عرض للطباعة
أمّا الحياةُ، ففَقرٌ لا غِنى معَهُ والموتُ يُغني، فسبحانَ الذي قدَرَا
لو أنصَفَ العيشُ لم تُذمَمْ صحابتهُ، وما غدَرْنا، ولكن عَيشُنا غدَرا
غُفرانَ ربّك، هل تغدو، مُؤمِّلَةً، أغفارُ شابةَ، أنْ تُدعى بها فُدُرا
أم خُصّ، بالأملِ المبسوط، كلُّ فتًى من آلِ حوّاءَ، يُنسي وِرْدُه الصّدرا
الأخت الأستاذة رامااقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راما
للمعري فلسفة خاصة به ولكي نفهم مقاصده لابد من فهم فلسفته أولاً. وهذا صعب علي.
ولكنني إذا أعملت فكري في هذه الأبيات على ظاهرها أراها مخالفة لما أعرفه من الحقائق الشرعية.
ويكفيني تحليل البيت الأول لأثبت مناقضته للحقيقة الشرعية
أمّا الحياةُ، ففَقرٌ لا غِنى معَهُ .... والموتُ يُغني، فسبحانَ الذي قدَرَا
كيف تكون الحياة فقر لا غنى معه ؟!!! . هل هذا القانون صحيح ؟
والموت يغني ؟!!! كيف هو حال الغنى في جسد ميت بلا أعمال ولا معارف إضافية إلا لمن كان في موته حياً.
يقول النبي عليه الصلاة والسلام :
اغتنم خمساً قبل خمس : حياتك قبل موتك....
لأنه في الحياة يكسب الإنسان العلم والعمل الصالح فهما مكسبه الذي يتوقف بالموت ولا يبقى ساري الربح إلا العمل الصالح الجاري في الدنيا (الباقيات الصالحات).
ولذلك أرى أن فلسفة هذه الأبيات عموماً لا تصح ، ولو قيدها بالدنيا الفاسدة من الحياة لأمكن قبولها والله أعلم.