آلات للقراءة قبل الـ (Kindle)
6 آلات للقراءة قبل الـ (Kindle)
يرى البعض بأن جهاز القراءة الإلكترونية (Kindle) مثال جيد لأجهزة القراءة، إلا أنه لم يكن الأول، وليس الجهاز الأكثر متعة. أُطلق الجيل الأول من (Kindle) في سبتمبر 2007، حيث كان ذلك التاريخ البداية لأجهزة القراءة الإلكترونية، إلا أن تاريخ تطوير الكتب لجعلها أكثر انتشارًا، وقابلية للقراءة كان أبعد من ذلك بكثير.
وقد كانت آلات الكتب ملهمة لتطوير الكتب، وهي أكثر متعة وإثارة من أجهزة القراءة الإلكترونية، وقد عملت هذه الآلات، والأجهزة على الاستجابة لاحتياجات الإنسان لجعل الكتب ملائمة لتطور الاحتياجات القرائية.
1) دولاب الكتاب 1588م
اخترع هذه الآلة الساحرة المهندس الإيطالي (أغوستينو راميلي) في أواخر القرن السادس عشر، وكانت هذه الآلة بمثابة تلبية لحاجة قراءة العديد من الكتب في ذات الوقت، الشيء الذي تقدمه العديد من أجهزة القراءة الإلكترونية والحواسيب اللوحية، والهواتف الذكية. وتقوم فكرة الآلة على عجلة تحمل الكتب أمام القارئ، حيث يمكن قراءة حتى 12 كتابًا. وما يعد لافتًا في الدولاب أن أرفف المكتبات ستكون في نفس الزاوية. ويتم تشغيل الدولاب باستخدام التروس الدائرية، والتي كانت مستخدمة في الساعات الفلكية في ذاك الوقت. استطاعت هذه الآلة أن تلهم أجيالًا من عشاق الكتب، وقد استوحى المهندس (دانييل لبسكايند) إنشاء عجلة الكتاب عام 1986 من فكرة (راميلي).
2) منضدة (هولوي) (Holloway Reading Stand)
قام مصنع (هولوي) في ولاية أوهايو بتصميمها في أواخر القرن التاسع عشر. وهي عبارة عن قطعة من الأثاث مرتبطة بحامل للقواميس، ومكان للكتاب، مزودة بحامل إضاءة، وطاولة صغيرة للكتابة. وقامت الشركة المصنعة باختبار المنضدة وتطويرها لسنوات متواصلة، وبحسب الدليل التسويقي:” فإن المنضدة تُستخدم في جميع دول العالم”. وقد تم تطوير المنضدة بشكل أكبر لعشاق الكتب؛ إذ تستطيع حمل 6 موسوعات. تتوفر المنضدة في الأسواق ويبلغ سعرها 14$، في حين يبلغ سعر المنضدة المزودة بلعبة شطرنج 15$.
3) ميكروفيلم للقراءة
يقدم العلم والميكانيكا منذ 1935 أفكارًا رائعة لكتب المستقبل. فقد كان التنبؤ بضرورة الاحتفاظ بالكتب في جهاز الميكروفيلم، وهو: شريط فيلمي ملفوف حول بكرة فلمية، مزود بشاشة لعرض المواد المصورة من كتب، ومخطوطات، ودوريات. ويتم العرض على رافعة مزودة بجهاز إضاءة، ولوحة للتحكم بتقليب الصفحات.
4) موسوعة (ميكانيكا) 1949
عند البحث على أول قارئ إلكتروني، يجب الرجوع إلى 1949، وليس إلى 2007 الوقت الذي ظهر فيه الـ (Kindle). فقد تسلمت الكاتبة الإسبانية (أنجليا روز روبيلز) براءة اختراع جهاز قراءة كهربائي ميكانيكي لـ “موسوعة ميكانيكا”. تقوم فكرة الجهاز على لفائف سلكية حيث تُوضع الكتب، ويتم تحريك اللفائف للوصول إلى المواضيع. وتوجد على اليسار تهجئة لجميع اللغات، وزر لتشغيل الأحرف، مع إمكانية كتابة الكلمات والمصطلحات. وفي أعلى الجهاز يوجد آلية لرسم الخطوط، وعلى اليسار أداة لرسم الأشكال. ويوجد في الأسفل مكان للكتابة والرسم. كما ويوجد خيار لتقريب النص لجعل القارئ أكثر تركيزًا. ويوجد هذا الجهاز في المتحف الوطني العلوم والتكنولوجيا في لاكورنا في إسبانيا.
5) حاسوب (Xeror Sigma V) عام 1971
لم تُصمَّم (Xeror Sigma V) للكتب الإلكترونية، إنما كانت الآلة الوحيدة التي ساعدتنا في دخول عالم القراءة الرقمية. في عام 1971 أطلق (مايكل ستيرن هارت) (مؤسس مشروع غوتبيرغ) الكتاب الإلكتروني الأول، والذي كان (إعلان استقلال الولايات المتحدة). حيث قرر طباعة (نص إعلان استقلال الولايات المتحدة) عبر الحاسوب، وجعلها متوفرة للمستخدمين عبر شبكة الحاسوب، مع العلم أنها كانت مجانية للاستخدام والتوزيع. وقد تم تصنيع (Xeror Sigma V) من قبل (Scientific Data Systems) 1967، بتكلفة 300,000$، ومزودة بذاكرة تخزين 16كيلوبايت. ويمكن زيارة الاختراع في متحف تاريخ الحاسوب، والذي تم التبرع به من قِبل جامعة (كارنيجي ميلون).
6) الحاسوب (NeXT) عام 1988
أطلق (ستيف جوبس) مؤسس شركة أبل حاسوب (NeXT) عام 1985، وأطلق محطة عمل للقراءة عبر الحاسوب قبل 25 عامًا من إنشاء قواعد الكتب الإلكترونية لـ (Apple)، وقد تم إطلاق ما سمي آنذاك المكتبة الرقمية عبر الحاسوب لحفظ، واستخدام المعلومات. حيث قدمت خيارات واسعة للمستخدمين، إذ تتوفر الكتب، مع إمكانية إنشاء الكتب، ويمكن للأساتذة والمتخصصين إنشاء مكتبة كاملة لأعمالهم. وقد استهدف حاسوب (NeXT) مجال التعليم العالي، وأسواق الاعمال، وقد كانت المبيعات قليلة، إلا أن الشركة استمرت ببيعه.
كُتِبت بواسطة بيوتر كواليزك، وتمت الترجمة من قِبل المكتبة الرقمية السعودية.
