ماذا يريد الكتّاب والصحفيون والمثقفون من المجلس التشريعي التاسع؟
ماذا يريد الكتّاب والصحفيون والمثقفون من المجلس التشريعي التاسع؟
نحن على ابواب الانتخابات للمجلس التشريعي التاسع القادم.. وفي اطار الحملة الانتخابية القائمة الآن.. أقام «التلفزيون العربي السوري» ندوة «خاصة» من اعداد /الزميل مصطفى بجبوج / وتقديم الزميلة رائدة وقاف/ تتعلق بالمجلس التشريعي التاسع...لكن هذه الندوة مختلفة من سائر الندوات.. كونها موجهةً لشريحة معينة شريحة الكتّاب، والصحفيين والمثقفين ...
جاءت بعنوان عريض :
ماذا يريد الكتّاب والصحفيون والمثقفون من المجلس التشريعي التاسع؟؟؟
بدأت الندوة بالترحيب بالحضور الذين جاؤوا من مختلف وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، وبالضيوف المتحاورين (أ. مصطفى المقداد- د. عبد النبي اصطيف-أ. سليم بركات - السيدة فاديا غيبور- السيدة خديجة محمد- أ. نزار عيون السود- السيدة لينا ديوب)
ولم يقتصر الحوار المثمر على الضيوف المتحاورين ... وانما اشترك الجميع، وتطرقوا الى قضايا كثيرة من الصعب الاحاطة بها لكنها تدور حول محاربة الفساد والتكامل بين السلطة التشريعية والتنفيذية- وتفعيل دور الرقابة والعمل على نشر الثقافة الانتخابية، واضفاء روح الوعي لانتخاب الاكفأ والافضل والقادر على تحمل عبء المسؤولية ، والبعد عن الأنا وحب الذات والانتهازية، والالتزام بالقسم والعمل على ترجمته بسلوكه وفعاليته بالعمل لرفع سوية الواقع المعاش... فدور المثقفين يتضح بنشر الوعي الاجتماعي ...ولابدّ ان هناك معايير دقيقة في انتقاء اعضاء احزاب الجبهة ./تتمثل بسلوكهم وخبرتهم وعطائهم التاريخي ومؤهلاتهم ، والنزاهة والاستعداد لتقديم الافضل، والعمل المتواصل للوصول الى احسن النتائج...
وقد ركّزت الاسئلة على تجربة الصحفيين مع المجلس السابق وماذا حقق ؟ وكيف كانت تجربته السابقة؟ واحداث الهيئة السورية للكتاب ، وفعالية الدور الرقابي والصحافة، وضرورة وجود البرامج الانتخابية، وأهمية تفعيل ونشر الثقافة الانتخابية ونشر روح الوعي واختيار الاكفأ.. وما هي صفات النائب المنتظر؟؟
وفيما يلي نورد مقتطفات مما ورد والتركيز على بعض النقاط الهامة التي استحوذت على اهتمام الجميع ...
كيف كانت تجربة الصحفيين مع المجلس التشريعي السابق ؟؟
أ. مصطفى مقداد : نائب رئيس اتحاد الصحفيين .
الصحفيون معنيون بصورة كبيرة، فهم يتابعون نشاطاته، وينقلونها عبر وسائل الاعلام ، ولا يقتصر هذا العمل على الصحفيين الذين يتابعون الجلسات مباشرةً، فهناك آخرون يتابعون ما يصدر عنه في كل الشؤون، ولا شك انها تجربة غنية . وجميع الصحفيين مدعوون للاسهام في توضيح دور المجلس التشريعي، وضرورة المشاركة في فعالياته.
ماذا حقق المجلس للادباء؟ وهل هناك طموحات معينة ؟؟
السيدة فاديا غيبور: نائب رئيس اتحاد الكتّاب العرب.
وقالت السيدة فاديا غيبور أن للكاتب فللكاتب حساسيته الخاصة وعالمه الابداعي المستمد من الواقع المعاش، وطوال السنوات السابقة ماخلا المجلس من الادباء ويوجد اعضاء يهتمون بالثقافة والابداع ...ونتمنى زيادة تمثيل الادباء والصحفيين في المجلس، لأنه قطاع هام يهتم بكل القضايا الحياتية ، فالاديب يومىء للسياسي من خلال ما ببدع بما يدور حوله ، فيستفيد السياسي في الانتباه واستقطاب الخيوط المهملة والمحتاجة الى إلقاء الضوء عليها.
ومعظم منظّري العالم كانوا ادباء وسياسيين ...
ثم تطرقت السيدة فاديا الى اهمية قانون حماية الملكية الفكرية في الحفاظ على حقوق المؤلف ، والى اهمية الامور الثقافية والفكرية .
الاستاذ سليم بركات كاتب واستاذ جامعي
كيف تنطر الى الدور التشريعي الماضي ككاتب ...؟؟
لابد ان تجربة الدور التشريعي السابق كانت غنيةً... وفعالة وأتت باطار مرحلة «التطوير والتحديث» التي تعيشها سورية وحققت انجازات كثيرة، اذ صدر اكثر من 500 مرسوم واكثر من 230 قانوناً تناولت 4000 مادة عالجت مختلف النواحي الاجتماعية والاقتصادية والادارية وقد لامست الى حد كبير الديمقراطية التي تعيشها سورية، كما تم استقبال الوفود السياسية التي دعمت تثبيت الثوابت السياسية، والموقف الوطني والقومي في ظل الاوضاع السياسية الصعبة، انني اؤمن بأن الكاتب يعبّر عن واقع الامة / ويحمل في اعماقه ضميرها، وأتمنى ان ارى النائب يمثل قيمة وموقفاً من العالم/ وله آراء، وهذه مسؤولية كبيرة تقع على عاتقه، كما تطرق الكاتب سليم بركات الى ضرورة محاسبة الفساد، وتعزيز دور الرقابة على المجلس التشريعي القادم، ومراقبة النائب الانتهازي وعلى كل مواطن ان يختار الاكفأ ويتمتع بوعي ويمارس الحرية والديمقراطية والثقافة الانتخابية الكافية.
فليست لدينا ثقافة انتخابية كافية، وتوجد معايير لاختيار الاكفأ، ومن يعمل بنزاهة ولديه استعداد مستقبلي للعمل المتطور والدائم...
* د. عبد النبي اصطيف: استاذ جامعي وعضو اتحاد الكتّاب العرب ورئيس الهيئة السورية للكتاب
تم احداث الهيئة السورية للكتاب بموجب مرسوم... ما مدى اهمية وجود هذه الهيئة..»؟ وماذا ستقدم للثقافة والكتّاب؟؟ وضعت التجربة السابقة مجموعة مراسيم بينها ما يتعلق بالكتاب وقد انعكست خيراً، على هذه الشريحة وكوني استاذاً جامعياً وعضواً في الاتحاد.. سأتحدث عن المنتج الثقافي خاصةً، واننا نعيش في عالم المعرفة ذاك العالم المعني بنقل المعرفة وشموليتها وتعزيز الثقافة لاسيما ان ثلث المجتمع من الطلاب ونحثهم على الاسهام في المعرفة، والتي تحتاج الىدعم مالي وانفاق كبير...لتغدو في متناول الجميع لنبدأ بعملية الانتاج الثقافي التي تحتاج الى متطلبات كثيرة، ثم تطرق الدكتور الى العوائق التي تصادفها الهيئة في مسيرة عملها المتطوّر... فالى الآن لم يحدث مقر دائم لها ، وعلى السيد رئيس مجلس الوزراء ان ينظر الى اهمية المنتج الثقافي وعلى الرغم من ذلك...نحن نمضي بخطوات حثيثة لاظهار المشروع المعرفي، وبدأت اولى الخطوات بالحصول على مطبعة حديثة، ونحن نتطلع لتحقيق افضل النتائج... ونصل الى ما وصل اليه غيرنا من الدول العربية في هذا المضمار.
السيدة خديجة محمد: عضو مكتب تنفيذي في اتحاد الصحفيين..
صحفية في جريدة تشرين
هل تجدين علاقة بين الدور الرقابي والصحافي..؟.
مجلس الشعب والصحافة يكملان بعضهما البعض... ومن المعروف ان السلطة التشريعية لا تتدخل بالسلطة التنفيذية، وأتاح المجلس للصحفيين فرصة الحضور والمتابعة لتقصّي الحقائق وعرضها.. ومن صلاحيات المجلس حجب الثقة عن الوزارة والوزير في حال وجود داعٍ لذلك.. ثم تطرقت إلى بعض الأمثلة التي لم يتخذ المجلس حلاً قاطعاً بشأنها مثل: زيادة الأسعار، وقد شارك الجميع بالنقاش حول قضايا كثيرة لم يُتخذ بها القرارالنهائي.. نأمل من المجلس القادم التوصل إلى قرار قطعي لها، مثل منح حق إعطاء الجنسية من الأم، وتغيير قانون الأحوال الشخصية، وتحسين واقع المواطن المعاشي.. قانون العاملين الموحد والتقاعد المبكر.
* لينا ديوب: صحفية في جريدة الثورة.
أين البرامج الانتخابية، ماذا يقدم المرشح؟.. وماذا تعني العبارات العامة نحن بحاجة إلى التفاصيل البرامجية..؟.
المطالبة ببرنامج لم يأتِ من فراغ.. فنحن بحاجة إلى تفاصيل جزئية وجريئة.. حتى نقرأ ما يدور في أفكاره من طروحات واقتراحات.. وبناءً عليها يتم انتخاب الأكفأ والأفضل.
أ. نزار عيون السود: كاتب وأستاذ جامعي.
كيف تكون العلاقة بين المرشح والشعب..؟.
الثقافة والمعرفة والصحافة.. أمور حيوية وهامة، والمطلوب التفاعل بين المثقف والنائب عبر نشر الثقافة الانتخابية، وروح الوعي، فكثيرون لا يمارسون حقهم الانتخابي، ولايشعرون بهذه المسؤولية تجاه الوطن، فإذا تم نشر الثقافة الانتخابية، ربما يشعر كل مواطن بحجم المسؤولية في انتقاء الأكفأ والأفضل.
وفي الخاتمة... وجهت مقدمة الندوة سؤالاً لجميع المتحاورين وهو: ما هي صفات عضو مجلس الشعب، ومسؤولية المواطن باختيار النائب..؟.
مقداد: نحن ككتّاب وكصحفيين يجب أن نرسخ المسألة الديمقراطية والعلاقة التكاملية بين السلطات، فهذه مهمة وطنية، لذلك نختار الأكفأ الذي يمتلك روح الوعي ولا يكون الانتقاء في إطار الدعاية الانتخابية...
- خديجة محمد: أن يعمل الناخب على ترجمة حقيقية للقسم.
- فاديا غيبور: نختار المثقف الواعي القادر على تحمّل المسؤولية المرتبطة بالآخرين.
- ديوب: ألا ينسى البيئة التي جاء منها، ويعيش معاناة أفراد الشعب المختلفة.
- د. اصطيف: الشخص الذي لا يحمل في عقله وأعماقه إلا الوطن، والأكفأ في تقديم عمله، وهذا شيء أساسي لبناء المسؤولية، التي نتطلع إليها من خلال مجلس الشعب.
مِلده شويكاني
جريدة البعث السورية
