
من أجمل صفات النبي صلى الله عليه وسلم أنه هو المبادر في الأفكار .. وقريش هي التي يكون منها رد الفعل .. والمبادر هو الذي يضع الخطة ويختار التوقيت المناسب لتطبيقها ..
الخطوة الثامنة - اصدع بالحق ولا تخف أحدا :
----------------------------------------------------------------------
إياك أن تخجل - أيها المسلم - من قول الحق .. إياك أن تداري تدينك أو تتنكر لإيمانك .. النبي صلى الله عليه وسلم أمر بإعلان الدعوة بآيتين : ( فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين ) .. ( وانذر عشيرتك الأقربين ) .. معنى ذلك أنك ستواجه مشاكل كبيرة وستتعرض لإيذاء شديد .. ولكن الوحي لم يخبره كيف سيصدع بقول الحق وإنما خطط بنفسك يا محمد كي تتعلم الأمة من بعده أن الدين قائم على التخطيط والتفكير وفعل المبادرات ..
الخطوة التاسعة - الأقربون أولى بالمعروف :
----------------------------------------------------------------------
أول ما بدأ به النبي صلى الله عليه وسلم هو تبليغ قومه من بني عبد المطلب وبعض الأفراد من بني هاشم .. رجالاً ونساءً .. من خلال دعوة على الطعام ..