-
يمكن للمحامي ان يتاكد من ان موكله على حق ام لا ؟ وكيف يمكنه التأكد من صواب اختياره للقضية ؟ و انه امام الله صافي الضمير ؟
ان المحامي عندما يتوكل في احدى الدعاوى عن احد الخصوم سواء كان مدعيا ام مدعى عليه او جانيا ام مجني عليه فهو يطلع على ملف الدعوى واوراقها و بالتالي على وقائعها و ملابساتها وهو عندما يقبل التوكيل يكون قد حدد الاتجاه الذي سيسلكه في هذه الدعوى فاذا كان موكله مدعيا فالمحامي يظن ان باستطاعته تحصيل حقوق موكله المدعي اما اذا كان موكله مدعى عليه فالمحامي هنا امام حالتين الاولى انه يعتقد ان باستطاعته ان يربح جزءا من الدعوى المقامة على موكله و يخسر باقي الاجزاء وما سبق ينطبق على الدعاوى المدنية و الشرعية اما اذا كان المحامي متوكل عن متهم او مدعى عليه في دعوى جزائية فهو يعتقد عندما يتوكل ان باستطاعته تبرئة موكله او تخفيف العقوبة عنه اما في الحالة المعاكسة عندما يتوكل المحامي عن مجني عليه او مدعي شخصي فالمحامي يعتقد ان باستطاعته تحصيل حقوق موكله و في جميع الاحوال في الدعاوى الجنائية المحامي جزء من تشكيل المحكمة و عدم حضوره يجعل تشكيل المحكمة باطل و قد نص دستور بلدنا كما معظم دساتير العالم على ان حق الدفاع حق مشروع و مصون ولا يجوز منعه عن احد
اما بالنسبة لموقف المحامي بعد غوصه بالدعوى وملامسته لاجزائها و اطلاعه على ادق تفاصيلها فقد يغير موقفه من الدعوى و قد يندم على قبولها ولكن الموقف الاخلاقي و ليس المهني يحتم على المحامي متابعة الدعوى " وان كان لا يوجد ما يمنع قانونا من اعتزال المحامي الدعوى و التخلي عنها " و يعود ذلك الى ان المحامي لا يحق له البوح باسرار موكله التي اطلع عليها خلال الدعوى .
و في الحقيقة من خلال ممارستي لمهنة المحاماة فانني كما اغلب المحامين نمتنع عن استلام بعض انواع الدعاوى كتجارة المخدرات وما شابه كما نمتنع عن قبول دعاوى عادية سواء كانت مدنية او جزائية لعدم قناعتنا بوجهة نظر الموكل .
و في هذا المجال لابد من كلمة اخيرة اشير فيها الى ان المحاماة مهنة نبيلة و رغم مشاقها الكثيرة فان ممارسيها يشعرون بلذة لا مثيل لها حينما يحصلون على براءة لموكل مظلوم او يحصلون حقا ماديا او معنويا لموكل معسر . لذلك يطلق عليها مهنة الفرسان لان ممارسيها المحامين لا يتقاضون اجرا على عملهم انما يحصلون على اتعاب وهو ما يميز اهل هذه المهنة عن ممارسي باقي المهن
-
السلام عليكم ومن جديد أستاذة ليندا:
ماهي المواقف المزعجة والطريفة والمميزة في عالمكم وهي مهنة موقف ومواقف اولا واخيرا؟
السق الثاني من السؤال:
هل وجدت اثناء دراستك ان هناك قوانين تحتاج وقفة وتعديل او تغيير مثلا؟
ولك التحية
-
السلام عليكم
كيف يمكنك تنظيم مايجري في القصر العدلي برأيك من جديد ليصبح أكثر تنظيما
سؤال سريع
مع التحية
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاستاذة ليندا هل صحيح ان نسبة دعاوى الطلاق والتفريق تشكل نسبة 74% من مجمل الدعاوى ؟
مع شكري وامتناني
-
كيف يمكن للمحامي ان يتاكد من ان موكله على حق ام لا ؟ وكيف يمكنه التأكد من صواب اختياره للقضية ؟ و انه امام الله صافي الضمير ؟
ان المحامي عندما يتوكل في احدى الدعاوى عن احد الخصوم سواء كان مدعيا ام مدعى عليه او جانيا ام مجني عليه فهو يطلع على ملف الدعوى واوراقها و بالتالي على وقائعها و ملابساتها وهو عندما يقبل التوكيل يكون قد حدد الاتجاه الذي سيسلكه في هذه الدعوى فاذا كان موكله مدعيا فالمحامي يظن ان باستطاعته تحصيل حقوق موكله المدعي اما اذا كان موكله مدعى عليه فالمحامي هنا امام حالتين الاولى انه يعتقد ان باستطاعته ان يربح جزءا من الدعوى المقامة على موكله و يخسر باقي الاجزاء وما سبق ينطبق على الدعاوى المدنية و الشرعية اما اذا كان المحامي متوكل عن متهم او مدعى عليه في دعوى جزائية فهو يعتقد عندما يتوكل ان باستطاعته تبرئة موكله او تخفيف العقوبة عنه اما في الحالة المعاكسة عندما يتوكل المحامي عن مجني عليه او مدعي شخصي فالمحامي يعتقد ان باستطاعته تحصيل حقوق موكله و في جميع الاحوال في الدعاوى الجنائية المحامي جزء من تشكيل المحكمة و عدم حضوره يجعل تشكيل المحكمة باطل و قد نص دستور بلدنا كما معظم دساتير العالم على ان حق الدفاع حق مشروع و مصون ولا يجوز منعه عن احد
اما بالنسبة لموقف المحامي بعد غوصه بالدعوى وملامسته لاجزائها و اطلاعه على ادق تفاصيلها فقد يغير موقفه من الدعوى و قد يندم على قبولها ولكن الموقف الاخلاقي و ليس المهني يحتم على المحامي متابعة الدعوى " وان كان لا يوجد ما يمنع قانونا من اعتزال المحامي الدعوى و التخلي عنها " و يعود ذلك الى ان المحامي لا يحق له البوح باسرار موكله التي اطلع عليها خلال الدعوى .
و في الحقيقة من خلال ممارستي لمهنة المحاماة فانني كما اغلب المحامين نمتنع عن استلام بعض انواع الدعاوى كتجارة المخدرات وما شابه كما نمتنع عن قبول دعاوى عادية سواء كانت مدنية او جزائية لعدم قناعتنا بوجهة نظر الموكل .
و في هذا المجال لابد من كلمة اخيرة اشير فيها الى ان المحاماة مهنة نبيلة و رغم مشاقها الكثيرة فان ممارسيها يشعرون بلذة لا مثيل لها حينما يحصلون على براءة لموكل مظلوم او يحصلون حقا ماديا او معنويا لموكل معسر . لذلك يطلق عليها مهنة الفرسان لان ممارسيها المحامين لا يتقاضون اجرا على عملهم انما يحصلون على اتعاب وهو ما يميز اهل هذه المهنة عن ممارسي باقي المهن
-
اعتذر عن تاخري عن الرد لظروف خارجة عن إرادتي وأعدكم بالعودة قريبا
محبتي
-
هل وجت اثناء درستك ان هناك قوانين تحتاج الى وقفة او تعديل او تغيير ؟
نعم ةالكثير منها وذلك لعدة اسباب
لتطور الحيلة بشكل عام و تطور العلاقات بين الافراد مما ادى الى ظهور عقود جديدة لا يوجد قانون خاص بها يحكمها و هناك قوانين ىوجدت لتحقيق غاية معينة و لم تؤدي غايتها او الغرض المرجو منها
ومثال عن قانون العقوبات الردع الموجود فيه غير كافي ولا يتناسب مع الجرم وخاصة الغرامات هذا على سبيل المثال
-
اسفة عالتاخير
-كيف يمكنك تنظيم ما يجري في القصر العدلي من جديد ليصبح اكثر تنظيما ؟
يجب الولا وضع لبشخص المناسب في المكان المناسب ذلك باحالة بعض القضاة وملئ الشواغر من الاساتذة المحامين الاكفاء لهذا المنصب و زيادة عدد القضاة
و يجب ان يكون موظفي القصر العدلي و مساعدي القضاة على درجة من الثقافة مثلا من المجازين الحقوقيين
-هل صحيح ان نسة دعاوى الطلاق و التفريق تشكل 74% من مجمل الدعاوى ؟
اولا اتحفظ على هذه النسبة حيث انه لا يوجد احصائيات دقيقة لكن بشكل عام تشكل نسبة كبيرة من الدعاوى الشرعية و لعدة اسباب منها الاقتصادية و الاجتماعية يطول الشرح فيه