المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورس الشاطئء
الاخ عاشق القرية
تحدث عن الخلل العروضي
ولم يشر اليه
او لم يوضحه
اما عن الغزل الحسي
فاريد ان اورد بعض الامثلة
يقول جميل بثينة
مفلجة الأنياب لو أن ريقها
يداوى به الموتى، لقاموا من القبر
ويقول الشنفرى
اميمة لايخزي نثاها حليلها
اذا ذكر النسوان عفت وجلت
وقال ايضا:
لقد اعجبتني لاسقوطا قناعها
اذا ما مشت ولا بذات تلفت
المنخل اليشكري حيث قال :
ولقد دخلت على الفتاة
الخدر في اليوم المطير
الكاعب الحسناء ترفل
في الدمقس وفي الحرير
فدفعتها فتدافعت
مشى القطاة الى الغدير
ولثمتها فتنفست
كتنفس الظبي الغرير
فدنت وقالت يا منخل
ما بحسمك من قرور
ما شف جسمي غير حبك
فاهدئي عني وسيري
واحبها وتحبني
ويحب ناقتها بعيري
فيقول امرا القيس
: ويوم دخلت الخدر خدر عنزية
فقالت لك الويلات انك مرجلي
تقول وقد مال الغبيط بنا معا
عقرت بعيري يا امرا القيس فانزل
فقلت لها سيري وأرخي زمامه
ولاتبعديني من جناك المعلل
فمثلك حبلى قد طرقت ومرضعا
فالهيتها عن ذي تمائم محول
الغزل هو الفن الأول الذي لهج به لسان الشاعر منذ القديم، فأولع بالمرأة ومفاتنها ومحاسنها، لذا فقد جاءت قصيدة الغزل في أرقى أنواع الشعر الغنائي، لأن قائلها صادق التعبير، ومطبوع على الوفاء، وألفاظها تنساب من شفتيه كانسياب الشَهْد على شفاه الغواني.
ومما لا شك فيه، أن المرأة عند العربي تعد مصدر اللذة بكل أنواعها الحسية والروحية، فنراه يضفي عليها ظلال المحبة والولاء، وقد يشعل حرباً في سبيلها، لكن هذا الغزل ضلَّ سبيله، وطرأت عليه بعض التغيّرات عند بعض الشعراء،