غوار الطوشة وأهل الحارة

تابووووووو:
غوار الطوشة خدع أهل الحارة بتكرار منوال "رخص السكر"، أعادها على الناس مراراً و تكراراً، ثم حصلت لديه هو القناعة بكذبته أن السكر "ما رح يرخص" و هرع مثل باقي الناس لشراء السكر قبل "رفع الأسعار". هكذا تجري الغالبية العظمى للتعليم الديني في العالم العربي: يتزايد الجهلة و متبعوهم فيخيل لكلا الطرفين أنهم علماء. و إن أردت الدليل فانظر الحال بعد أكثر من خمسين و ربما سبعين عاماً من "الدعوة" كانت كافية لتليين الحجر و قلوب وحوش منغوليا و تتاريا بل و منشوريا أيضاً و حتى تحويل النحاس إلى ذهب.
جهل بإسم العلم، تطرف بإسم الإلتزام، نكوص بإسم التجديد، تدهور بإسم التقدم، مداهنة بإسم العصرنة، تملق بإسم التقرب، نشر الكراهية بإسم الحمية للدين، تدمير الذات بإسم الحملة على أعداء الدين، و آخر المطاف إقتتال داخلي حتى الفناء بإسم أحقية طائفة دون أخرى و جرائم موصوفة بإسم "فقه" الضرورات .. حتى إذا بات المسلمون أكثر فئة مجتمعية مكروهة في العالم بسبب فرط "زوغانها" قالوا لأتباعهم: يكرهونا لأننا على الحق!!
إن كنت تبحث عن مجدك الشخصي فاختر لنفسك مهنة غير "الدعوة المشبوهة" فإن كنت فاشلاً لا تستطيع فاعدل عن رعي البشر إلى رعي الماشية أفضل لك و للآخرين دنيا و آخرة.. وكان عهد الله مسؤولاً..
عذراً للصراحة و الإطالة..
د.مراد محمد الخاني

بورك القلم