كنت أنطلق في مجمل معاملاتي مع الناس على فكرة صحيحة من حيث المبدأ، أن الناس ولدوا جميعا أخيارا.
لكن وقائع الأيام تكشف أن الناس أكثرهم كذلك، وبمجرد أن يدرجوا في مدرجة الوعي، وتتقد في صدورهم الشهوات، يتحولون شيئا فشيئا عن فطرتهم تلك، هذا إن لم يتلقوا تعليما من أهلهم يخالفها.
وعليه فإن قليلين جدا هم من يبقون حاملين تلك الفطرة المتوهجة معهم إلى ما بعد، بل إن حاملها قد يوصف في مجتمعهم بالبلاهة والسذاجة.
حقيقة مؤسفة، وآسف ما فيها أننا مضطرون للرضوخ لها
