-
عندما كنا صغارا
عندما كنا صغارا كنا نمسك كوب الحليب بحذر حتى لايسقط من أيدينا وتغضب أمي ..
كنا نقيس أفعالنا بملاحقة نظرات من حولنا نرتقبهم ونتمنى أن نحظى برضاهم ....
وكبرنا وكبرت معنا تلك القلوب....
ولكن ماالذي جرى ....؟!!
هل تغيرت القلوب .....؟!!
أم باتت تلك الحسابات لاقيمة لها عندما كبرنا وأخذتنا الدنيا بمشاغلها وهمومها....!!
هل تلاشى لهيب تلك المشاعر حتى وصلنا لمرحلة لم نعد نكترث لشيء يدور حولنا ...
أم هل انتهت صلاحية تلك القلوب المحبة التي تميزت بشفافيتها والتي لم تبن سوى على حب الله ولم يشوبها أي مصلحة دنيوية...!!
أم هل زهدنا في كلمات أوتصرفات كانت تخفف آلام من حولنا دون أن نشعر ....
أم أننا وصلنا لمرحلة اكتفاء لانريد بعدها المزيد وبتنا نتذمر في جوارحنا ولكن للأسف أصبح يسمع أصواتنا عاليا دون أن نشعر فتضرب قلوب أحبةلم ترد لنا سوى كل خير ..
لا أعرف ماذا أقول ...وليتني أفهم ماذا يجري ....
أشعر أننا بحاجة ﻹعادة حساباتنا....
ولكن ما أنتظره فعلا هو أن يأتي اليوم الذي يباهي سبحانه المتحابين فيه ومن كانوا فعلا سندا لبعضهم ولوجمعتهم الدنيا في درب الله ولو لساعات ....
عندها فقط سنعرف قيمة قلوب طاهرة أحبتنا في الله فقط ...
وعندها فقط سنعذر إصرارهم على الوصال دون أن يكون لنا أو لهم حاجة في هذا الوصال سوى أن نكون ممن يظلهم الله تحت ظله ....
-
عندما ترون أحبابكم في حالة من التخبط والحزن والعنف أحيانا في ردود أفعالهم .....
أرجوكم أحبتي حاولوا أن تعذروا تلك القلوب فربما مايمرعليها أقسى من أن يوصف بكلمات ....
هونوا عليها ...وإن لم تستطيعوا فلاتحكموا عليها بسرعة ....
ولاتزيدوا حزنها بحزن أكبر ....
فأنتم على ثقة تامة بماتحمله لكم ...
وحاولوا أن تساندوها بدعواتكم...