ما دلالة تقديم السجود على الركوع ؟

أ.د فاضل السامرائى
لمسات بيانيه ( سؤال و جواب )
رداً على سؤال أمى الغاليه
▬▬▬▬▬▬▬▬
♦ السؤال :◄
1 ــ قوله تعالى فى سوره آل عمران :◄
• ( يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ )
ما دلالة تقديم السجود على الركوع ؟
2 ــ قوله تعالى فى سوره آل عمران :◄
• ( وَإِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ )
ما اللمسه البيانيه فى تكرار الإصطفاء فى الآيه الكريمه ؟
♦ الجواب :◄
♣ أولاً :◄ تقديم السجود على الركوع فى خطاب مريم عليها السلام
• الأحكام تُذكر عموماً للإناث والذكور
إلا إذا كان الحكم خاصاً بالنساء
• مثل قوله تعالى مخاطباً مريم في سورة آل عمران
•( يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ )
• وفي تأخير الركوع هنا دلالة مع أنه يأتي قبل السجود في الصلاة
وهذا لأنه تعالى جاء بالكثرة قبل القِلّة •←• لأن في كل ركعة سجدتين وركوع واحد
• لذ قدّم السجود على الركوع في الآية.
• وفي الأحكام على المرأة الإقتداء بالرجال مع التخفّي.
• السؤال الآن :◄
• لماذا وردت كلمة ( وَاسْجُدِي ) التي وردت لمريم مرة واحدة في القرآن ؟
لم تتكرر لأنه لو خاطب أيّ أنثى أخرى وأمرها بالسجود لقال اسجدي
وهناك كلمات عديدة لم تتكرر في القرآن مثل :◄
• الصمد .. والنفاثات .. والفلق .. وغاسق ..ووقب .. وضيزى
• ولو اقتضى الأمر لكررها.
• نعود للسؤال مره أخرى :◄
ما اللمسة البيانية في ترتيب القنوت والركوع والسجود في الآية
• ( يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ )
• هذه كلها لم تتكرر لأنه •←• لم يخاطب بها أنثى
• لكن هذه الآية متدرجة من الكثرة إلى القلة ،
• اقنتي •←• عموم العبادة
• في الأصل، قنت •←• أي عبد وخضع
• ( أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا )
• واسجدي •←• أقل من القنوت
• واركعي •←• أقل
لأن السجود أكثر من الركوع ولكل ركعة سجدتان
• وهناك سجود ليس في الصلاة
• كسجود السهو .. والتلاوة .. والشكر
• فالسجود أكثر من الركوع .
• سؤال :◄
لماذا التدرج من الكثرة إلى القلة ؟
في آية أخرى تدرج من القلة إلى الكثرة
• ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )
في آيه آل عمران قال •←• واركعي مع الراكعين
• والراكعين مذكّر
وصلاة المرأة في بيتها أكثر،
لمّا قال مع الراكعين •←• ( مع الرجال في المساجد ) مفضولة
ولو صلّت في بيتها لكان أفضل .
• لما قال مع الراكعين •←• أخّرها وقدّم ما هو أفضل.
رسول الله تعالى قال :◄
• ( لا تمنعوا النساء مساجد الله لكن صلاتها في البيت أفضل .
• في آية أخرى قال تعالى :◄
• ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )
• بدأ من القلة إلى الكثرة وهذا بحسب ما يقتضيه السياق.
• إذاً :◄
في ذلك إشارة واضحة إلى فضل السيدة مريم عليها السلام بالإذن لها بالصلاة مع الجماعة
وهذه خصوصية لها من بين نساء بني إسرائيل إظهاراً لمعنى ارتفاعها عن النساء
وهذا هو السر في مجيء ( الراكعين ) بصيغة المذكر لا المؤنث
▬▬▬▬▬▬▬▬ ♥♥♥♥♥ ▬▬▬▬▬▬▬▬
♣ ثانياً :◄
• ( وَإِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ )
ما اللمسه البيانيه فى تكرار الإصطفاء فى الآيه الكريمه ؟
♦ الجواب :◄
1 • ( وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَآءِ الْعَالَمِينَ )
• إذاً :◄
فهذا خروج للرجال عن دائرة هذا الاصطفاء ، •←• أى الإصطفاء الثانى
• ولن يكون مجال الاصطفاء موضوعا يتعلق بالرجولة ؛
• فهي مصطفاة على نساء العالمين ،
• فكأنه لا توجد أنثى في العالمين تشاركها هذا الاصطفاء .... لماذا ؟
• لأنها الوحيدة التي ستلد دون ذكر،
• وهذه مسألة لن يشاركها فيها أحد.
• قوله تعالى :◄
• ( وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَآءِ الْعَالَمِينَ )
هذا القول يجب أن ينبه في نفسها سؤالاً ... ماهو ؟
• ما الذي تمتاز هي به عن نساء العالمين ؟
• إن الذهن ينشغل بهذا الأمر ،
• وينشغل على أمر من وظيفة الأنثى ،
• ولنضم هذه إلى قول الحق على لسانها
• ( إِنَّ اللًّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ )
• نجد أن هذه كلها إيناسات للحدث الذي سيأتي من بعد ذلك ،
• وهو حدث يتعلق بعرضها وعفافها ،
• فلا بد أن يمهد الله له تمهيدا مناسبا
• حتى تتأكد من أن هذه المسألة ليس فيها شيء يخدش الكرامة.
2 • كلمة ( اصطفاك ) •←• تكررت مرتين في هذه الآية ،
ففي المرة الأولى •←• كانت لبيان الاصطفاء المطلق ،
وفي الثانية •←• إشارة إلى أفضليتها على سائر نساء العالمين .
♣ سؤال :◄ ما الفرق بين اصطفى و اختار ؟
• الإختيار هو •←• أن تختار من غير متشابهات
كأن أختار قلماً من بين ( ورقة و كتاب و قلم )
• ( وربك يخلق ما يشاء ويختار ). سبحانه
• أما الإصطفاء فهو •←• أن أختار من بين أشياء متناظرة متشابهة
• ( إن الله اصطفى آدم ) •←• اصطفاه من متناظرين.
• يعنى :◄ الإصطفاء الأول مطلق .
• والله تعالى أعلى وأعلم بمراده
♣ نقلاً ( Jamila Elalaily )


https://scontent-b-ams.xx.fbcdn.net/...48145438_n.jpg