-
موضوع هام لفتيات العصر
كثيرات يفوتهن القطار وهن ينتظرن النصيب.
موضوع جريء هام ...ننتظر سماعه ولا نقول انه النموذج لكن يمكننا القول: سيدتنا خديجة رضي الله عنها كانت نموذجا..
لماذا لا يتقبلها المجتمع ولو كان بطريقة ادبية مهذبة كسعي الولدة بطريقة معقولة:
حتى ان هناك مواقع جدية غربية اسلامية للزواج، اثبتت جدواها مثل مسلمة، عليها رقابة قوية، تضع سيرتك الذاتية، وماذا تبحث لتجد مطلوبك، وفق الله الجميع.
اسمع معنا:ايضا
موضوع داعم ولاحياء في الدين، وقد سمعنا امورا ايجابية ناجحة من هذا الباب.
https://www.youtube.com/watch?v=9DR_...outu.be&t=2108
-
بسم الله الرحمن الرحيم
ما أجمل أن يسعى الإنسان لتوعية أخيه الإنسان بنشر الفضائل والنصح والإرشاد , لننتزع من قلوبنا وأفكارنا كل الرواسب المتخلفة التي مزقت عواطفنا , وطلقت نساءنا , وشتتت أبناءنا , وعرقلت مسيرتنا الخيرية , لنسير سوية على أرض محمدية صلبة قوية البنيان , ناضجة الأخلاق .
أمامنا الآن شريط فيديو يتحدث به أكبر علماء النفس , وأكبر الأطباء , وهو قامة عربية مشهورة عالمياً , يتحدث بثقة نفسية عالية , حول مجتمعنا العربي , وحول مصير بناتنا المقبلات على الزواج , وحول ضبط سلوك الأسرة دينياً وخلقياً ونفسياً , والمطلع على هذا الشريط المسجل سيخرج بنتيجة إيجابية مفيدة , يتعلم من خلاله عملية ضبط النفس مع أولاده وزوجته وأمه وأبيه , بما يرضي الله ورسوله , وبما يرضي من كان حوله من الناس .
هذا الشريط المسجل الذي يتحدث به البروفسيور الدكتور طارق الحبيب , معارضاً على ضرب الطفل لأداء الصلاة وهو ابن العاشرة قبل أن يأمره والداه أولاً , كل يوم وكل وقت من أوقات الصلاة , أي وهو من ابن السابعة ولغاية سن العاشرة , وبها يكون الطفل قد تشبع هداية من والديه بأمر الصلاة طيلة سنتين كاملتين وباستمرار دون انقطاع, فإن لم ينته بعد كل هذا التنبيه فهو لا شك يستحق الضرب , ولكن هيهات هيهات أن يترك الصلاة بعد أن مارسها سنتين كاملتين , فالضرب قد أتى متأخراً جداً, وبهذا السلوك لن تجد واحداً من ألف يستحق الضرب من الأطفال , لأن الدين دين رحمة وشفقة , وليس دين تسلط وقهر وضرب .
ثم تناول الدكتور قضية الوصول إلى ارضاء الأم , فهو ينصح الابن أن يعرف ميول والدته وما تحتاجه ليقدم لها كل ما تستحقه , وكذلك والده .
ثم تناول أمر الفتيات المقبلات على الزواج , فليس الزواج كما هو شائع في أوساط المجتمع ( قسمة ونصيب ) بل هو عملية اختيارية , فعلى البنت أن تسوق نفسها بالطرق المهذبة لتصل إلى من تختاره زوجاً لها , وإن وجودها في حفلات الأعراس وفرحها وكلامها ورقصها أمام مثيلاتها من النساء , قد يكون هذا واحداً من التسويق والتشويق لسرعة زواجها , وعلينا أن نضع البنت في مساحة أوسع لتسوق نفسها بنفسها دون أن يمس هذا التصرف سمعتها أو دينها أو أخلاقها .
وأفضل ما يعجب القارئ قضية فارق السن بين الرجل والمرأة , فكثير من الفتيات لا يقبلن من هو أكبر منهن بعشر سنين أو أكثر , فهو لا يؤيد ولا ينصح مثل هذا الفرق في العمر , بل ترك الأمر إلى نفسية الزوج أو إلى نفسية الزوجة , وشكل لنا معادلة منطقية سلوكية ونفسية قائلاً :
هناك ثلاث شخصيات للمرأة , وثلاث شخصيات للرجل
وهما شخصية : الأب للرجل , وشخصية الأم للمرأة
ثم شخصة البالغ للرجل , وشخصية البالغة للمرأة
ثم الشخصية النفسية الطفولية للرجل , والشخصية النفسية الطفولية للمرأة
قد تكون المرأة لها شخصية الأم : ومن هذه الشخصية تحب أن تعطي زوجها أكثر من أن تأخذ , فتعطي زوجها حنانها وعطفها , ولا تنتظر كثيراً من العطاء من وزجها , وخاصة لأنها أخذت زوجاً له شخصية بنفسية طفل , أي أن ميوله في الأخذ أكثر من ميوله للعطاء , بسبب كونه أنه كان يتيماً فلم يأخذ ما يكفيه من حنان الوالدين , بالرغم من أنه يتقلد أرقى المناصب , بل هو أذكى من غيره في الوسط الاجتماعي .
لذا فإن زواج المرأة من رجل يكبرها كثيراً أو قليلاً ليس فيه أي إحراج للزوجين ما داما متفقين على هذا الفارق العمري .
وباختصار نقول :
لا مانع أن يتزوج الرجل الشاب من امراة شابة , فهما يتساويان في الأخذ والعطاء .
أو يتزوج الرجل من امرأة صغيرة جداً , عندما يكون هذا الرجل بشخصية أب , ليعطي عطفه وحنانه أكثر من أن يأخذ .
أشكر الأخت ريمه الخاني التي أتحفتنا بهذا الشريط المسجل , وبارك الله بها , وأنصح كل واحد بالاطلاع عليه ليكسب معرفة جديدة , والله الموفق .