عند كل مناسبة عامة يعاودني السؤال الدقيق:
ما صحة تركيب (كل عام وأنتم بخير) ، وإن لم يصح أصلاً فما القول في تجويزه من باب الخطأ المشهور أولى من الصحيح المهجور؟
عرض للطباعة
عند كل مناسبة عامة يعاودني السؤال الدقيق:
ما صحة تركيب (كل عام وأنتم بخير) ، وإن لم يصح أصلاً فما القول في تجويزه من باب الخطأ المشهور أولى من الصحيح المهجور؟
(وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)اللام في عبارة (ليعبدون) ليست تعليلية لبيان الغاية من الخلق، بل هي لبان المطلوب في رحلة امتحان المخلوقين لغاية امتحانهم.
ولو كانت هذه اللام للتعليل ولبيان الغاية من الخلق، ما استطاع أحد من الجن والإنس أن يعصي الله في شيء، لأن مراد الله يستحيل أن يتخلف.العلامة الشيخ عبد الرحمن حسن حبنكة
من كتابه القيم (بصائر للمسلم المعاصر)
بينما تحمل العبارة في طياتها دعاء أو تمني، لا يبدو واضحا
فقد يكون معناها أرجو أو أدعو أن تكونوا كل عام بخير..
وإذا كان الظاهر كونوا كل عام وأنتم بخير.. فكيف يكونون والداعي ليس له حول ولا قوة؟
ليت أحد اللغويين يفيدنا في جملة تحتاج وقفة.
شكرا للأديب عبدالله راتب.
كل عام وأنتم بخير
عبارات المناسبات والدعاء تختصر ويقدر قبلها مضمر بقصد الجزالة ، والتقدير هنا أتمنى لكم مرور الأعوام والخير يغمركم باستمرار. وأرى العبارة صحيحة وإعرابها بسيط سهل.
أما اللام في قوله تعالى ( ليعبدون فهي للتعليل ) لأن المشار إليهم هم الإنس والجن الذين منحهم الله تعالى حق الاختيار في الطاعة وهذه من إرادته سبحانه وتعالى وإرادة الله نافذة سواء أطاعه العبد أم عصاه.
فأين الفرارمن الموت وهولاحق الجميع ممن يعبده أو لايعبده، وما طاعة الله إلا ليسعد العبد بهذه العبادة فيحصل على رضا سيده ، والله تعالى لن يزيد شيئاً سواء عبدناه أم لم نعبده.
ومعنى الآية التي تبين التعليل والحكمة من خلق الإنس والجن : ( لقد خلقت الإنس والجن لكي يطيعوني باختيارهم فيسعدوا ولن يزيدني ذلك شيئاً) ، وهذا تعليل الحكمة من الخلق.
وسواء سماها البعض لام العاقبة أو لام الحكمة فهي لا تخرج عن إطار التعليل. والحمد لله الذي أنار قلوبنا.
قال تعالى : ( وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى ) أي هديناهم بخلق وسائل وأسباب الهداية التي خيرناهم فيها فاستحبوا العمى على الهدى.
ولولا هذا المقصود لتعارضت مع قوله سبحانه ( من يهد الله فهو المهتد)
شكرا دكتور ضياء عن التوضيح.
الدكتورالفاضل : ضياء الدين الجماس
لك جزيل الشكر و خالص الامتنان ، فقد غصت في أعماق الكلم و أخرجت لنا هذه الدرر كبينة دامغة .. و المشايخ بشر و ليسوا معصومين ، فمنهم من يخطئ بغير قصد الخطأ ..و لكن عليهم أن يكونوا دقيقين في ذهابهم لطريق الشرح و التبيان لأنه يتبعهم خلق كثير .
زادك الله نورا .
الأديبتان الشاعرتان نورا وشادية مقداد
أحمد الله تعالى على انشراحكما للشرح واستيعابه ، ويجب أن نعلم بأن معاني القرآن الكريم بحار لا تقيدها الكلمات بل هي مركب يجول في آفاق هذه البحار، وصياغة القرآن الكريم معجزة حقيقية تجعل المتبحر فيه يقضي عمره وهو يسبح على شواطئه.
بوركتما وجزاكما الله خيراً
(الكاد) مصدر لا وجود له في العربية
ارحمونا من رؤيته في المنشورات
( اول نشر كان في الفيس)