فائض الشكر .. والامتنان

عامان مرا .. على "تخرجي" – والمعروف بـ"التقاعد"- فالحمد لله على كل حال .. ونعوذ بالله من حال أهل النار ..
قُبَيْلَ "تخرجي"تفضل على الإخوة الزملاء بـ"وداعية" .. عجزتُ عن شكرها .. ولكن كما يُقال : ما لا يدرك كله لا يترك جله .. فكان أضعف الإيمان أن أكتب أحرفا تحاول .. نعم. تحاول شكر الإخوة الزملاء .. وقد كان.
لم أنشر الرسالة .. لأنني بعثت نسخة منها – بالاسم – لكل واحد من الإخوة الزملاء .. لكنني وقفتُ على الرسالة،قبل أسبوعين أو ثلاثة .. ففكرتُ في نشرها .. فلا يزال الشعور بالشكر .. مستمرا

أبو أشرف : محمود الشنقيطي – المدنية المنورة في 29 / 6 / 1442هـ = 11 / 2 / 2021م؟
*
الأخ الزميل / ...

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .. وبعد : -
عندما تمتلئ النفس شكرا وامتنانا فمن الطبيعي أن يفيض ذك الشكر والامتنان على شكل أحرف .. وإن بدت خرساء،لا تعبر عما في النفس .. إلا أنها قد تلمح إلى ما في النفس ...

كتبتم .. بل تفضلتم بالقول :
( إلى الزميل .. محمود
صاحب القلب الطيب والنفس الأبية .. إلى صاحب الابتسامة الفريدة .. إلخ)
لا. لم يكن وجهي أكثر من مرآة عكست ما رأت ... ولو رأت – المرآة – عكس ذلك .. لغاضت الابتسامة .. إلخ.
عفوا .. لست هنا لأكتب"خطبة" في شكركم .. رغم استحقاقكم لذلك ...
لكن ..لكنني أردت أن أحمد الله – سبحانه وتعالى – بشكركم ولفت النظر إلى حقيقة ما حصل .. وهو أمر يستحق الذكر .. ثم الشكر.
لقد ستر"المنعم" - سبحانه وتعالى - العيوب .. وأظهر الطيوب .. فله الحمد والشكر .. وأدام الله – سبحانه وتعالى – علينا وعلكم ستره .. إلى أن يُقال لنا – جميعا ووالدينا،وأزواجنا،وذرياتنا، ومن أحببنا ومن أحبنا – "ادخلوها بسلام آمنين".. اللهم آمين.
قلتُ – صادقا – أن فيض شكركم هو المحرك – عشاري الدفع - الذي دفعني للكتابة .. ومع ذلك تغشتني فكرتان ..
حقيقة من يستحق الشكر .. بعد شكر الله – سبحانه وتعالى - :
كل ما رأيتم .. يجير لعبارة واحدة .. قالها لي أستاذ ولدي "عبد الله" ..
"ليس عليه ملاحظات : ونعم التربية"
رحم الله والديّ وأجزل مثوبتهما .
النقطة الثانية .. سأبوح بـ"السر" أو بـ"كلمة السر" ..
إضافة إلى كل ما سبق ..
لم يكن الأمر أكثر من ستر الله – سبحانه وتعالى – للعيوب ..
لم يكن الأمر أكثر من نتاج "تربية" أبويين مشفقين،رحمهما الله.
لم يكن ما يظهر على وجهي من ابتسام .. أكثر من انعاكس للمحيطين بي ..
ومع ذلك .. فقد كان ثمة "حديث شريف" اتخذته بوصلة .. أو عكازا توكأت عليه طوال مشواري الوظيفي .. وهو بلسم .. وترياق ..
أعني قول الحبيب – صلى الله عليه وسلم - :
"إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه" أو كما قال صلى الله عليه وسلم.
شكرا لكم .. وجزاكم الله خيرا.

واسلم لأخيك / أبو أشرف : محمود المختار الشنقيطي