مهرجان ابن أحمد يزين مدينة ابن أحمد المغربية

شهدت مدينة ابن احمد المغربية خلال الفترة من الثانى وحتى الرابع من شهر مايو عام 2008 فعاليات المهرجان الثانى للشعر والقصة القصيرة والذى جاء تحت شعار (الثقافة تنمية مستدامة وسلوك مدنى ) وقد حمل المهرجان اسم المبدعة المغربية ( مالكة عسال )
فى البداية تحدثت المبدعة المغربية ( مالكة عسال ) وقالت :
أخواتي الكريمات إخواني الكرام تحية تقدير...
الثقافة كما يتبادر إلى ذهن الجميع ،هي الوسيلة الأساسية للنهوض بالأمة ،والسير بها نحو الرقي، وتطوير عيشها على جميع المستويات :سياسيا واجتماعيا واقتصاديا ،وعليه فقد تسارعت عدة فعاليات مؤخرا ،إلى تأسيس مؤسسات ثقافية مُسَطّرة جملة من الأهداف والمشاريع ،مُدَبّرة مالديها من وسائل تاكتيكية وأدوات ،تصب كلها في خدمة المجتمع في جميع المجالات، بغرض تحقيق تنمية شاملة كغاية كبرى وأسمى .. وبيت الأدب المغربي كواحدة من هذه المؤسسات ، كان له نفس المسعى، وبوتيرة سريعة تجلت بصمته القوية في تاريخ المشهد الثقافي بلقاءيه الباذخين : القصة والشعر بمدينة الدار البيضاء ، حيث خلف صدى طيبا ،وطنيا ،وعربيا، وعالميا ،وصل صهيله إلى أبعد نقطة ..وها بيت الأدب المغربي اليوم ، يفتح أشرعته ،ويمد عروقه إلى ابن أحمد بالشاوية ورديغة ،بعد أن وقع اختياره عليها ، ليحط رحالَه بين أحضان مدينة عريقة مشهود لها تاريخيا ...
مدينة ابن أحمد كما هو واضح لدى الكل ليست صحراء جافة ،بل هي دوحة مثمرة ،ودواليها فرخت كوادرَ وقامات ،لهم حنكتهم المراسية في كل فروع الثقافة برمتها ،فنطّ من رحمها شعراء، وقصاصون ،وروائيون وسياسيون ،ودكاترة وقضاة ،وطاقات أخرى لها حضورها المتميز ،وفعاليات مشهود لها في العديد من المجالات ..أروتْهم دمَها الزلالي ،وأطعمتهم قمح نبضها الأخضر،ومدّت رئاتِهم بهوائها النظيف ،وحين أينعوا،طاروا مهَروِلين وراء الرغيف ،بعد أن خربوا في برجها أوكارهم ،ولم يقوموا بأدنى التفاتة ... ولو، فمدينة ابن أحمد ،متذوقة لنبوغ ونبض الحرف حتى الجذور ، ولها تجاوب بليغ لدبيب الكلمة حتى النخاع ،وفي حنين دائم وبعشق متعطش إلى مثل هذه اللقاءات ..وأتحدى إن لم يكن بين ظهرانيها الآن ،مبدعون أسماؤهم في الأقبية مغمورة ،لاتنتظر إلا من يفك عِقالها ،وينفض عليها الغبار ،لتنضاح ملامحُها على مرآة التوهج ،وتعلن شغبها القزحي ،وحتى يتسنى ذلك ،وتتلاقح التجارب ،هابيتُ الأدب المغربي ،والذي كاتبته العامة مالكة عسال ابنة المنطقة ، منكم وإليكم ...يطرق بابكم ،فاتحا قلعتكم الحصينة: في شخص طاقمِه المتميز ،في شخص ضيوفه الكرام الذين أقبلوا من كل صوب وحدب ،ولبوا الدعوة على قدم وساق، متأبطين جسام المسافات ،.في شخص المديرية الجهوية لوزارة الثقافة جهة الشاوية ورديغة بمدينة سطات ،التي سَهِرت على الترتيبات التنسيقية ..في شخص المجلس البلدي للمدينة ،الذي فتح ذراعيه ماديا ومعنويا للاحتضان .. ليبصم في ذاكرتها بإشعاع ثقافي متنوع ،والذي سيستمر على مدى ثلاثة أيام 2-3-4- مايو 2008 تتوزع بين القراءات القصصية والشعرية والندوات ،وقد تكاثفت جهود الجميع، لاستقبال هذا العرس الثقافي ،بل وتعمل على إنجاحه بما يرضي ساكنة مدينة ابن أحمد قاطبة ،وليس هذا فحسب ،بل تم الاتفاق على أن يبقى المهراجان تقليدا ،كبؤرة ضوء إشعاعية ،يفيض نورها في شهر مايو من كل سنة ..
أخواتي الجليلات إخواني الأجلاء :
نتمنى أن تجدوا ضالتكم في هذه التظاهرة المتميزة ،وأن نتوحد جميعا قلبا وقالبا ،ليستمر هذا الإشعاع في السنوات المقبلة بحول الله ،وحتى لاأطيل ،وككلمة ختامية أتقدم بالترحيب والشكر لضيوفنا الكرام الذين تجسموا عناء السفر ،وأثمن مساهمة ضيوفنا العرب الذين أبوا إلا أن يشاركوا في هذه الملحمة وأخص بالذكر :
الأستاذ الصحفي والمبدع محمد الجبلي من اليمن .
الأستاذة المبدعة صبيحة شبر من العراق .
المبدع عبد الوهاب ملوح من تونس، الذي سيساهم معنا بجوارحه ومشاعره بنصوصه بالنيابة عنه .
والكاتب والباحث والاديب إبراهيم خليل ابراهيم من مصر ،الذي قدم كلمة طويلة عريضة سأجيزها في سطور حيث قال :
اخوتي المغاربة .. اخوكم ابراهيم خليل ابراهيم من مصر يرسل لكم سلامه وتحياته .. ويقول لكم :
إخوتي المغاربة ..
كان بودي أن أكون معكم .. أشارككم فرحتكم ولكن بُعْد المسافات حالت دون ذلك .. ومع هذا فقد أكون بعيد عنكم أحبتى بجسمى، لكن قلبى معكم بكل الحب .. فلكم جميعا .. كل فرد باسمه .. وللشعب المغربى الحبيب .. تحيتى المحملة بالياسمين
كما نتقدم بالشكر لمديرية وزارة الثقافة جهة الشاوية ورديغة ،ونثمن جهود المجلس البلدي ،ونشد على أيديهما بحرارة ،كما نتقدم بآيات الولاء والتقدير لساكنة مدينة ابن أحمد ...
ثم توالت الكلمات وبعدها بدات فعاليات المهرجان التى تمثلت فى الشعر والقصة القصيرة وعلاقة الثقافة بالتنمية .. و الأديان السماوية و التسامح .. و الثقافة سلوك مدنى
وقد شاركت فى فعاليات هذا المهرجان فرقة ( لمشاهب ) الموسيقية و فرقة ( زرياب ) الوسيقية بقيادة المايسترو
( بوشعيب البطار) وقد استمتع الحضور بالشعر والثقافة المتنوعة والموسيقى والموشحات والتى رسمت جماليات الفن داخل النفس البشرية
هذا وقد جاء جاء تنظيم المهرجان بشراكة مع المجلس البلدي لابن أحمد و بتنسيق مع المديرية الجهوية لوزارة الثقافة لجهة الشاوية ورديغة.


	شهدت مدينة ابن احمد المغربية خلال الفترة من الثانى وحتى الرابع من شهر مايو عام 2008 فعاليات المهرجان الثانى للشعر والقصة القصيرة والذى جاء تحت شعار (الثقافة تنمية مستدامة وسلوك مدنى ) وقد حمل المهرجان اسم المبدعة المغربية ( مالكة عسال ) فى البداية تحدثت المبدعة المغربية ( مالكة عسال ) وقالت : أخواتي الكريمات إخواني الكرام تحية تقدير... الثقافة كما يتبادر إلى ذهن الجميع ،هي الوسيلة الأساسية للنهوض بالأمة ،والسير بها نحو الرقي، وتطوير عيشها على جميع المستويات :سياسيا واجتماعيا واقتصاديا ،وعليه فقد تسارعت عدة فعاليات مؤخرا ،إلى تأسيس مؤسسات ثقافية مُسَطّرة جملة من الأهداف والمشاريع ،مُدَبّرة مالديها من وسائل تاكتيكية وأدوات ،تصب كلها في خدمة المجتمع في جميع المجالات، بغرض تحقيق تنمية شاملة كغاية كبرى وأسمى .. وبيت الأدب المغربي كواحدة من هذه المؤسسات ، كان له نفس المسعى، وبوتيرة سريعة تجلت بصمته القوية في تاريخ المشهد الثقافي بلقاءيه الباذخين : القصة والشعر بمدينة الدار البيضاء ، حيث خلف صدى طيبا ،وطنيا ،وعربيا، وعالميا ،وصل صهيله إلى أبعد نقطة ..وها بيت الأدب المغربي اليوم ، يفتح أشرعته ،ويمد عروقه إلى ابن أحمد بالشاوية ورديغة ،بعد أن وقع اختياره عليها ، ليحط رحالَه بين أحضان مدينة عريقة مشهود لها تاريخيا ... مدينة ابن أحمد كما هو واضح لدى الكل ليست صحراء جافة ،بل هي دوحة مثمرة ،ودواليها فرخت كوادرَ وقامات ،لهم حنكتهم المراسية في كل فروع الثقافة برمتها ،فنطّ من رحمها شعراء، وقصاصون ،وروائيون وسياسيون ،ودكاترة وقضاة ،وطاقات أخرى لها حضورها المتميز ،وفعاليات مشهود لها في العديد من المجالات ..أروتْهم دمَها الزلالي ،وأطعمتهم قمح نبضها الأخضر،ومدّت رئاتِهم بهوائها النظيف ،وحين أينعوا،طاروا مهَروِلين وراء الرغيف ،بعد أن خربوا في برجها أوكارهم ،ولم يقوموا بأدنى التفاتة ... ولو، فمدينة ابن أحمد ،متذوقة لنبوغ ونبض الحرف حتى الجذور ، ولها تجاوب بليغ لدبيب الكلمة حتى النخاع ،وفي حنين دائم وبعشق متعطش إلى مثل هذه اللقاءات ..وأتحدى إن لم يكن بين ظهرانيها الآن ،مبدعون أسماؤهم في الأقبية مغمورة ،لاتنتظر إلا من يفك عِقالها ،وينفض عليها الغبار ،لتنضاح ملامحُها على مرآة التوهج ،وتعلن شغبها القزحي ،وحتى يتسنى ذلك ،وتتلاقح التجارب ،هابيتُ الأدب المغربي ،والذي كاتبته العامة مالكة عسال ابنة المنطقة ، منكم وإليكم ...يطرق بابكم ،فاتحا قلعتكم الحصينة: في شخص طاقمِه المتميز ،في شخص ضيوفه الكرام الذين أقبلوا من كل صوب وحدب ،ولبوا الدعوة على قدم وساق، متأبطين جسام المسافات ،.في شخص المديرية الجهوية لوزارة الثقافة جهة الشاوية ورديغة بمدينة سطات ،التي سَهِرت على الترتيبات التنسيقية ..في شخص المجلس البلدي للمدينة ،الذي فتح ذراعيه ماديا ومعنويا للاحتضان .. ليبصم في ذاكرتها بإشعاع ثقافي متنوع ،والذي سيستمر على مدى ثلاثة أيام 2-3-4- مايو 2008 تتوزع بين القراءات القصصية والشعرية والندوات ،وقد تكاثفت جهود الجميع، لاستقبال هذا العرس الثقافي ،بل وتعمل على إنجاحه بما يرضي ساكنة مدينة ابن أحمد قاطبة ،وليس هذا فحسب ،بل تم الاتفاق على أن يبقى المهراجان تقليدا ،كبؤرة ضوء إشعاعية ،يفيض نورها في شهر مايو من كل سنة .. أخواتي الجليلات إخواني الأجلاء : نتمنى أن تجدوا ضالتكم في هذه التظاهرة المتميزة ،وأن نتوحد جميعا قلبا وقالبا ،ليستمر هذا الإشعاع في السنوات المقبلة بحول الله ،وحتى لاأطيل ،وككلمة ختامية أتقدم بالترحيب والشكر لضيوفنا الكرام الذين تجسموا عناء السفر ،وأثمن مساهمة ضيوفنا العرب الذين أبوا إلا أن يشاركوا في هذه الملحمة وأخص بالذكر : الأستاذ الصحفي والمبدع محمد الجبلي من اليمن . الأستاذة المبدعة صبيحة شبر من العراق . المبدع عبد الوهاب ملوح من تونس، الذي سيساهم معنا بجوارحه ومشاعره بنصوصه بالنيابة عنه . والكاتب والباحث والاديب إبراهيم خليل ابراهيم من مصر ،الذي قدم كلمة طويلة عريضة سأجيزها في سطور حيث قال : اخوتي المغاربة .. اخوكم ابراهيم خليل ابراهيم من مصر يرسل لكم سلامه وتحياته .. ويقول لكم : إخوتي المغاربة .. كان بودي أن أكون معكم .. أشارككم فرحتكم ولكن بُعْد المسافات حالت دون ذلك .. ومع هذا فقد أكون بعيد عنكم أحبتى بجسمى، لكن قلبى معكم بكل الحب .. فلكم جميعا .. كل فرد باسمه .. وللشعب المغربى الحبيب .. تحيتى المحملة بالياسمين كما نتقدم بالشكر لمديرية وزارة الثقافة جهة الشاوية ورديغة ،ونثمن جهود المجلس البلدي ،ونشد على أيديهما بحرارة ،كما نتقدم بآيات الولاء والتقدير لساكنة مدينة ابن أحمد ... ثم توالت الكلمات وبعدها بدات فعاليات المهرجان التى تمثلت فى الشعر والقصة القصيرة وعلاقة الثقافة بالتنمية .. و الأديان السماوية و التسامح .. و الثقافة سلوك مدنى وقد شاركت فى فعاليات هذا المهرجان فرقة ( لمشاهب ) الموسيقية و فرقة ( زرياب ) الوسيقية بقيادة المايسترو ( بوشعيب البطار) وقد استمتع الحضور بالشعر والثقافة المتنوعة والموسيقى والموشحات والتى رسمت جماليات الفن داخل النفس البشرية هذا وقد جاء جاء تنظيم المهرجان بشراكة مع المجلس البلدي لابن أحمد و بتنسيق مع المديرية الجهوية لوزارة الثقافة لجهة الشاوية ورديغة.