هذا ما خسرته سوريا من حميرٍ خلال الحرب !

هذا ما خسرته سوريا من حميرٍ خلال الحرب !
قدّرت وزارة الزراعة عدد الحمير في سوريا بأكثر من 75 ألف حمارٍ مقارنة بأكثر من 1000 ألف حمار كان موجوداً في سوريا قبل اندلاع الحرب.
وقال مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة الزراعة هيثم حيدر لقناة شامنا “آخر إحصائية عن عدد الحمير في سوريا أجريت عام 2015”.
وذكر المسؤول في وزارة الزراعة أنّ الاحصائية أفادت بوجود 758255 حمار، ما يعني أنّ الحمير خسروا ربع عددهم خلال الحرب.
وأشار حيدر إلى أنّ عدد الحمير انخفض بسبب الحرب الدائرة، علماً أنّ الإحصائية كانت تقديرية بسبب تعذّر إجراء المسح بشكل دقيق في كامل سوريا.
وبحسب المسؤول في وزارة الزراعة، فإن أكبر عدد للحمير في سوريا موجودٌ في دير الزور التي تحتوي على أكثر من 17 ألف حمار.
وفي طرطوس تم إحصاء 8753 حماراً، وفي حلب 10659، وفي حماه 9642، الحسكة 98233، وفي إدلب 2200 ، وفي درعا 1497، وفي السويداء 893 حماراً.
وبحسب إحصاءات وزارة الزراعة التقديرية، فإنّ عدد الحمير في ريف اللاذقية بلغ 8400 ،وفي ريف دمشق 634، وفي الغاب 305.
وتذيّلت القنيطرة قائمة المحافظات التي تحتوي على حمير، حيث وُجد فيها 30 حماراً فقط .
وأكّد المسؤول في وزارة الزراعة أنّ إنتاج الحيوانات الخيلية (الحمير، البغال..) انخفض بشكلٍ كبير خلال الأزمة بشكل عام .
وضرب مثالاً على ذلك البغال وقال ” كان عددها ما يقارب ال 40000، الآن الإحصائيات تفيد بوجود 2328 بغل في سوريا”.
وأضاف حيدر أنّ إهمال الاعتناء بالحيوانات بشكل عام ومنها الحمير هو نتيجة الأزمة والوضع الأمني الصعب وخصوصاً في حالات النزوح والتهجير.
وتابع ” المواطن عمداً عندما ينزح يترك خلفه ثروته الحيوانية في المنطقة التي نزح منها، ما يعرض حياتها للخطر”.
وفي سياقٍ متصل، ذكر رئيس الدائرة الحيوانية في طرطوس نزيه سليمان أنّ سعر الحمار في السوق الشعبي لبيع الحمير بلغ 200 ألف ليرة سورية.
وبيّن سليمان أنّ أسعار الحمير ارتفعت 100 أضعاف خلال الحرب بسبب الطلب عليها لاستخدامها في العمليات الزراعية والتنقّلات نتيجة ارتفاع أسعار المحروقات.
وعن الغش في سوق اللحوم عن طريق بيع لحم الحمير على أنّه لحم بقر أو غنم، أشار سليمان إلى أنّ لحم الحمير لا يتميز إلا بالتحليل المخبري.
ورغم ذلك، يبدو أنّ عمليات الغش وبيع لحم الحمير باتت صعبة جداً في ظل انخفاض عدد الحمير، وارتفاع أسعارها، والحاجة إليها للتنقل والزراعة.
سمر عثمان – شامنا