تجنبا لخراب البيوت .. أخرجوا "الغلاية"من بيوتكم!!

ورقتي البيضاء – كما تعلمين – أنا لا أجيد أيةَ لغةٍ أجنبية .. لذلك أريدك أن تخبري العالم .. أنني .. وعبر متابعة طوفان الطلاق الذي عم العالم كله .. أعتبر نفسي قد عرفت "سر الطلاق" .. وكما قال عبد الله الأخطل :
كأني ارتشفت شفاه العصور * وأني اكتشفت خلود الصبا
السبب،دون إطالة :"الغلاية الكهربائية"!!نعم. "الغلاية الكهربائية".قصة اكتشاف ذلك .. تعطلت أو"خربت"غلايتنا الكهربائية ..فقالت سيدة المنزل لأختنا التي تساعدنا في المنزل .. "سخني مويه"ردت : الغلاية خربانة!!فقالت سيدة المنزل : "حطي مويه في كفتيره وحطيها على النار "وبعدها احتجتُ إلى تسخين ماء .. فوضعت ماء في "المقرج" أو"البكرج" .. ووضعته على النار .. عدتُ بعد دقائق .. لعل الماء لم يسخن أصلا ..وبعد ذهاب .. ومجيئ .. غلى الماء .. لعله احتاج إلى خمسة عشر دقيقة .. وحين استبدلنا"الغلاية الكهربائية".. جربت أن أغلي الماء عبرها .. فاحتاج الأمر .. إلى دقيقتين وخمس ثواني .. فقط!!هنا نستطيع أن نتصور "صبر"رجلٍ يغلي الماء على"الجمر" .. أي جبال من الصبر يحتمل .. وهو يتعامل مع مختلف ظروف الحياة؟بطبيعة الحال .. الـ"مايكرويف" .. وكل ما سهّل الحياة .. حتى ميعها .. طير الصبر .. وجعله في خبر"ظلّ". وصدق بول سويني حين قال :(كيف لمجتمع يعيش على البطاطس المهروسة والحلويات المعلبة والأغذية المجمدة والصور الفورية أن يعلم أبناءه الصبر!).نعم.أخرجوا "الغلايات"من بيوتكم!!ورقتي البيضاء .. هذه هي الطامعة الأولى ..أما الطامة الثانية .. فقد ملّ الحبر .. وملّ الكلام من كثرة تكراري لفكرة واحدة .. هي أن السبب الأول لغياب الطمأنينة عن الحياة الزوجية .. هو غياب"لغة مشتركة": علما مشتركا .. كرة .. "ورقة : بلوت"إلخلذلك لا داعي للتكرار .. ولكنني أضيف .. مسألة أخرى .. هي"تكبر الرجل" – بعض الرجال،ولا أعمم بطبيعة الحال – قد يكون الزوج ليس في رأسه سوى مسألة واحدة .. هي"الكرة" .. بينما زوجته ليس في عقلها سوى"الطبخ" – هذا مثال فقط وإلا فالمطبخ أصبح مهجورا وحل الجوال محله – سوف ينظر "الزوج الكرة"إلى "الطبخ"على أنه "عقل حريم" ..ورقتي البيضاء ..أما الطامة الثالثة :بل طامة الطوام .. أو طامة الطامات .. إنها"سم"زرعته الدراما بجميع أنواعها .. ولم تقصر الصحف – ورقية و إلكترونية – هو سم"الشك" .. تُقدم الدراما .. وتلح الصحف على نشر قصص لا تنتهي – في صحيفة "الهدف"التي كنت أرصد القضية عبرها،كانت تُخرج كل تلك القصص بعزوها لمحاضر الشرطة،تأكيدا لصحة القصص – عن خيانة النساء .. والرجال .. بطبيعة الحال .. وذلك الإلحاح يهدف لزرع فكرة – أتبينها الآن في تغريدات كثيرة عبر"تويتر" – واحدة و وحيدة .. الكل خونة .. رجالا ونساء .. نساء ورجلا .. ولن يُضيع"اللعين" هذه الفرصة بشكل مباشر .. أو غير مباشر في زراعة بذرة الشك ..في الهامش .. كتبتُ كُليمة تحت عنوان"قضايا مُخْتَلَقة" .. تتبعتُ فيها قصصا فيها من التناقض ما يثبت أنها مُختلقة ..بل أكثر من ذلك .. هذا مثال صغير :(الداخلية توضح : المدعية وزوجها اعترفا شرعا باختلاق قصة الاغتصاب :صرح مصدر مسؤول بوزارة الداخلية تعليقا على ما نُشر في العدد رقم 13625 الصادر يوم الاثنين 20 ذي القعدة 1424هـ تحت عنوان"فتاة تصرخ هكذا اغتصبوني (..) وما تضمنته هذه القضية من وقائع تثير الاشمئزاز وتبعث على لاستهجان ويترفع عنها مجتمعنا السعودي(..) وانتهت إلى أن القصة مفتعلة وعارية عن الصحة تماما وجميع الوقائع المذكورة مكذوبة جملة وتفصيلا ولم يحدث شيء مما ذكر وصُدِّق اعتراف المدعية شرعا وزوجها بأن شكواهما ما هي إلا افتراء صريح ..){جريدة عكاظ العدد رقم 13662 وتاريخ 30 / 11 / 1424هـ = 22 / 1 / 2004م} رابط الكُليمة {http://www.alajman.ws/vb/showthread.php?t=77738}.ومثال آخر يصلح لوجهي العملة .. يصلح دليلا على انتشار "وباء الطلاق" ويصلح مثالا لقصة مختَلَقة ..قد تهدف إلى يصال رسالة مفادها .. الطلاق منتشر في الدول المتقدمة .. وإليكم المثال الإمبراطورية التي كانت لا تغرب عنها الشمس .. وإليكم الخبر : (مصورو الأفراح وحفلات الزفاف في إنجلترا غاضبون بشدة هذه الأيام،حيث أصبح الطلاق سريعا لدرجة أن المتزوجين حديثا يحصلون على الطلاق قبل تسلم صور الزفاف،ويرفضون دفع تكاليف الصور الخاصة بحفل زفافهم .. تكاليف الزفاف في إنجلترا تتكلف 800 جنيه إسترليني،أي ما يعادل 4 آلاف جنيه مصري"عن الإندبندنت"){ مجلة روز اليوسف العدد رقم 3400 وتاريخ 9 / 8 / 1993م}.قصة غضب مصوري الأفراح ذكرتني بظاهرة تفشت قبل سنوات .. وهي أن بعض الشباب بعد أن يملأ عامل محطة الوقود خزان سياراتهم .. ينطلق أحدهم دون دفع الحساب .. ونشرت بعض الصحف صورا لحجارة يضعها بعض العمال استعداد لقذف السائق الفار بالحجارة .. وكنت أتساءل : أليس من الأسهل أخذ الحساب مقدما – خصوصا من الشباب ،وتعليق لوحة بذلك – مصورو الأفراح – أيضا - أليس من السهل أخذ الأجرة مقدما .. !!ورقتي البيضاء ..سابقا .. اقترحي عليهم إخراج الغلايات من بيوتهم!!أبو أشرف : محمود المختار الشنقيطي المدني 12 شعبان 1441هـ = 5 إبريل 2020م.