منذ عدة سنوات

منذ عدة سنوات قبل بدء الحرب على سورية عشية عيد الميلاد كان لدي اجتماع عمل و عندما خرجت من المكتب بعد مفاوضات طويلة و نهار عمل متعب كان المساء قد بدأ تقريبا .. كانت لدي رغبة بالعودة غلى البيت و الجلوس قرب المدفاة في يوم كان بطله الهواء الثلجي ... انعطفت يسارا لاجد في مواجهتي دير او كنيسة (لا اعلم على وجه التحديد توصيفها ) كان البناء هادئا تحيط به حديقة صغيرة منسقة ، تنبعث منه الانوار . و الصورة لا يمكنها ان تستدعي في بالك سوى ذكرى بيت العيلة الكبير .. نوع من السكينة و الحنين و الهدوء غمرني ..
وجدت نفسي اقترب من الباب المغلق أمسكت السقاطة من غير وعي و قرعت الباب ، فتح لي راهب يلبس ثوبه الطويل ( كان ثوبه اسود ان لم تخني الذاكرة و على خصره حبل رقيق مربوط )
حييته فرد التحية و مع أن مسالة الحجاب ليست بعيدة عن الأديرة حيث ترتدي الراهبات لباسا مشابها لما ألبس لكنن أردت أن أوضح له سبب طرقي للباب
قلت له : أبونا كنت اشعر باضطراب نفسي و تعب و لكنني لا أعلم لم زايلتني كل الاضطرابات و الالام و غمرتني السكينة و الهدوء عندما مررت بالدير .. هل لديك تفسير لهذا ؟
رد بهدوء العارف : يا ابنتي شعرت بالهدوء لأنك وجدت الله .. لا تنظري إلى
الديانة التي تنتمين لها فهذه قشور لا علاقة لها بجوهر الانسان ..في داخلك إنسان يبحث عن الله
تناول كيسا صغيرا في داخلة قطعة من القطن الابيض مبللة بالزيت
اخرجها من الكيس و دهن جبهتي بالزيت المقدس و هو يرتل صلواته و يدعو لي بالبركة و الصلاح ..
هذه قصة حقيقية حدثت معي في سورية قبل أن يبدأ عهد " الحرية " و " بالذبح جئناكم "

كل عام وانت بخير احببت التحية

كل عام وانتم بخير ولك التحية

عندما نعرف خالقنا سنعرف أنه خلقنا لنسعد بدين يأمرنا بعبادته , وعندما نعبد الله فلا نخشى أحداً غيره , وأما الذبح في وضح النهار فهو من عبيد الدولار وعبيد المصالح ,
شكراً لهذا الموضوع الإيماني