سرطان البروستاتة
prostate cancer
يصيب سرطان البروستاتة (وهي غدة صغيرة موجودة عند الرجال فقط ، وتعتبر ناتجة عن النسيج الرحمي الجنيني عند الذكر فهي تقابل الرحم عند الأنثى جنينياً) وهي موجودة حول عنق المثانة من الخارج وحيط بالإحليل ، ويمر منها أنبوب القناة الدافقة ليصب نتاج الحويصل المنوي في الإحليل عند القذف. ولذلك فهدفها الفيزيولوجي هو غلق مجرى البول عند الانتصاب والهياج الجنسي ، كما تنتج سائلاً يمتزج مع السائل المنوي، ويزوده بالطاقة السكرية والرائحة المميزة ، عبر القاناة الدافقة التي تعبر هذه الغدة وتصب في الإحليل..
وإنَّ سرطان البروستاتة يمثل شكلاً خطيراً من أمراضها ويهدد حياة المصاب لأنه ينتشر قبل أن يكتشف في غالب الحالات ، ويجب تفريقه عن الورم الغدي البروستاتي الحميد الذي يحدث بتقدم العمر . وأما هذا النمط من السرطانات فيحدث في سن أبكر بكثير فقد يشاهد في ألربعينات ..
أسباب الإصابة بسرطان البروستات
للأسف لا يعلم العلماء ما سبب الإصابة بسرطان البروستاتة، ولكن أظهرت الدراسة أن مجموعة من العوامل قد تلعب دورا في ذلك منها: الوراثة، والعرق، والهرمونات، والنظام الغذائي، والبيئة.
عوامل الخطر
عند معرفة عوامل خطر الإصابة بسرطان البروستاتة فيمكنك تحديد كيف ومتى يمكنك البدء بالكشف عن سرطان البروستاتة وفحصه، ومن العوامل الرئيسية ما يلي:
• العمر: كلما تقدمت في العمر، يزداد خطر إصابتك بالسرطان البروستاتي، ومع بلوغ الخمسين من عمرك يزداد خطر الإصابة به بشكل كبير.
• تاريخ العائلة: إذا كان أحد أفراد عائلتك كأبيك أو أخيك مصابا بسرطان البروستات، فيزداد خطر إصابتك بالمرض.
• النظام الغذائي: إن النظام الغذائي الغني بالدهون والبدانة قد يزيد من خطر إصابتك بسرطان البروستات، إذ أظهرت الدراسات أن الدهون تزيد من إنتاج هرمون التستوستيرون، والذي يحفز نمو الخلايا السرطانية في البروستاتة.
• الخضوع لعملية جراحية للتعقيم(قطع قناة المني): على الرغم من أن الدراسات تظهر ازدياد خطر إصابة من أجرى عملية قطع قناة المني بسرطان البروستاتة، إلا أنه لا توجد أدلة قاطعة على ذلك، وما زال البحث مستمرا.
• وجود مستويات عالية من هرمون التستوستيرون: نظرا لقيام هرمون التستوستيرون بزيادة نمو غدة البروستاته، فإن الرجال الذين يكون لديهم مستويات عالية من هرمون التستوستيرون، مثل هؤلاء الذين يعانون من ضعف المناسل أو الذين يستخدمون هرمون التستوستيرون كعلاج على الأرجح أن يصابوا بسرطان البروستاتة أكثر من الرجال الذين تكون مستويات هرمون التستوستيرون لديهم منخفضة، وقد وجد أن العلاج بهرمون التستوستيرون لفترة طويلة قد يؤدي إلى تضخم البروستاتة.
علامات وأعراض الإصابة بالسرطان البروستاتي
في العادة لا تظهر على المصاب بسرطان البروستاتة أية أعراض في مراحله المبكرة، لذا فإنَّ كثيراً من الحالات لا يتم الكشف فيها عن الإصابة بسرطان البروستاتة إلا عندما يصبح منتشرًا إلى أماكن أخرى عدا البروستات.
وعندما تبدأ العلامات والأعراض بالظهور، تكون كالتالي:
• ألم مستمر غير حاد عند المنطقة السفلية من الحوض.
• الحاجة الضرورية للتبول أي الشعور بالإلحاح البولي.
• الصعوبة في البدء بالتبول.
• ألم خلال التبول.
• ضعف قوة دفق البول.
• تقطع جريان البول.
• الشعور بأن المثانة لا تفرغ تماماً من البول.
• التبول المتكرر في الليل.
• وجود الدم في البول.
• قذف مؤلم.
• ألم بشكل عام أسفل الظهر، أو الأوراك أو الأفخاذ.
• فقدان الشهية والوزن.
• ألم مستمر في العظام.
متى تلجأ للاستشارة الطبية
إذا كنت تجد صعوبات عند التبول فعليك زيارة الطبيب، مع العلم أن هذه الحالة ليس بالضرورة أن تكون مرتبطة بسرطان البروستاتة، ولكنها قد تكون علامة من علامات وجود مشاكل في البروستات.
وإذا تجاوزت الـ 50 عاما، فقد ترغب بزيارة الطبيب لمناقشة طرق البدء بإجراء الفحص المبكر لسرطان البروستاتة، ويوصي الأطباء البدء في إجراء فحص سنوي للدم للتأكد من وجود المضاد النوعي البروستاتي وذلك عند بلوغ 50 من العمر أو أقل إذا كانت هناك علامات خطر للإصابة بالسرطان.
مضاعفات الإصابة بسرطان البروستاتي
تتعلق مضاعفات الإصابة بسرطان البروستاتي بكل من المرض وعلاجه، إذ من أكثر الأمور التي تخيف الرجال الذين يعانون من سرطان البروستاتة هو انتشاره المبكر وتهديده للحياة . فمن أهم المضاعفات ما يلي:
• انتشار السرطان: قد ينتشر سرطان البروستاتي إلى الأعضاء المجاورة والعظام ومن الممكن أن يهدد الحياة.
• الألم: على الرغم من أن المراحل المبكرة من سرطان البروستاتي غير مؤلمة، ولكنها حالما تصيب العظام فقد يظهر ألم شديد، والعلاجات الموجهة لتقليص السرطان قد تساعد على تخفيف الألم.
• عدم استمساك البول ( السلس) : تؤدي الإصابة بالسرطان البروستاتي وعلاجه إلى عدم استمساك البول، إذ يعاني بعض الرجال من ذلك بعد إجراء عملية استئصال البروستاته، ويعتمد علاج ذلك على نوع عدم استمساك البول الذي تعاني منه ومدى شدته واحتمالية تحسنه مع الوقت.
• ألم الانتصاب أو العقم: كما هو الحال في عدم استمساك البول، قد يحدث ألم الانتصاب نتيجة الإصابة بسرطان البروستاتي أو علاجه، بما في ذلك العلاج بالجراحة أو الإشعاع أو الهرمون، ومع ذلك فهناك أدوية تساعد على حل هذه المشكلة.
• الاكتئاب: قد يصاب كثير من الرجال بحالات من الاكتئاب بعد تشخيصهم بالسرطان البروستاتي أو بعد المحاولة للتعامل مع الآثار الجانبية الناتجة عن علاجه. وقد تظهر هذه المشاعر لفترة قصيرة أو قد تأتي وتذهب، وقد تلازم المريض لأسابيع أو حتى أشهر.
الوقاية من سرطان البروستاتة
لا يمكن تجنب الإصابة بالسرطان البروستاتي لعدم معرفة الأسباب المباشرة للإصابة به، ولكن يمكنك اتباع الإجراءات الوقائية لتخفيف خطر الإصابة به، ومن أهم الخطوات التي يتوجب عليك اتباعها هي المحافظة على صحتك بتناول الطعام الصحي والمحافظة على لياقتك، وزيارة الطبيب بشكل منتظم.
علاج سرطان البروستاتي
هناك أكثر من طريقة واحدة لعلاج سرطان البروستاتي، ولبعض المرضى قد يكون علاجهم بمجموعة من العلاجات مثل القيام بعملية جراحية يليها الإشعاع أو إشعاع مع علاج بالهرمون جيدا جدا، ويعتمد العلاج الأفضل لكل رجل على عدة عوامل تشمل: مدى سرعة نمو السرطان، ومدى انتشاره، والعمر، بالإضافة إلى الآثار الجانبية الناتجة عن العلاج.
ومن أكثر العلاجات شيوعا ما يلي:
1. الإشعاع: يمكن للمريض أن يخضع للعلاج الإشعاعي من خلال الأشعة الخارجية أو زرع أنسجة ذات نشاط إشعاعي.
2. العلاج الهرموني: بإعطاء الهرمونات الأنثوية أو مشتقاتها لأنها لا تناسب البيئة السرطانية الذكرية .
3. جراحة جذرية للبروستات: يتم بهذه الطريقة علاج السرطان البروستاتي بإزالة غدة البروستاته المصابة بالسرطان جراحيا، حيث يستخدم الجراح تقنيات خاصة لإزالة البروستاته مع العقد اللمفاوية تماما وفي الوقت ذاته المحافظة على العضلات والأعصاب التي تسيطر على التبول والوظيفة الجنسية.
4. العلاج الكيميائي: بقاتلات الخلايا ، وقد تكون هذه الطريقة فعالة جدًا في معالجة السرطان البروستاتي، ولكنها لا تشفي المريض منه.
5. المعالجة بالتبريد: تستخدم هذه الطريقة للقضاء على الخلايا عن طريق تبريد الأنسجة.
تم تصويب الموضوع من قبل الدكتور ضياء الدين الجماس
في منتدى أم فراس 9/4/2008
