قال لي ذات مرة الصديق الشيخ راتب النابلسي

قال لي ذات مرة الصديق الشيخ راتب النابلسي: يا شيخ محمد أنا اعطيك ألف عنوان تتحدث فيه ولا تثير غضب الناس....
قلت له: هذا صحيح ايها الأستاذ الجليل.... وكثير من الشيوخ يقومون بذلك ويرتاحون من سخط الناس...
ولكن رسالتي في مكان آخر....
هناك جيل يتلقى ثقافة الكراهية باسم الدين.. ولديهم أسانيد موصولة وعمائم مجدولة.... ومسؤوليتي أمام الله أن أدافع عن طهر دينه .. وأنشر المحبة بين عباده.... وأقاوم كل إكراه في الدين...
ولا بأس بكلام الناس .. ومستقبلي ورائي... والموعد الله..

... لقد كان هذا بالذات هو واجبي وعملي ، ووجهت عشرات المذكرات للرئيس نفسه ولكل وزارة بما يخصها ...واثرت ذلك في مجلس الشعب... ولكن الطوفان كان اقوى مني وقام المشايخ باصدار فتاوى تكفير وحرم ضدي، وفقدت وظائفي بسبب ذلك... ولكن مع ذلك كان الطوفان أقوى... والتغيير يسير..... نحن نكتب للتاريخ ولجيل قادم يستفيد مما قمنا به ويكمل مشوار التنوير