غزو ثقافي بطعم القهوة...

غزو ثقافي بقطعة حلوى!!

على عكس بلدان أخرى لم يُحبذ الشعب الياباني مشروب القهوة. فهم لم يرفضوه، ولكن أيضًا لم يلق الرواج قديمًا مثل اليوم، وذلك يرجع إلى أن الشعب الياباني شعب شديد التمسك بعاداته وطباعه، فليس من السهل إدخال عادة أو شيء جديد للثقافة اليابانية، أضف إلى ذلك حب اليابانيين للشاي، فلهم يمثل أكثر من مجرد مشروب، فهو يحمل قيمة ثقافية كبيرة وتاريخية للشعب الياباني ويقام له حفلاته الخاصة.

فإن اليابان ولأكثر من سبب لم تكن أرضًا ممهدة أمام «نستله»، و منتجاتها، فدخولها للسوق اليابانية، كان يمثل تحدي و مخاطرة، فالقهوة أو النسكافيه من أهم المنتجات التي تقدمها شركة «نستله»، ومن هنا كانت المعضلة كيف تبيع «نسله» منتجها الأشهر في بيئة تسويقية بهذه المواصفات.

ولذلك قامت الشركة بتوظيف عالم النفس وخبير التسويق كلوتير رابيل، صاحب الكتاب الشهير «شفرة الثقافة». ما قامت به شركة «نستله» كان أنها وببساطة استهدفت القاعدة الاستهلاكية الأعرض في أي مجتمع، وهم الأطفال والمراهقون، عن طريق طرح حلوى بطعم القهوة والنسكافيه في الأسواق اليابانية، و التي كانت كحصان طروادة الذي من خلاله استطاعت شركة «نستله» اختراق أسوار الثقافة اليابانية، حيث اعتاد الأطفال والمراهقون مذاق تلك الحلوى بطعم القهوة، وألفوها منذ الصغر؛ مما جعلهم بالطبع أكثر انفتاحًا وقبولًا لمشروب القهوة أو النسكافيه. و مع مرور الوقت النتيجة أن اليابان في عام 2019 أخذت المركز الرابع من بين أكثر الدول استيرادًا للقهوة في العالم والفضل في ذلك يعود لقطعة حلوى.

وبذلك نستنتج أنك وإن أردت أن تغير مبدأ أو فِكر شعبٍ ما، فما عليك إلا بأطفاله ومراهقيه بما يتناسب مع زمنه، فما بالك بتغييره بوجود الإعلام والشبكة المعلوماتية حاليًا!!
الصورة مثال و ليست أول نوع أصدر ☺️

#معلومة_ع_الماشي

معلومة جديدة بالنسبة لي
والحقيقة أنك ذيلت موضوعك بسطرين غاية في الأهمية وهما :
"وبذلك نستنتج أنك وإن أردت أن تغير مبدأ أو فِكر شعبٍ ما، فما عليك إلا بأطفاله ومراهقيه بما يتناسب مع زمنه، فما بالك بتغييره بوجود الإعلام والشبكة المعلوماتية حاليًا!!"

جزيل الشكرعزيزتي ميساء
تحية ... ناريمان