الغدة السعترية الغامضة أو " التايموس"

الامير أ.د صباح الاسدي
تقع غدة الثايموس ( الغده السعتريه ) تحت القسم الأعلى من عظمة الصدر في وسط الصدر وهي موجوده في جميع الحيوانات الثدييه

حتى عام 1950 م

كان المعروف عن هذه الغده غير ذي أهميه وكل ما كان يعرف بأنها أن مهمتها بعد سن البلوغ وتبدأ في التقلص

وراء هذا الخطأ سبب حقيقي أذا أنه في أثناء عملية التشريح كانت هذه الغده تبدو صغيره جدا وضامره وهذا سببه أن هذه الغده تستجيب للتوتر الحاد وفي حالة وجود التهاب حاد في الجسم تتقلص لنصف حجمها فلا عجب أذا وجدت ضامره بعد الوفاة ( في أثناء التشريح ) وبسبب عدم فهم هذه الحقيقه

عن تقلصها كان يحصل تشخيصات مرضيه مأساويه فاجعه بالنسبه للأمراض ما بين 1920 و 1940 كان يعرف من خلال عمليات التشريح أن الغده الثايموسه عند الاطفال هي أكبر حجما منها لدى البالغين وفي حالة وفاة طفل موتا مفاجئا فكانوا يعتبرون في تلك السنوات أن سبب الوفاة يعود لتضخم هذه الغده وسمي هذا المرض نسبة الى الثايموس (Thymicolymphaticus) أبحاث عديده في الخمسينات عن هذه الغده مع الأخذ بعين الاعتبار الاحتمالات التشريحيه وقد لاحظ علماء الباثولوجيا من خلال التشريح في ساحة المعركه خلال الحرب الكوريه أن الجنود الذين توفوا في المعركه غدتهم هذه أكبر من الجنود الذين توفوا من أمراض مزمنه في المستشفيات والذين يتقاربون في السن وأتضح من الابحاث أن هذه الغده تتقلص بسرعه في أثناء الامراض الخطيره والمعاناة المرضيه الحاده وأتضح أن الاطفال الذين تم تشخيص مرضهم توفوا قبل أن تتقلص غدتهم هذه وكان حجمها الكبير هو في الحقيقه الحجم الطبيعي والتفكير في أن تصغير حجم الثايموس لدى الاطفال يبعد عنهم المرض فكره خاطئه كليا الذي يحصل هو أتلاف جزء حيوي هام من جهاز المناعه وبذلك يصبحون معرضين للعدوى ولأمراض السرطان ولهذا أن ضمور هذه الغده بسبب قلة المناعه الكليه في الجسم مما يسهل تعرض الجسم للمضادات الخارجيه سوى طفل أو أمرأه أو رجل ولأجل زيادة المناعه في الجسم من الممكن أن نستخلص بعض الامور التي من الممكن الانسان أن يتناولها أو يستعملها وهي أستعمال لسعة النحل لما فيها من مركبات تقي الانسان من العلل وزيادة المناعه عندنا في الاعداد القادمه موضوع لسعة النحل وما تتركه من أثار أيجابيه لشخص الانسان وتوجد دلائل وشواهد المتجمعه والمتراكمه في العشرين سنه الماضيه تؤكد دور هذه الغده في المناعه في حالة أزالة أو تدمير هذه الغده في الانسان ينتج نقص كبير في فعالية جهاز المناعه في الجسم الذي يحمي من العدوى ومن نمو الخلايا السرطانيه حيث قمنا بأزالة الغده من فأر صغير وقمنا بحقنه بخلايا سرطانيه سوف يصاب بالسرطان ويموت وفي حال وجود الغده الفعاله فسوف تعتبر هذه الخلايا عدائيه وغازيه والجسم يقوم بمحاربتها ورفضها ومن خلال التجارب أيضا أن تقوية المناعه بواسطة حقن خلاصة الثايموس يساعد أيضا في التغلب على بعض أنواع الخلايا السرطانيه حيث أن هذه الغده هي المسوؤله عن النمو في السنوات الاولى من العمرلغاية سن البلوغ وهذا يتأكد عند حقن حيوانات المختبر بخلاصة الثايموس والاهم من ذلك أنها الحضانه والمصنع للمفوسيت أو الخلايا الليمفاويه وهي تعمل كسلاح الاشاره أذا بها اشارت كرات الدم البيضاء المسؤوله عن المناعه والمقاومه تأتي هذه الخلايا قبل أكتمالها من النخاع العظمي الى غدة ثايموس ويكتمل نمو هذه الخلايا بتأثير الهورمون الثايموسي بعد ذلك تغادر الثايموس وتستقر في العقد الليمفاويه وفي الطحال حيث يزداد توالد أجيال جديده من اللمفوسيت وتدعى خلايا (T cells) 0

الهرمون الثايموسي ينتقل بواسطة الدوره الدمويه ويستمر مفعوله على الخلايا ((T cells) وبذلك تعتبر الثايموس أحدى الغدد الصماء الحقيقيه ويجدر القول ان غدة الثايموس تستمر في أفراز هورمونها وتدرب وتصدر خلايا (( T)) لغاية بلوغنا الكبر في السن بعد سن البلوغ ينقص حجمها لأن وظيفتها في التمييز الشخصي ومن الغريب أنها تستطيع أكتشاف الدخلاء والمتسللين كما تقوم بأبادة الاجسام الغريبه وهذا ما نسميه المناعه ومن خصائصها المقاومه للعدوى والخلايا السرطانيه وهناك حالة حصلت لولد صغير في أحدى مستشفيات النمسا في حاله غيبوبه من التهاب رئوي فايروسي الحراره مرتفعه فاقد الوعي ولم يكن يستطيع التنفس دون مساعدة التنفس الاصطناعي قدمت له الاسعافات اللازمه لإعادة الأنعاش بدون نتيجه مرضيه فبدأوكأنه يموت أجري له فحص خلايا ((T)) وكانت خمس المعدل الطبيعي أعطي بعد ذلك حقنة خلاصة الثايموس وفي خلال 24 ساعه حصل تحسن كبير الحراره أنخفضت وأصبح تنفسه طبيعيا بدون الحاجه للتنفس الاصطناعي وأستعاد وعيه وهذه الشفاءات المدهشه وأن ما ينتجه الجسم كل يوم بلايين الخلايا الجديده وبعض هذه الخلايا يكون غير طبيعيا وأحدى مهمام خلايا ((T)) هي القيام بالقضاء عليها وعندما تكون هذه الخلايا غير نشيطه بسبب نقص الهرمون الثايموسي عندئذ يفسح المجال أمام الخلايا الطبيعيه للعمل والتكاثر وبذلك يأتي السرطان ومن مهمات الثايموس بعد سن البلوغ الحمايه من مرض السرطان وهذا يفسر لنا سبب أزدياد السرطان مع تقدم العمر وأن الضمور الفظيع الذي يحصل في الثايموس عند تعرض المرء للتوتر الشديد بعد يوم واحد من جرح بليغ أو مرض مفاجىء ملايين خلايا الليمفوسايتس تموت والثايموس تضمر لنصف حجمها وهذا جزء من التأثيرات العامه للتوتر على جسدنا وأن ضعف الثايموس وضمورها وكسلها هو السبب الرئيسي للمرض وكل الامراض تبدأ في نقص الطاقه الحيويه وعندما يستمر هذا التناقض يصبح أحد أعضاءالجسم معرضا للمرض وأن غدة الثايموس هي المراقب والمنظم لسريان الطاقه في الجسم حيث غدة الثايموس ذات الوظائف المناعيه الوقائيه ودورها الرئيسي والقيادي في أدارة الطاقه الحيويه والطاقات الشفائيه في الجسم كما أنه يعتبر العضو الاول الذي يتأثر بأي توتر أو أضطراب وكذلك في الحالات العاطفيه والشعوريه أذا أن الغده الثايموسيه هي حلقة الارتباط بين الجسم والعقل وأن كلمة ثايموس أنها كلمة أغريقيه وتعني طاقة الحياة والروح والاحاسيس