اعذرونيهو ليس بحديث ،،، لأنه لم يسعفني الوقت هذا الأسبوع على إعداد حديث ملائم مع شرحه إلاأني وجدت أهمية الموضوع التالي ألا وهو اللغة العربية.
قالتعالى: ﴿ إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ الزخرف:٣
اللغةالعربية هذه اللغة العظيمة التي أنزل الله تعالى بها آخر كتبه وجعلها وعاءلشريعته.
قد جعلأهل العلم دراستها فرض كفاية يؤجر عليه من قام به، ويأثم الجميع إذا أهملوه لأنهاالطريق الأساسي لفهم نصوص الوحي من القرآن والسنة وشروحهما.
ولذلكفدراسة الأدب العربي- الذي يتعلم من خلاله الدارس اللغة ونحوها وصرفها وبلاغتهاوأساليب الخطاب فيها- بنية تعلم الإسلام والتفقه في الدين - يعتبر من أهم الطاعاتكما قال بعض الفضلاء من أهل العلم.
قال الإمام الشافعي: يجبعلى كل مسلم أن يتعلم من لسان العرب ما يبلغ جهده في أداء فرضه.
قال ابن القيم في كتاب أحكام أهل الذمة: وقد أنزل الله بها أشرف كتبه ومدحهبلسان عربي، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أن لسان أهل الجنة عربي. انتهى
قال الإمام الشاطبي: المقصودهنا أن القرآن نزل بلسان العرب على الجملة فطلب فهمه إنما يكون في هذا الطريقخاصة، لأن الله تعالى يقول: إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْتَعْقِلُونَ [يوسف:2]، وقال: بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ [الشعراء:195]، وقالتعالى: لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌعَرَبِيٌّ مُبِينٌ [النحل:103]. إلى غير ذلك.. مما يدل على أنه عربي وبلسان العرب لا أنه أعجمي ولا بلسان العجم،فمن أراد فهمه، فمن جهة لسان العرب يفهم، ولا سبيل إلى تطلب فهمه من غير هذهالجهة.
اللغة العربية عندالغربيين :
أذكر ما يراه كُتّابالغرب عن اللغة العربية الفصحى . ومن هؤلاء :
1 – قالكارلونلينو : » اللغةالعربية تفوق سائر اللغات رونقًا وغنًى ، ويعجز اللسان عن وصف محاسنها « .
2 – قالفان ديك ( الأمريكي ) : » العربيةأكثر لغات الأرض امتيازاً . وهذا الامتياز من وجهين : الأول : من حيث ثروة معجمها. والثاني : من حيث استيعابها آدابها « .
3 – قالالدكتور فرنباغ ( الألماني ) : » ليستلغة العرب أغنى لغات العلم فحسب ، بل إن الذين نبغوا في التأليف بها لا يكاد يأتيعليهم العدّ ، وإن اختلافنا عنهم في الزمان والسجايا والأخلاق أقام بيننا نحنالغرباء عن العربية وبين ما ألفوه حجابًا لا يتبين ما وراءه إلاَّ بصعوبة « .
4 – قالفيلا سبازا : » اللغةالعربية من أغنى لغات العالم ، بل هي أرقى من لغات أوربا لتضمنها كلَّ أدواتالتعبير في أصولها في حين أن الفرنسية والإنجليزية والإيطالية وسواها قد تحدرت منلغات ميتة ، ولا تزال حتى الآن تعالج رمم تلك اللغات لتأخذ من دمائها ما تحتاجإليه « .
المرفق كتاب رائع وهو مساهمة جيدةلإحياء اللغة العربية ولتوعيتنا في أي مستوى سيء نحن به الآن اتجاه لغتنا، الكتاببقلم الكاتبة الكويتية : حياة الياقوت بعنوان : من ذا الذي قدد البيان، قراءتهمسلية جداً لأنه مليء بالأمثلة المصورة.
منقول للفائدة –أخوكم أبو رند
لا تنسوا إخوانكم فيسوريا من صالح الدعاء