-
اذهبوا فأنتم الطلقاء
اذهبوا فأنتم الطلقاء...
لا أظن أن أحدا لا يذكر هذا العفو العظيم من النبي العظيم صل الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، الذي أكرمه ربه بأن جعل بعثته ورسالته متممة لمكارك الأخلاق، وخلقه القرآن واثنى عليه بقوله تعالى: "وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ" (القلم: 4)..
ذلك العفو العظيم جاء ردا على إجابة قريش لسؤاله صلِّ الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم عندما فتح مكة: ماذا تظنون أني فاعل بكم؟
قالوا: أخ كريم وابن أخ كريم..
فقال صلِّ الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: اذهبوا فأنتم الطلقاء..
ومع ذلك العفو العظيم إلا أنه صلِّ الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم استثنى عددا من قريش، وقال:
اقتلوهم وإن كانوا متعلقين بأستار الكعبة..