كلام لا علاقة له بالأمور السياسية......(34)

كلام لا علاقة له بالأمور السياسية......(34)
العلاقة الاجتماعية بين الرجل والمرأة - 5
وأتابع في هذا المقال نشر بعض من أسلوب التعامل بين الرجل والمرأة في الحياة. والمقال السابق, وهو بعنوان: كلام لا علاقة له بالأمور السياسية......(31). ذكرت فيه بعض الخبرات والدراسات. وأتابع في هذا المقال سرد بعض من هذه الخبرات:
· إن عاد شريكك بعد يوم طويل ومتعب من العمل, لاتطلب منه الخروج لقضاء وقت ممتع. على الشريك أن يتفهم ظروف شريكه, ويعرف متى يطلب كي يتحقق له ما يريد, دون إزعاج الطرف الآخر.
· حدس المرأة في الازمات والحروب أقوى من منطق الرجل. وحدها تستطيع توقع القادم بحدسها دون أن تبالغ في الأمر. ووحدها من تستطيع أن ترى المخارج الآمنة دون ارتباك وذعر الحسابات المضطربة.
· هناك خطوط لا يجوز تجاوزها مع شريكك ولو كنتما لوحدكما, لأن ذلك يشعره بقلة احترامه. أحترم الطرف الآخر لتحصل الاحترام الذي تريد.
· عندما ترى المرأة رغم الأزمات تحاول البحث عن شيء لمتعتها, أو الانفراج, فلا تغضب لأنها تحاول أن تزيل السموم التي تنطلق من هذه الازمات, كي تبقي عقلها جاهزاً لاستقبال حدس إيجاد المخارج الأكثر صحة.
· عندما ترى المرأة رغم الأزمات تحاول البحث عن شيء لمتعتها أو الانفراج فلا تغضب. لأنها تحاول أن تزيل السموم التي تبعثها تلك الازمات كي تبقي عقلها جاهزاً لاستقبال حدس إيجاد المخارج الأكثر صحة.
· لا تحاول تغيير عادات شريكك مالم تكن عادات سيئة للغاية ولا تحتمل. إما أن تقبله كما هو أو أن تدعه بسلام.
· عندما يتحدث رجل إلى امرأة وتراها تثني أصابعها نحو الداخل وتقضم أظافرها بفمها, فهي تشك به شكاً كبيراً.
· عندما يجالس رجل امرأة تتهمه بأن يخونها, وتراه يشبك أصابعه ثم يفردها بقوة مع دفع الابهام خارجاً, فهو مذنب ويشعر بالذنب.
· لا مشكلة في أن يتأنق الشريك ليحصل على رضا شريكه ويسعده ولو بالرؤية خاصة إن كان من النوع البصري, ويجب قبول ما يختاره الشريك من ملابس فيما لو ذهبا للتسوق معاً, فذوق الآخر قد يكون أكثر روعة مما قد يختاره.
· لا داع لأن تشعر المرأة بالغيرة إن قضى شريكها بعض الوقت مع اصدقائه. فذلك سيشحن طاقته على الحب, ويعود إليها وقد أمتلأ تقديراً واهتماماً.
· الرجل الذي يتجنب النظر إلى امرأة يحادثها, هو رجل إما جبان إذا ترافق الأمر بإطراقه إلى الأرض. أو ضعيف الشخصية. ولكن إن كان يشيح النظر عنها,, وكلما كادت عينيه أن تلتقي عينيها أشاح بسرعة عينيه فهو كاذب.
· لا تطلب من شريكتك القيام تما لا تستطيع, فطبيعتها الانثوية لا تمكنها من القيام بجميع الاعمال الذكورية التي يمكنك القيام بها, ثم بعد ذلك تطالبها بتحمل المسؤوليات العاطفية الأخرى. أعطها فرصة لتوازن بين جميع أعمالها وخاصة إن كانت قد انخرطت في حياة العمل الذكوري. لأن الموازنة بين دوريها الذكوري والأنثوي سيحتاج منها بعض الوقت.
· تتفاقم المشاكل مع من نحب عندما نقنع انفسنا بأنها غير قابلة للحل. فلنبدأ التغيير من أنفستا لترى كيف سيستجيب الشريك, وبذلك تبدأ عقد المشكلات بالتفكك.
· عندما يجالس رجل امرأة وتراه يحشر إبهامه بين الصبع الوسطى والبنصر من اليد نفسها, فهذا مؤشر إلى مدى توجسه منها, و تتطيره من العلاقة معها.
· المرأة التي تستسيغ الحوار مع الرجال وهي تسند كفيها إلى وركيها هي من النوع العدواني, الذي يعتاد الردح. لذلك على الرجل أن يتجنبها.
· إذا كان شريكك من النوع المعطاء, فلا تثقل كاهله بأمور لا طاقة له عليها, وليست هناك حاجة ماسة لها. فالعطاء لا يعني الاستغلال, وانتهاز الفرص للحصول على ما نريده من الشريك.
· عندما تجالس امرأة رجلاً ونراها تسند مرفقيها إلى الطاولة وتحتضن اليد اليسرى باليد اليمنى فهي في حالة ضغط نفسي كبير تحاول مغالبته بشدة, وتحاول أن تكون عقلانية, بحيث تمسك بالمنطق مشاعرها الهائجة.
· لا تقيد شريكتك بعدم القيام بأمور معينة إن لم يكن لديك علم بها. بث فيها الثقة, وأعطها الدفع والتشجيع اللازم لتسير حياتكما نحو السعادة المثلى.
· لا تقابل شريكك لحظة عودته من العمل بقائمة من المشاكل التي واجهتها أثناء النهار. أنتظره حتى يرتاح من عناء العمل, وتحين اللحظة المناسبة لذكر هكذا مواضيع إن لم يكن باستطاعتك التوصل إلى حل لها وحدك.
· يهرب الرجل من يوم عمل طويل كان يشعر فيه بأنه مراقب, ومحل تقييم من الجميع بعمله, إلى شريكته طالباً مناخاً يشع تقبلاً ورضاً وترحاباً. فإذا ما وجد متابعة من شريكته ورقابة وشكاً, فإنه سرعان ما يهرب أو يثور لأنه لم يجد الكهف الآمن.
· في الازمات يبدوا الرجل متشنجاً ومتوتراً يبحث عن خلاص وعن حلول, ويبدوا توتره زائداً عن الحد. وتكون المرأة بحالة تأمل حدسي عميق, مع رغبة أحياناً بعدم تصديق حجم الأزمة, رغبة بعدم رفع سوية الاحساس بها, وليس جراء استهانة بها. فعلى المرأة استيعاب توتره, وعلى الرجل الاستفادة من سماحة المرأة وهدوئها الظاهري.
· حاول ألا تقول أشياء تسبب المرارة عندما يحتدم الخلاف بين الشريكين أو شريكتك. لأنه بعد زوال الخلاف ستبقى المرارة التي تظهر بين الحين والآخر, بينما تكون أنت قد نسيت ما قلته أثناء الخلاف. فالكلام مسؤولية, ولا تجعل لحظة الخلاف فرصة لتفلت لسانك من عقاله ويزفر بما يرضيك ولا يرضي غيرك. فالكلام الجارح لا ينسى, ولا يزول أثره مهما طال الزمن.
· في الازمات تبدي المرأة والرجل أشكالاً من مقاومة الضغط النفسي عبر وضعيات يتخذها الجسد, ومنها الجلوس بحيث تضغط القدم على الأرض مبدية زاوية قائمة بين الساق والفخذ, بدلاً من وضعيات أخرى, كالساق الممدودة, وتراجع القدمين إلى خلف الكرسي, حيث كلاهما وضعيتا استرخاء. وهنا لا يجب على الشريك أن يستفز الآخر نظراً لأنه يقاوم توتره.
· إذا كان من عادات المرأة أنها تدس كفها الأيسر بين ذراعيها وتحت الإبط الايمن, فهي من النوع الذي يقاوم كربه الزائد, ومن النوع الذي يقاوم كربه الزائد, ومن النوع الذي لا يميل إلى المواجهة, ويفضل الانزواء والانسحاب من أزمة أو معركة. وتندرج هذه الحركة في إطار الحركات المقاومة للضغط النفسي( الشهيرة بعلم النفس باسم حركات:Zen ).
· نظرة الانسان مفتاحه الأكبر إلى الآخرين. ولهذا فإن نظرة مليئة بالحب من امرأة تجاه رجلها ستلقفها كما مخدر طويل الجل. وهنا تستطيع أن تتواصل معه كما لو أنه طفلها المدلل أو الوحيد.
· إظهار المرأة احترامها الكبير لرجلها أمام الناس, سيشعره بالامتنان والامتلاء كرجل كامل في نظرها, وسرعان ما سيرد ذلك إليها اهتماماً وحباً بلا حدود. وهذا أهم مفاتيح الولوج إلى قلوب الرجال.
· الوقت الوحيد الذي يتخلى فيه الرجل عن حذره وعناده, هو عندما يكون مع المرأة التي يحبها, ويشعر أنها تعطيه بلا حدود. وهنا بالضبط تستطيع الوصول إلى أعماق قلبه, وتسلبه إرادته.
· إن كبر شريكك في العمر لا تزعجيه بالقول إنه لم يعد يستطيع القيام بكذا وكذا فذلك سيحبط معنوياته, ويجعله يشعر بمرور السنين. إن كان يمارس الرياضة فشجعيه عليها وادفعيه إليها دفعاً, لكي ترتفع معنوياته ويتجدد نشاطه, ويعود إليك بروح مختلفة.
· عندما نرى إمرأة تضع سبابتها اليسرى في باطن كفها الأيمن وتعلق عليها بشدة, فإنها تكتم غيرة شديدة مصحوبة بغيظ كبير يكاد يوصلها إلى الانفجار. هنا يستوجب على الرجل أن يتوقف كلياً عن أي سلوك يثير تلك الغيرة, وإلا دفع الثمن غالياً, وقد تخرج المياه عن مجاريها وتغرق كل شيء.
· عندما نجد رجلاً يقف أمام امرأة لاصقاً ذراعيه إلى جسمه شابكاً أصابعه بحيث يتجه باطن الكفين للعلى ( على شكل السلم الذي يستعمله الشباب لرفع أحدهم إلى جدار عال)فإنه شخص يتملق تلك المرأة لنه يراها قوية ونافذة وهو من النوع الانتهازي الذي يسعى للوصول إليها لكي يقوى بها على حسابها وحساب الآخرين.
· الشراكة تعني أن تتشارك مع الطرف الآخر مع الطرف الآخر جميع الأحزان والأفراح. لذلك عليك أن تستمع لكل عليك أن تستمع لكل ما يقول, وليس فقط الأمور الجيدة. فالحب شراكة على السراء والضراء.
· المرأة كائن حدسي يرى أبعد مما يراه عقل ومنطق الرجل. فإذا قالت امرأة في ظرف انتظار أزمة أو حرب أنها لا تشعر أن الازمة او الحرب قادمة , وعلى الرجل أن يضع هذا في حسابه لأنها ترى ما لا يراه بحدسها, وتستقبل الوقائع القادمة كما لو أنها قد حدثت فعلاً.
· لا تشغل نار غيرة شريكتك بنفسك بالتحدث إلى سواها بوجودها, لأن ذلك سلاح لا تضمن نتائجه, حتى وإن أردت من وراء ذلك إثارة اهتمامها أو زيادة اهتمامها بشخصك.
· على الشريكين تجنب التحدث عن المشاكل الخاصة, وأخطاء وعيوب الشريك امام الآخرين. فهم لن يحلوا الامور, وإنما سيزيدان من تعقيدها. وعليهما ألا ينسيا أن كل منهما اختار شريكه بنفسه, ورضي بعيوبه ومحاسنه.
· لا تكن جدياً وعابساً مع شريكك, فما ذنبه إن كان هناك ما يشغل بالك أو يقض مضجعك؟ ابتسم فشريكك بحاجة إلى الابتسام في وجهه لكي تنعما بحياة هانئة.
· عندما لا تعود المرأة تبوح لشريكها عما يعتمل في داخلها, فهذا يعني أنها لم تعد تراه جديراً أو ملجأً لها, وملاذاً تفرغ فيه الضغط الذي تتعرض له وانفعالاتها. إن هذا هو الخطر الأكبر في حياة الشريكين.
· إن كل النساء بحاجة إلى من يفهم تعبيرها المتردد دوماً. أريد أن تسمعني, واريد أن تفهمني, فهي بحاجة إلى من يراعي حجم انفعالاتها ككائن انفعالي. ومن يداري تلك الانفعالات.
· عندما يعيل الشريك شريكته لا يعني من ذلك منة أو فضلاً. ببساطة هذا الأمر هو وسيلته للتعبير عن حبه لها, وقلقه عليها, واهتمامه بها. وهو وسيلته ليقول لها إنه جدير بها.
· غيرة المرأة أنواع, ومن أخطاء الرجل أنه يعتقد أن كل أنواع غيرة النساء واحدة. فثمة غيرة تدفع المرأة للرحيل, وغيرة تدفع بعضهن للتمسك برجلها, وغيرة تجعلها تنتقم, وغيرة تدفعها للكآبة, وغيرة تدفعها للتنكيد. وغيرة تدفعها إلى أمور أخرى. وهذا امر معقد جداً, ولا يجوز للرجل أن يخلط ويعمم بلا تدقيق.
· عندما نرى امرأة تقوم بوضع خواتم في جميع اصابع يدها اليسرى , فإننا أمام امرأة شديدة الغيرة (غيورة جداً), ومن النوع الحسود بطبيعتها, ولا يمكن السعي لتغييرها, ويجب التعامل معها كما هي.
· ليس من السهل على الشريك أن يحيط بكل تفاصيل وجهة نظر الآخر. إن كنت تشكوا أن شريكك لا يفهم وجهة نظرك, ضع نفسك مكانه, وحاول تخيل الموقف مع تبادل الادوار. وعندها قَّدر إن كانت وجهة نظرك قابلة لأن تنتقل بالشكل المطلوب أم لا.
· المرأة التي تمتلك جرأة الاعتذار عن موعد لم تستطع أن تلبيه, وتبدي لهفة إزاء هذا الموعد, هي امرأة عاشقة لمن وعدته. وحبها هذا من التوع الذي يمكن الركون إلى مصداقيته.
أكتفي بهذا القدر من نقلي لهذه الخبرات والدراسات, وسأتابع لاحقاً نشر كل ما وردني من دراسات, مع كل ما قرأته في بعض الكتب والمؤلفات في هذا المجال.
الأحد: 15/9/2013م العميد المتقاعد برهان إبراهيم كريم