أبحثُ عن دفء.!

أبحثُ عن دفء.!
كلما مررت من جانبها وهي منطوية على نفسها في شبه إغفاءة حالمة، لا أصدق أنني ماضٍ معها إلى حكاية حب كامل، مجرّد.. خيالات أحلام تأخذني إلى متاهة مدهشة.؟ كانت صغيرة، دافئة، وحزينة..
رأيتها أول ما رأيتها غارقة في هدوء ساحر. لَمَحت طيفي يقترب منها، أخرجت لسانها الصغير، مسحت شفتيها باشتهاء.. واستكانت..
نظرت إلي بصفاء، فقرأت في عينيها نظرات تحكي مواجع لا تحصى،
أحببتها.. وأغدقت عليها كل خير يقيمها على الحياة، ويرسي في صدرها القلق هدأة الأمان..
رسمتُ حولها هالة قداسة، وأغرقتها بتعاويذ أبعدت عنها همزات الشياطين، وطوّقتُ جيدها بأيقونات الهلال والصليب..
كنت أقتطع من دمي وجنوني ونزيف روحي كثير نبض وأخصّها.. فكبرت..
اشتدّت قوائمها، وأسدل فروها العسليّ خرافة جمال مختلف على صورتها الزاهية..
في ليلة باردة، حملت إليها زيت الحصانة، ومسحت على رأسها برفق وحنان.. وحاجة.! لعقت الزيت، ورائحة كفي، ثم فجأة.. غرزت أنيابها في لحمي..
منذ ذلك اليوم وأنا أكره القطط.
ع.ك

هل نعتبرها أستاذنا من نمط أدب الأطفال؟ولكن لانستطيع جعلهم يكرهونها إنسانيا ,ولسبب حادثة عابرة!حماك الله./وبالجدير بالذكر للقطط روحانية خاصة يمكننا معرفتها عن قرب ولها اسرارها المستمدة من روحانية المكان.تحيتي.

لم أفهم ماذا تقصد.؟ هل هي في مسألة التجنيس للنصّ.؟ أم هي في سيكولوجية الفكرة.؟ وسواء كان هذا أو ذاك لك أن تلتقطها كما يحلو لك.. بالمناسبة القطط حيوانات أليفة، لكنها لم تكنّ وفيّة أبدااا في أي يوم..ولله في خلقه شؤون. تحياتي

أستاذنا العزيز اقصد الامرين معا .ويبقى مجرد رأي ,تحياتي وشكرا للاهتمام.

تبقى القطة صديقة الأطفال وهي محببة لانفسهم كما انها لا تؤذي الطفل الصغير حتى لو آذاها ... مودتي

أديبنا الرائع , قصة عميقة المعنى , معبرة , ولنا منها العبرة ولكل قارئ نصيب من التفسير حسب ميوله , لكن هذه القصة هي من أجمل ما قرأت لك , لك ألف تحية وكن معنا وفياً لك احترامنا ,