البارحة (صرعو سمانا ) بيوم المرأة العالمي و قد عرفت دوما هذا اليوم عيد وطني ذكرى ثورة 8 آذار ( تذكروا أيضا أن يوم 25 تشرين الثاني هو يوم مناهضة العنف ضد المرأة )
في يوم المرأة العالمي ماذا حققت المرأة من انجازات سوى التهنئة الفيسبوكية المنتشرة على الصفحات جميعا ؟و لو قمنا بإحصائية لخرجنا بنتيجة أن معظم النساء لا يعرفن أن هذا اليوم عيدهن .
في عيد المرأة أتذكر أن كثير من نساء بلدي يجاهدن بصمت في خضم هذه الحرب الكونية على سورية و يحصدهن يوميا متجل الموت أو العادات و التقاليد أو ذكورية أقاربها المفرطة أو غير ذلك.
و مع تقديري و امتناني و عرفاني العميق لما يقدمه رجال الله في الميدان من عطاء حيث يسمى من ارتقى منهم شهيدا واحدا من حراس الفجر ، لم أسمع بحارسة فجر مع أنهن كثيرات جدا و يحرسن سائر أوقات اليوم .
لم يتحدث أحد في عيد المرأة عن ملف المخططوفات و أطفالهن و المفقودات و المتواريات عن الأنظار بسبب سطوة قانون العيب و العار .
لم يتحدث أحد عن المرأة المخطوفة او المعتقلة التي يطمئن أهلها و جيرانها بعد فك أسرها ( إن حصل ) عن عدم تعرضها للاغتصاب و إن تأكدوا بأنها سليمة فأضعف الإيمان ان يطلقها زوجها أو يقول والدها ووالدتها أيضا بعد أن عادت من الاختطاف( ياريتها ما رجعت .. شو بيعرفني شو صار معها هناك؟)
لم يتحدث أحدهم عن المرأة التي تقرحت يديها من العمل داخل المنزل و خارجه و هي تحاول تأمين الحياة شبه الكريمة لأسرتها رغم أن ما تحصل عليه في المقابل يعادل اللاشيء.
في عيد المرأة بدا الجميع ممتنا للمرأة و معترفا بفضلها و لكن بربكم كم امرأة حقيقية تعيش واقعا مزريا عرفت بالتقدير و التهنئة و المناسبة أيضا ؟
أحد مقدمي البرامج على إحدى الإذاعات الوطنية قال : تحية للمرأة التي لم تخرج من بيتها منذ أسبوع ريثما تشفى الكدمات في وجهها!
نعم أيتها المرأة اصبري و رابطي و لا تردي اللكمات و القبضات و الصفعات فهناك من سيحييك في يوم المرأة العالمي!
