مهرجان تاظروك الثقافي

فعليات مهرجان تاظروك الثقافي

أولا مدينة تاظروك من الدوائر المهممة لولاية تمنغست

فقد كانت منطقة خالية من السكان، تتميز بواديها الكبير تازولت الذي تسمت به فيما بعد، ومع قدوم أحد إفوغاس وهو الحاج أحمد من تماسنين[1] ، والذي التحقت به بعد ذلك عائلات قدمت من توات (أدرار) ، فأقيمت حياة الزراعة في المنطقة إلى جانب نشاط الرعي الممارس أصلاً، وقد استمرت هذه الجماعات السكانية في الزيادة شيئاً فشيئاً وحسب إحصاء 1998 فقد أمكن تقسيمها إلى أربعة أقسام:

- تجمع رئيسي (مقر البلدية ) . ACL

- تجمع ثانوي AS .

- مناطق مبعثرة ZE.

- الرحل NOM.

حيث :

بلغ عدد السكان 3033 ن خلال إحصاء 98

و 4382 ن حسب تقدير dpat2004

هذا العدد مرشح للزيادة إذ قدر له أن يصل إلى أكثر من 6000ن عام 2014م .

- الكثافة السكانية :

· في : 1987 بلغت 0.02ن/ كلم²

· في : 1998 بلغت 0.04 ن/ كلم²

· في : 2004 بلغت 0.06 ن/ كلم²

ما يعني أن في كل 100 كلم² نجد 06أشخاص فقط

- التركيب الاقتصادي للسكان .

عدد السكان 3033 ن حسب إحصاء 1998

- عدد الناشطين منهم : 617 ن

- عدد العاملين فعلا : 422 ن

- عدد العاطلين منهم : 195ن

إذا:

* نسبة العاملين : 68.39 %

* نسبة النشاط الاقتصادي : 20.34 %

*نسبة البطالة : 31.60 %

* معدل الإعالة : 7.2 %
توزيع اليد العاملة على القطاعات الإقتصادية.
يتبين لنا من خلال هذه الاحصائات السكانية أن بلدية تاظروك شهدت نمواً سكانياً معتبراً خلال الفترة الممتدة مابين (1977 – 1987)حيث ارتفع عدد سكان البلدية من 870 نسمة سنة1977م إلى 2141 نسمة سنة 1998، وقدر معدل النمو في هذه الفترة بـ: (9.4 %) وتعود هذه الزيادة في عدد السكان إلى كون الفرع البلدي أصبح بلدية وبالتالي الأخذ بعين الاعتبار سكان المناطق المبعثرة القريبة من المركز الرئيسي والتي أصبحت تابعة لبلدية تاظروك. أما في الفترة (1987 – 1998) فقد انخفض معدل النمو السكاني إلى (3.2 %) وهو معدل صغير ،راجع إلى اتساع مساحة المنطقة لكونها أصبحت بلدية تضم سكان المناطق المبعثرة القريبة من المركز الرئيسي ، أضف إلى ذلك تحسين الظروف المعيشية وتوفر الرعاية الصحية ما أدى ارتفاع نسبة المواليد وانخفاض نسبة الوفيات .

كما عرفت الكثافة السكانية ارتفاعاً طفيفا من 1987 إلى 1998، حيث وصلت حسب احصاء 1998 إلى (0.04 ن/كلم2) مما يدل على الزيادة في عدد السكان ، وفيما يخص التركيب الاقتصادي للسكان ظهر لنا أن العاطلون قدروا بـ (31.60%)، وبلغ بهذا معدل الإعالة(7.2%) أي كل عامل يعمل فعلاً يمكنه إعالة (07) أشخاص،مما يثبت لنا ارتفاع نسبة البطالة التى مست غالبية شباب البلدية ، وتلك الفئة العاملة فعلاً نجدها تتوزع على مختلف القطاعات الفلاحة والخدمات وبنسبة قليلة يعملون بقطاع الصناعة والبناء والأشغال العمومية ، مما يعكس لنا قلة مشاريع المنشآت الفنية ( البناء، تعبيد الطرقات،...) [2].
أبعاد المهرجان وأهدافه:

تعريف السياح بمدينة تاظروك ومختلف الطبوع الثقافية التي تزخر بها

الوقوف على معالمها السياحية

إبراز إمكاناتها الزراعية

وحث السكان المحليين والوافديين يضرورة الحفاظ على هذا الموروث

فعاليات المهرجان:

بدأ بإقامة المعارض من خلال نصب مجموعة من الخيام وعرض فيها ما تتوفر عليه تاظروك من صناعة تقليدية ،كما تم فتح الورشات المفتوحة على الواقع وزيارات ميدانية للبدو الرحل،ومشاهدة أسلوب حياتهم وطرق الرعي وأماكنها،وتمظهرت الحفلات من خلال استعراضات الفرق النحاسية للكشافة الإسلامية الجزائرية لمدينتي تمنغست وتاظروك ،واستعراضات لإلوقان (رقصة الجمال) مع ايقاعات التيندي وأهازيج أليون والتاهيقلات وتحوي الأغنيات على وصايا للبنات خصوصا في أليون ونصائح للتمسك بالعادات والتقاليد التارقية وأقيمت بعض الأمسيات الشعرية والسهرات الموسيقية

دخول المهرجان في فعاليات الوعدة السنوية لمولاي عبد الله الرقاني

فمن هو مولاي عبد الله الرقاني؟

كان أول قدوم لعبد الله الرقاني بمعية محمد أبو الحاج أبدوي من رقان. حيث استقر لدى اسقمارن حتى يوم تزوج بتيهه ولت سيدي محمد تهقارت(أي قبيلة إهقارن ) ، بعدما طلقها بأي أق اخموك أمنوكال –أن- أهقار آنا ذاك .

كانت له مكانة دينية في مجتمع ، رغم انه لم يكن مدرسا للقران ولا قاضيا ، بل كان فقيها في الدين وله بركات –حسب ما ذهب إليه هل المنطقة – له الفضل في الفصل في العديد من النزاعات الاجتماعية في تاظروك ، حيث كان يرعى رفق زوجته تيهه TEHA وفي وقت الإثمار صيفا يعودان الى تاظروك ليقيما في صورو[3] . كما كان يمارس تجارة القوافل بين نيجر و أهقار مع كيل أقوه –أن- تهلي ADJOUH IN TEHELE أين يأتي بعدت سلع لبيعها ، لكن لم يقدر أن يرزق مع تيهه بولد ولم يقدر لزوجهما أن يستمر فطلقها ، ثم تزوج من تشرفت من تمنراست ، وهي لاله مولاتي بنت مولاي عبد الله كان ذلك سنة 1958 .

أهل تاظروك بنوا له بيتا في وسط المدينة ، ليعيش مع أسرته . وفي آخر عمره آت أهله من رقان لكي يأخذوه معهم ، لكن القدر أراد أن يكون مثواه الأخير في تاظروك سنة 1982 ، ليحاط قبره بروضة . لتقام له كل سنة بمناسبة وفاته زيارة باعتباره - حسب أهل المنطقة – وليا صالح، يجب مباركته مثل باقي أولياء الله الصالحين.وذلك مثل باقي المنطق الصحراوية في الجنوب الجزائري هذه الزيارة يأتي إليها الزوار من عدة مناطق من الوطن وكذالك نجد توافد السياح من كل الدول الأجنبية وتقام الأسبوع الأول من شهر أوت نكل سنة[4].

وكانت تقام وهو حي ،ولم يكن الهدف من أن تكزن مزارا يشد إليه الرحال، بل هي ملتقى لحل النزاعات بين الاخوان، وفرصة ليلتقي المصارمين ،فالوفود تأتي إليها من( أدرار وغردية وجانت وإليزي ومن الدول أيضا كليبيا ونيجر) ناهيك عن السياح الذين قدموا من دول عدة.

لذلك أحيي تحية خالصة جمعية أمهيو الثقافية وجميع أعضائها،وأحيي من خلالهم مدينة تاظروك المتألقة والرائدة وجميع سكانها وبلدياتها.

الأستاذ :أماملن أق أماياس نقلا عن مدونة روعة الأهقار للأستاذ عبد البديع تمسناوي بتمنراست

--------------------------------------------------------------------------------

[1]1: تقع تماسنين شمال منطقة أمقيد الواقعة بدورها شمال ولاية تمنراست .

[2] عن محاضرة ألقاها المنهدس سيدي محمد إيباه في المهرجان المذكور في صبيحة اليوم الثاني بعنوان إمكانات التنمية الستدامة بتاظروك

[3] -صورو : هو القصر الذي شيده الاستعمار الفرنسي لأمنوكال مثله مثل الذي في مدينة تمنراست لموسى أق أماستان .

[4] /مأخوذة من البطاقة التعريفية لمهرجان تاظروك إنتقاءات الأستاذ :عبد النبي زندري باحث في علم الاجتماع بولاية تمنراست